أعطني إيجابية

أعطني إيجابية

أعطني إيجابية

 العرب اليوم -

أعطني إيجابية

بقلم ـ سنا السالم

ان لم تحب طعامي فلا تعيبه... وان لم تحب مظهري فلا تنتقده.. وان لم تحب فكري فلا تقلل من شأني ... الغريب أننا جميعا متفقون على هذا الكلام.. ومع ذلك نجد: من أول لقمه: ليه هيك التبولة؟ ...ناقصها زيت وليمون ...كل الاكل تمام وناقص شي واحد بس.. منشوف الناقص وبننسى كل شيء..وفي المقابل عند آخر لقمه يا دوب يا دوب وبطلوع الروح لننطق شكرا !!!
- يراك أنيقًا ومرتبًا لشهر بأكمله وهو صامت.. وعندما يرى لحيتك غير مهذبة في يوم واحد ينتقدك ويعيبك ....
- يراك سعيدا بلباسك الجديد فيستهزئ منك بأنه قد انضحك عليك بسعرها!!
- يدخل بيتك ومن أول ثانية يبدأ: ليه هيك البرادي؟ شو هالريحة اللي طالعة؟ ليش حاطين هي هون...
- تنفعل فرحا وبهجة عندما تراه.. وعوضَ أن يفرح معك ..ينتقد انفعالك بأنه مبالغ فيه ولا داعي له!!
- ليه نصحان؟؟..ليه نحفان؟؟.. أنت نصحان وأنت نحفان ..
إن كان كلامك مباشر أو على شكل سؤال فكلاهما سلبي وانتقاد .... ويؤثر بنفس المقابل..حتى لو ابتسم..حتى لو كانت علاقتكم ودودة..

البعض منا يبرر أفعاله بأنه انسان صادق ودغري ولا يحب العوج وكلها مبررات بلا طعمه لسلبيتهم ... وكلها خط دفاع لما وراء هذه الكلمات من سوء ظن وتقدير ذات منخفض وسلبية ...الرسول صلى الله عليه وسلم وصّانا بأن لا نقول ما يسيء للناس من ورائهم..حتى لا نسبب لهم الأذى.. أليس من الاولى ان لا نقول هذا الكلام بوجوههم..لأنه مؤذٍ..فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه....
والأسوأ من برر سلبيته على أنها حب واهتمام!!! لأنني أحبك واهتم بك أعمل جاهدا على سم بدنك!! نعم سمة بدن وهي لا تنصرف الا هكذا!! لا تنصرف...
لا أطالب بايقاف النصيحة أو الانتقاد أو التدخل بل كل ما أطالب به هو كمية من الايجابية مساويه بمقدار السلبية ... ان اعطيتني 4 سلبيات في الاسبوع فأريد مثلها مديح وتعزيز وتشجيع ودعم ....
الطامة الكبرى ان الانسان لا يرى نفسه ولا يدرك كم السلبية التي يسم بها حياته وحياة من حوله ... ولتعديل أي سلوك يجب أن يدخل مكانه السلوك الجديد ..فأبدأ من اليوم بتطبيق قاعدة اعطاء سبع مجاملات صادقه في اليوم ومع من تبدأ؟؟؟ مع أقرب الناس اليك ... شريك حياتك ..والديك ..اخوتك ....أبنائك...أعز أصدقائك ... فهم للأسف من يتلقون منك الصدمات وأنت لا تعلم ولا تدرك وبل بالعكس تظن بأنه لا أفضل منك معهم وان سألتهم ...ستكون سبب تعاستهم !!
رفقا بأدمغتكم وأدمغة من حولكم لأن السلبية تقتل خلايا الدماغ، والأهم فهي تخدش الروح، فرفقا بأرواحكم ...

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعطني إيجابية أعطني إيجابية



GMT 13:34 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 13:22 2023 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

سأغتال القصيد

GMT 10:46 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 10:58 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 14:20 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

فلسطين بين رمضان والفصح المجيد

GMT 10:12 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

مجانية الالقاب على جسر المجاملة أهدر قدسية الكلمة

GMT 09:30 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

صيحة البسوس وشهرة نساء بني تميم في العصر الجاهلية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab