السوريون وشطارتهم

السوريون وشطارتهم

السوريون وشطارتهم

 العرب اليوم -

السوريون وشطارتهم

بقلم : رانيا يوسف

معروف عني أنني شخصية واقعية جدا وعمري ما أتكلمت من وحي الخيال أحب عندما أسمع شيئا أن أراه بعيني قبل أن أحكم بعقلي ، دائما أسمع العديد من الشكوى عن إرتفاع الأسعار و قلة الشغل ولكني لم أكن أعلم أنها نتيجة لقلة الذوق في الشغل والمعاملات في البيع والشراء عمرنا ما حنبطل نبيع ونشتري ، عمرنا ماحنبطل ناكل ونلبس ونشتري مستلزمات المدارس ولبس النادي ، بس والله العظيم ربنا عمره مابيظلم حد ، احنا اللي بنظلم نفسنا بنفسنا .

كنت أريد شراء طرحة حمراء اللون و نزلت أبحث عليها و دخلت إحدى المحلات ووجدت الفتاة التي تقف في المحل تمسك الهاتف المحمول الخاص بها وظللت أنادي عليها حتى تجيبني " مساء الخير ... سلامو عليكو .. يا أنسه وصوتي ابتدى يعلى " وأخيرا وبعد عذاب ردت عليا  بلغة غريبة وبأسلوب غريب " أيوه حبيبتشي أمري .. سوري كان معايا تليفون"

 رديت عليها وتقريبا نسيت ما أحتاج إليه "   لو سمحتي كنت بسأل على طرحة باللون الاحمر ؟"  ردت عليا سريعا " لا والله ياحبيبتشي مافيش" ،رديت متعجبة " مافيش أحمر !!! ازاي ده لون أساسي"  ردت  هي " مافيش والله ..".

وعادت لتحلق بنظرها في التليفون المحمول الخاص بها وخرجت من المحل وأقول في قرارة نفسي "  انا غلطانه اصلا اني وقفت وعطلت نفسي على ما الهانم تخلص مكالمتها".

دخلت المحل الذي بجواره وعندما دخلت لم أعلم أن الذين يعملون في هذا المحل هم سوريين وليسوا مصريين وعلمت ذلك من لغتهم حيث وجدت كل من في المحل يقولون لي " مساء النور يافندم" وتقدموا لي ثلاثة  ليجلبوا لي ما أحتاجه سريعا " وقالوا لي بكل أدب وبلغة هادئة " أؤمري يافندم طلباتك أوامر"  اه والله قالوا لي هذا باللفظ " طلباتك أوامر " رديت وأنا في كامل سعادتي وإرتياحي " لو سمحتي عاوزة طرحة حمراء"  ، وردوا عليا " حاضر يافلانة ، هاتي كل درجات الاحمر اللي عندك "  رديت عليهم " لا انا عاوزة احمر دم غزال عادي " قالوا لي بكل ود " يا افندم شوفي اللي عاوزاه واختاري ولا يهمك  مكانك "  المهم  أحضروا لي 4 طرح كلهم احمر  اخترت  اللون الذي أريده  ودفعت الحساب ، والحساب بالسعر العادي واقل من العادي وليس سعر يتحدد حسب مظهري  ، و خرجت من عندهم وانا مقررة قرارين ،الاول اني لن أدخل المحل الذي دخلته الأول ابدا ، لأن البنت التي تقف في المحل تعاملت معي بقلة ذوق وعدم إهتمام وتقدير للزبون فضلا على عدم الإهتمام بتلبية طلبي, القرار الثاني اني كل ما احتاج طرح حروح للمحل الثاني المملوك للسوريين ، لان من يعمل به يشتغلون بجد ، لا يقوموا بالتحدث في التليفون لساعات طويلة وأثناء أوقات العمل ، ولا يتجاهلوك وانت داخل من اكبر واحد لأصغر واحد  يعملوا بجد وعندما لا يوجد زبائن في المحل وهذا نادر  ، يقوموا بترتيب المكان ويظبطوه انا طبعا عمري ماقولت ولا اقصد ان كل المحلات المصرية فيها بنات مثل البنت اللي كانت تتحدث في  التليفون ،لا طبعا ،، عندنا محلات معاملتهم جيدة ومنتهى الاحترام ، انا كلامي موجه لأصحاب المحلات الذين يشتكون من قلة البيع وأقول لهم جميعا " شوف الناس اللي شغالين معاك ، اقف وتابع شغلك ، مش عيب اني اتعلم من جاري أو الاشطر أو الانجح مني ، العيب الحقيقي ، اني اصر على فشلي" .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريون وشطارتهم السوريون وشطارتهم



GMT 08:26 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

فستان المرأة هاجس الإعلام

GMT 05:39 2021 الأربعاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أداة رخيصة للعرض!

GMT 09:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 07:51 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

المكياج الليلي

GMT 07:48 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

صناعة القبّعات

GMT 09:02 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

معًا لدعم الشغل اليدوي

GMT 07:17 2016 الإثنين ,27 حزيران / يونيو

مصممو الأزياء والمقلدون

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab