أحمد غنيم
استقبلت جماهير نادي "ليفربول" الإنجليزي خبر التعاقد مع الألماني يورغن كلوب مدرب "بوروسيا دورتموند" السابق بكثير من الارتياح، بل والفرحة الطاغية معتبرين أن الرجل قادر على صنع المعجزات، وإعادة "ليفربول" إلى مصاف البطولات، لاسيما الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي فشل "الريدز" في الفوز به منذ موسم 1989/1990.
هذه الأحلام غير الطبيعية لمشجعي "ليفربول" تضع كلوب في مأزق شديد، وهو المأزق الذي تعامل معه خلال أول مؤتمر صحافي له في "ليفربول" حين قال "على الجميع أن يعرف أنني لست شخصًا يصنع المعجزات، وبالنسبة لمدربي ليفربول السابقين، لست عبقريًا بما فيه الكفاية بينهم، فقط ـتمنى الصبر من الجميع هنا ليس لمدة ٢٠ عامًا،، بل أربعة أعوام، وقتها سيكون من الممكن أن نحقق أمنية الفوز بالدوري كما هو مراد".
الحقيقة أنه يجب أن يكون لدى كلوب تفاؤل حذر بشأن مهمته مع "ليفربول"، لأن الأمور صعبة في "الريدز"، لاسيما خلال الموسم الماضي والموسم الجاري مع المدرب المقال برندان رودجرز، حيث أن الفريق بات يفتقد للشخصية التي تجعله مؤهل للمنافسة بحق على "البريمييرليغ".
المعطيات صحيح أنها مبشرة لجمهور ملعب "أنفيلد"، وأن كلوب قادر على وضع الفريق في الطريق الصحيح، لكن لا يجب أن يتم نسيان حقيقة أن الدوري الإنجليزي الممتاز هو واحد من أصعب المسابقات على مستوى العالم، بدليل ما يحدث حاليا مع "تشيلسي" حامل لقب البطولة في الموسم الماضي، حيث يتواجد حاليا في الترتيب الـ16 في الجدول، ما يؤكد أن التفاؤل يجب أن يكون حذرًا سواء بالنسبة لكلوب أو جمهور "ليفربول".
الشيء الإيجابي الأكيد من قدوم "ليفربول" إلى الدوري الإنجليزي، هو أن هذه المسابقة ستكون على موعد مع إضافة جديدة لها سيزيد من إثارتها وقوتها، وجماهيريتها حول العالم، بحكم الشعبية التي يتمتع بها هذا الرجل في عدد ليس بالقليل من دول العالم.