ميريام  كلينك والـ goal

ميريام كلينك والـ Goal

ميريام كلينك والـ Goal

 العرب اليوم -

ميريام  كلينك والـ goal

بقلم ـ غنوة دريان

قبل بدئها تصوير الفيديو كليب المشترك مع جاد خليفة، كانت ميريام كلينك على علمٍ مسبقٍ بردّة الفعل الجماهيرية. عارضة الأزياء الشّقراء رفعت الإغراء لمستوً جديد، بـ"Goal" هذه المرّة. لا شكّ أن كلينك وشريكها نجحا في جذب حتّى من يكرهون كرة القدم، لمشاهدة مباراتهم الفردية، وجهًا لوجه.

المكتوب يُقرأ من عنوانه، استهلّت كلينك فيديو كليبها بالتّأوه. لم يتأخر التوضيح، المشهد الثاني يكشف السبب، جاد خليفة، وهو فنان أيضاً، يداعبها ويحاول تقبيلها، بينما ترقص هي نصف عارية مع تفاحة عدن.

بعبارة "فوتت الغول" تُطلق كلينك العنان لأغنيتها. وظنّ الرأي العام أن أغنية "عنتر"، هي ما تستطيع ميريام كلينك أن تقدّمه ا من إبتذالٍ واستعراض، إلى أن صدمت الجميع، بهدف دخل مرماها، ومشاهد إباحية لا ينقصها سوى خلع الملابس.

ويتبادر إلى ذهن المستمع كما القارئ، فور سماعه الجملة أعلاه، مشهدٌ جنسي لا لُبس فيه، مع أن قصد ميريام بريء، هدفه "الغول". لكن أصحاب النوايا السيئة لن يفهموا ذلك، تمامًا كما حصل مع الفنان جو أشقر، الذي وبمطلع أغنيته "شيلو شيلو" لم يقصد غير جرن الكبّة.

لا يمكن للقانون محاسبة كلينك أو أشقر على عباراتهما، الاثنان يعرفان جيدًا كيفية تبرير جملهم، فهي تقصد "الغول" وهو يقصد "الجرن"، والمقصود الأساسي هو المشاهد، فلعبة الـRating موجودة في عالم الفن قبل الإعلام، كل شيءٍ مباح، وكل شيءٍ يعتبر سلاح، من الجسد إلى الكلام الإباحي المشفّر، وصولاً إلى الرقص الاستعراضي.

الرقابة اللبنانية، التي قصّ مقصّها العديد من مشاهد الأفلام اللبنانية، والتي منعت فيلم "مولانا" من العرض في لبنان، غائبة تمامًا عن ما تقدّمه كلينك وزملاؤها من محتوى، بينما يغني جاد وترقص ميريام بالـBaby Doll الزهري، تظهر طفلة صغيرة ترقص مع كلينك، وفي ظهورها، يكون الثنائي كلينك - خليفة قد خالفا القانون بسبب ظهور فتاة صغيرة، وهو ما يخالف قانون الأحداث.

وبينما ترقص، يظهرُ جزءٌ من مؤخرتها في بعض الأحيان، يغني خليفة وهي في خلفية الصّورة، لكنها تنجح في خطف تركيز من يشاهدها.

 من حق ميريام كلينك التصرف واستخدام جسدها كيفما تشاء. فرض معايير أخلاقية عبر الرقابة مرفوض، ولو لمنع محتوى كالذي قدمه جاد خليفة وميريام كلينك. يمكن ببساطة للمشاهد أن يتجاهل المُقدّم، وبذلك، ستنتفي الحاجة لتقديمه لأنه لا يؤدي الحاجة الدعائية المطلوبة، مع أن كلينك - خليفة، استفزّا الرأي العام، ونجحا في حصد نجاحٍ أراداه، فالدعاية السلبيةُ حالها حال الدعاية الإيجابية، تعدّ تسويقًا.

عند إصدارها فيديو كليب أغنية "إلعب"، أحدثت ماريا زلزالًا كبيرًا. حظّها عاثر، فمواقع التواصل الاجتماعي لم تكن بعد بارزةً حينها، حالها حال روبي، وأغنية "طب ليه بداري كده"، وهي تركض على آلة رياضية وتحرّك مؤخّرتها بشكلٍ واضح.

لم تفتح ميريام كلينك الباب أمام الفن الاستعراضي، فهو موجودٌ منذ سنوات، وفي ذاكرة المشاهد أسماء كنجلاء، أو بوسي سمير، صاحبة أغنية "حط النّقط عالحروف" و"أدخله جوّا"... ولو أن كلينك تحدّت خليفة وسخرت من "لعّيبه"، فهي ليست الأولى، لكن المؤكّد، أنها صاحبة العدد الأكبر من الآهات والتأوهات على صعيد الكليبات المشابهة.

بالمحصّلة، يمكن لكلينك أن تفعل ما تشاء، أن تلعب دوريًا من المباريات لا مباراةٍ واحدة، ولخليفة نفس الحق أيضاً، لكن استغلال الأطفال في الترويج لموادٍ إباحيةٍ يجرّمه القانون اللبناني كما القانون الدولي، وتكافحه الجمعيات المنوطة بالدفاع عن حقوق الطفل.

وعليه، يطرح السؤال نفسه، هل سيسجل القضاء "هدفًا" في مرمى خليفة - كلينك الاستعراضي، وذلك منعًا لتكرار هكذا مواد إباحية؟ أم أن القضاء كما الرقابة منشغلون بملاحقة الأفلام السينمائية التي تجرح شعور بعض رجال الدين والسياسة؟

بالفعل، لم ينتظر وزير الإعلام ملحم الرياشي طويلاً، وكذلك فعل القضاء المختص بحماية الأحداث، فتحرّك بعد تواصل الرياشي بوزير العدل سليم جريصاتي، واتخذ قرارًا بمنع بث الفيديو كليب، وسحبه من التداول على جميع وسائل الإعلام المرئية ووسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب، تحت طائلة غرامة قدرها 50 مليون ليرة في حال المخالفة.

قرار القضاء على صحّته وأهميته، لكنه فضفاض ولا يعني منع أغنية كلينك - خليفة بشكلٍ كامل، خاصةً على مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب، حيث يمكن لأي كان نشر الفيديو كليب من حسابٍ مزيّف أو من عنوانٍ إلكتروني غير لبناني، كما أن القضاء ترك هامشًا للثنائي كلينك - خليفة، كالتالي، يحذف الثنائي المشاهد التي تظهر فيها الطفلة، ومن بعدها، يسمح لهم بنشره مجدداً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميريام  كلينك والـ goal ميريام  كلينك والـ goal



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

شكاية فنية موضوعها الإقصاء والتهميش   

GMT 06:37 2022 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

انفلات ممثل محبط

GMT 08:24 2022 الأحد ,14 آب / أغسطس

نجاة «سيدة القصيدة العربية»

GMT 19:47 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 07:59 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

أحمد زكي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab