مبروك لمصر

مبروك لمصر

مبروك لمصر

 العرب اليوم -

مبروك لمصر

بقلم ـ شوقي حامد

ما بال أمة تكلاها رعاية السماء وما بال شعب تحرسه عناية الرب لابد لهذه الأمة وذاك الشعب أن يتفوقا وتترجح كفتهما على كل المنافسين و الأقران، هذا ما واكب أحفاد الفراعنة ليلة الخميس الماضي عندما شملتهم الرحمة وغشيتهم الملائكة وحفتهم السكينة فحققوا فوزًا صعبًا على البركنابيين تأهلوا من خلاله إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية رقم 31 في الغابون، ويخوضوا أخر اختباراتهم في هذا المحفل الأفريقي الشرس، الأحد، ولم تكن مجريات اللقاء تشير إلى أن النهاية السعيدة قد تحالف أحفاد الفراعنة.

وكان المنافسون أكثر استحواذًا وأفضل انتشارًا وأكثر خطورة وأوفر فرصًا، عاندهم التوفيق، وخاصمهم الحظ، وأهدروا العديد من الكرات لو أن أحداهن سكنت الشباك لما كان بمقدور أحد أن يلومونا عليها، غير أن المصريين واصلوا الصمود وفرضوا المقاومة وظلوا علي ثباتهم الانفعالي أمام كل الهجمات، وكان الحضري فارس المعركة الأول وربما الأوحد، زاد عن شباكه ببسالة وجسارة فائقتين وأثبت أنه أسطورة تاريخية وقدوة شبابية تصلح لأن يتأسى بها أجيال عديدة تابعته وراقبته وهو يتحدى كل العوامل الطبيعية من تقدم في السن وتنافس مع الأخرين الذين يصغرونه ليس أقل من عشرة أعوام ويتفوق عليهم ويتقدمهم .

لم يكن الحضري في بداية مشوار البطولة في حسابات كوبر كحارس أساسي أو حتي بديل ورغم أبداء اعتراضه وتجسيد امتعاضه غير أنه هذا التغاضي وذاك التجافي لم يفت في عضده بل زاده تحد وإصرار فضاعف من مجهوده وبذل كل ما لديه من طاقه لإثبات وجوده، فعاونه ألله ليكون الحارس الأفضل ويصبح الوحيد بلا بديل بعد إصابه زميليه، الحضري ابن مصر ومصر المحروسة هي التي تأهلت وتقدمت، وخرج المصريون عن بكرة أبيهم تلك الليلة ليباركوا بعضهم البعض ويرددوا العبارة الرائعة مبروك لمصر .. مبروك لمصر ..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبروك لمصر مبروك لمصر



GMT 07:41 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"عدنا إلى كأس العالم"

GMT 21:02 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

أدعم مصر.. وكوبر

GMT 21:24 2017 الجمعة ,10 شباط / فبراير

رجل بألف وش

GMT 10:23 2017 الجمعة ,10 شباط / فبراير

شهادة تقدير من الشعب

GMT 14:56 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

المنتخب .. وكوبر .. والولد "ولعة"!!

نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 04:29 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 08:22 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الهجوم على بني أميّة

GMT 04:32 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

اللوكيشن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab