حسام نورالدين
-لا يوجد مدير فني في العالم يمكنه أن يتحمل ما عانى منه المدير الفني للمنتخب المصري، الأميركي بوب برادلي، من حملات نقد وتجريح، كانت كفيلة بأن تسبب له انفجارًا في المرارة، ليس فقط لكثرتها، ولكن لكمية التفاهات التي حملتها هذه الحملة الشعواء، التي يشنها أحد رجال مجلس الإدارة في اتحاد الكرة، ويستغل كل شاردة وواردة من أجل الإطاحة به من منصبه، ومجاملة مدرب وطني أخر، حتى لو كان ذلك على حساب الصالح العام، وحلم الشعب المصري في المشاركة في كأس العالم.
برادلي تحمل العمل براتب أقل مما يتقاضاه أي مدرب من الفئة ذاتها في المنطقة العربية، وربما في مصر، وقدم كل ما يمكن من أجل خوض التحدي، وواجه مهزلة اتهامه بالجاسوسية لصالح أميركا في مصر، بالتواجد في المناطق الشعبية، وكان الثمن أن تم توجيه اللوم له في الاجتماع الأخير لمجلس "الجبلاية"، لمجرد أنه قرر معايشة كبار مدربي العالم.
- اعتقد أن ما قام به عصام الحضري من إعلان الاعتزال الدولي والتراجع عنه كان مجرد مسرحية، لم يضحك منها أحد، وأضرت بسمعة الحارس المخضرم، الذي تخيل أنه بمجرد إعلانه هذا القرار سوف تخرج الجماهير في مسيرات حاشدة لمطالبته بالتراجع، ونسي توتر علاقته بمشجعي الأهلي والزمالك والإسماعيلي، وتقدمه في العمر، وغيرها من الاعتبارات، ليجد نفسه مرغمًا في النهاية للاعتذار عن القرار لمجلس إدارة اتحاد الكرة، وفاته أن يعتذر للجهاز الفني، معتبرًا أن قبول اعتذراه من الإدارة سوف يمنحه الفرصة من جديد، بعدما فوجئ بعد قراراه بالاعتزال بأن أحدًا لم يطلب منه الاستمرار، كما حدث مع أبوتريكة وبركات وغيرهم في وقت سابق.
- أشعر بحسرة كبيرة للحال الذي وصل إليه أحمد حسام ميدو، الذي تحول من اللاعب العالمي إلى "تويتر مان"، وبدلاً عن أن يتحف عشاقه بأهدافه المميزة، أصبح يطل عليهم بتغريداته التي تمثل شهادة وفاة للاعب عبقري في سن مبكر، نتيجة سقف الطموح، على الرغم مما حققه من مسيرة رائعة، ولكن الحكمة تقول أن الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها.