بقلم : عبد اللطيف المتوكل
فرتوت ليس مذنبا وجامعة كرة القدم مطالبة بالدفاع عن القانون وليس عن النوايا. استأثر موضوع استبدال المدرب يوسف فرتوت للتعاقد مع اتحاد الخميسات بفريق المغرب التطواني بالاهتمام، ولم يبق للبعض إلا أن يطالب بنصب المشنقة لفرتوت لأنه أخل بالاتفاق الذي توصل إليه مع رئيس اتحاد الخميسات حسن الفيلالي، العضو في المكتب التنفيذي (المديري) لجامعة كرة القدم، وفضل عرض رئيس المغرب التطواني عبد المالك أبرون، العضو بدوره في المكتب التنفيذي لجامعة كرة القدم، ولكم أن تلاحظوا هذا التلاقي غير التلقائي بالمرة في الصفة الجامعية لرئيسي الفريقين، فالمسألة برمتها لا يمكن اختزالها في عنصر الصدفة.
وأستطيع أن أقول بأن أي حالة مشابهة لتهافت فريقين على مدرب واحد لا يمكن أن تحدث إلا من قبل من يشغل مهمة (لا يهم إن كانت شكلية أو فعلية) إما بالجامعة أو ما يسمى بالعصبة الاحترافية. السؤال: ماذا فعل فرتوت، هل يعقل أن يتوصل رئيس فريق لاتفاق نهائي مع مدرب ويظهر معه في صورة وهما يحملان قميص الفريق دون أن يوقعا عقدا قانونيا ورسميا؟!!!. العقد شريعة المتعاقدين. وغير ذلك يبقى مجرد جزئيات وتفاصيل تافهة.