تشيلسي وليفربول صراع الأفكار والبقاء للأقوى

تشيلسي وليفربول صراع الأفكار والبقاء للأقوى

تشيلسي وليفربول صراع الأفكار والبقاء للأقوى

 العرب اليوم -

تشيلسي وليفربول صراع الأفكار والبقاء للأقوى

بقلم - محمد عبدالهادي

(والله كل مباراة وليها ظروفها) جملة قد تسمعها كثيرا من مدربين أو من محللين أو نقاد وهي بالفعل حقيقة فلكل مباراة خطة وتشكيل واستعداد مختلف.

- الفريقان قبل مواجهة الأمس قدموا مستوى ثابتا ومميزا خلال الجولات الستة السابقة ليفربول حقق 6 انتصارات على التوالي محتلا قمة ترتيب الدوري الإنجليزي بـ18 نقطة في المقابل قدم تشيلسي في عهده الجديد مع ماوريسيو ساري أداء هجوميا قويا ومميزا في نسخة أمتع بكثير من نسخة تشيلسي كونتي محققا 5 انتصارات وتعادل وحيد بـ16 نقطة في المركز الثاني، دعنا نقول إن ما قدمه الفريقان في الجولات التي سبقت مواجهتهم أعطت انطباعا صريحا لجمهور الدوري الإنجليزي في العالم أن السيتي سيعاني كثيرا من المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم.

- لن أضيع الكثير من الوقت عن مواجهة الأربعاء الماضي بين ليفربول وتشيلسي في كأس كاراباو حتى مع الاعتراف بأنها بطولة لكن أهميتها لفرق المقدمة بالدوري لا تتعدى كونها تحضيرا قويا للاعبين الذين لا يشاركون بصفة مستمرة مع الفريق لذا لنبدأ في مباراة الأمس مباشرة.

* تشيلسي:
- متابعو الدوري الإيطالي يعرفون جيدا من هو ماوريسيو ساري مدرب هجومي بطبعه يهتم كثيرا بقوة خط وسط فريقه، ويسعى إلى إيجاد حلول هجومية مختلفة، وهذا ما حدث مع تشيلسي ماركوس ألونسو يتقدم على اليسار كثيرا ويصنع ثنائيات واضحة مع هازارد جورجينيو العنصر الأهم في خطة ساري صاحب القدرة على قطع الكرات وبناء الهجمة من الخلف وإتاحة الفرصة لكانتي صاحب المجهود الوفير في إعطاء الزيادة الهجومية وكوفاسيتش الذي يجيد اللعب تحت ضغط عال ويجيد أيضا تقديم الزيادة الهجومية الفعالة في خط الوسط، وفي ناحية اليسار أضف إلى كل ذلك امتلاك لاعب بقدرات وإمكانيات هازارد الذي يقدم مستوى استثنائيا منذ بداية هذا الموسم أذهب لأبعد من ذلك، وأقول إن هازارد أثناء امتلاكه للكرة احتمالية استخلاصها منه حاليا شبه مستحيلة تشيلسي دخل المباراة معتمدا على العناصر المذكورة بالنظر لهدف تشيلسي ستجد استخلاص الكرة من جورجينيو في المنتصف يمررها إلى كوفاسيتش يمررها سريعة لهازارد يستغل التمركز الخاطئ لأرنولد وجوميز ويضعها في الشباك هجمة سريعة منظمة أظهرت قراءة ساري لدفاع ليفربول الذي أخطأ في أكثر من كرة على مدار المباراة عليك أن تتذكر أن نفس فرصة الهدف تكررت في الشوط الثاني من نفس الجانب الأيمن، وهو ما يدل على أن ناحية أرنولد كانت ثغرة واضحة في تلك المباراة استغلها ساري بذكاء.

* ليفربول:
- يورغن كلوب يدخل هذا الموسم بطموحات أكبر وبتشكيلة بالتأكيد أقوى من الموسم الماضي يشعر بثقة كبيرة في نفسه وفي فريقه شاعرا بأنه بالفعل قد حان وقت البطولات. كلوب بدأ بخطته المعتادة (4-3-3) أبرز أسلحة كلوب في المواجهة أليسون بيكر الذي بالفعل أثبت أنه يستحق دون شك المبلغ المدفوع فيه من أمامه فان ديك القائد المميز للدفاع أمامه فينالدوم الذي يقدم موسما متميزا حتى الآن ومعه ميلنر صاحب المجهود الوفير وبالطبع أمامهم الثلاثي الهجومي الناري الذي ربما كان هو السبب الرئيسي في خسارة ليفربول لنقطتين من تلك المباراة صلاح قدم مباراة جيدة عابه فيها تسرعه واستعجاله في إنهاء الهجمات لكن دون أدنى شك صلاح كان الأخطر والأكثر وصولا للمرمى وتهديدا للخصم في ظل مستوى غريب من فيرمينو وماني كلاهما لم يقدم الحلول على المستوى الهجومي فيرمينو لم يقم بتحركاته إلى منطقة الوسط للاستخلاص وبناء الهجمة، وهو الدور الأهم له وماني كان محاصرا بقوة من أزبيلكويتا الذي لم يتقدم كثيرا في الجانب الهجومي ومساندته من كانتي دعمته في مواجهة ماني الضغط المتقدم لكلوب كاد يؤتي بثماره خلال الشوط الأول من الفرص التي أتيحت لصلاح، ولم يوفق فيها أو تسرع في التصرف بها لكن يعاب على كلوب في هذه المباراة تغييراته التي لم تقدم الجديد خروج صلاح خطأ كبير لأنه كان العنصر الفعال الأقوى في الثلاثي الهجومي كما أن دخول شاكيري لم يقدم التغيير الواضح في أداء الفريق. نابي كيتا عنصر مهم جدا لليفربول هذا العام لاعب مهاري وسريع أعطى إضافة لخط الوسط ومكن ليفربول من السيطرة على الربع ساعة الأخيرة. ستوريدج يمر بحالة فنية ممتازة كما أنه مقتنع جدا بدوره مع الفريق وبالفعل هو يقدم حتى الآن أداء مميزا يعيد إلى الأذهان موسمه المميز 2013 مع ردودجرز قبل أن تطارده الإصابات.
** في النهاية المباراة أثبتت أن الفريقين قادران جدا على جعل الدوري الإنجليزي هذا العام أقوى وأن عرش مانشستر سيتي مهدد في حالة التعثر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشيلسي وليفربول صراع الأفكار والبقاء للأقوى تشيلسي وليفربول صراع الأفكار والبقاء للأقوى



GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 17:28 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

رئيس النصر خارق اللوائح

GMT 09:34 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد.. أسهل ديربي للأهلي

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab