وهم الحرية في عقلية الأولتراس

وهم الحرية في عقلية الأولتراس

وهم الحرية في عقلية الأولتراس

 العرب اليوم -

وهم الحرية في عقلية الأولتراس

حسام نورالدين

يتشدق المنتمين لجروبات الأولتراس في مصر بلفظ الحرية وتجده في معظم الأناشيد التي يرددها الشباب دون أن يكون هناك طرح حقيقي من جانب الأعضاء او القيادات لمفهوم الحرية الحقيقي بما يضمن تعاطف كل أحرار العالم مع فكرة الجماعات الرياضية التي تحولت الى جراد يأكل الأخضر واليابس في ملاعب الرياضة المصرية . لا أحد يعلم ما هي الحرية التي بطالب بها الأولتراس عندما يتحدث إليك أحدهم بانهم شباب وطني يرغب في تحرير البلد والتمتع بالحرية .. هل الحرية أن يسمح لك بتوجيه أحط الشتائم الى رجال الشرطة ؟ هل الحرية أن يسمح لك فرد الأمن بإدخال كل عناصر الإيذاء من شماريخ وألعاب نارية وغيرها الى المدرج ؟ هل الحرية أن تتمتع بتدمير منشات رياضية دفع البسطاء ثمنها ؟ باختصار شديد مفهوم الحرية في عقلية الأولتراس او ما يحب أن يسميه قياداتهم"Ultras Mentality "  يشبه الى حد كبير مجموعة المفاهيم التي تنادى بها الجماعت المحظورة  من حيث إعلان الولاء المطلق لمجموعة من المبادئ الغريبة على الثقافات المحلية ، ولا يمكن لأحد أن يقتنع بمبررات العداء الدائم مع الأمن والإعلام والأولتراس المنافس ، والطاعة العمياء لقادة الجروب بما يشبه طاعة المغيبين العمياء لتوجهات نظام الملالي في إيران و المرشدين في جماعة الإخوان المسلمون في مصر ، وهو ما يمثل خطر كبير على شباب مصر بعد أن سيطرت عقيدة الإنتقام على تصرفاتهم في ساحات رياضية وجدت من إجل إزكاء روح السلام والتسامح ومنها اشتق مفهوم الروح الرياضية . الرياضة المصرية تدفع الان ثمن التصرفات الهوجاء لمجموعة من الشباب تنادي بالحرية والشعارات البراقة دون ان تشارك في ثورة 25 يناير او تتبنى مشروعات مدينة لتطوير الشوارع والميادين أو تشارك حتى في أي مناسبات إجتماعية وسياسية بهدف تنموي ، وأصبحت مباريات الكرة مناسبة معتادة لإسالة الدماء . على الدولة المصرية أن تدرك خطورة الجماعات التي تجوب الشوارع دون إلتزام بقانون الحق في التظاهر ودون أن ترى يد القانون القوية قبل أن تنمو هذه الجماعات في غفلة من الزمن لتفيق الدولة على نماذج من داعج وبوكو حرام وطالبان ، ولكن في ثوب رياضي ..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وهم الحرية في عقلية الأولتراس وهم الحرية في عقلية الأولتراس



GMT 12:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 04:31 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كأس العرب هيا..

GMT 17:33 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا

GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab