بقلم - عبدالله إبراهيم
قصص النجاح في الإمارات كثيرة.. من بناء الإنسان إلى ما يعزز هذا البناء، من تعليم وصحة وإسكان ومرافق عديدة لا حصر لها، واضحة للعيان ولكل من تطأ قدماه أرض الإمارات سائحاً وزائراً.. وكيف إذا كان مقيما ومستقرا يعيشه واقعاً، ويفاخر به مثل أبنائه المواطنين.
وللرياضة نصيب كبير في هذه النجاحات، بدءاً من البنى التحتية والمرافق الحديثة، وملاعب وصالات رياضية تضاهي العالمية، وكوادر مواطنة تعشق الرياضة، تستطيع وتسعى بكل إخلاص لجعل الأحداث الرياضية التي تستضيفها الإمارات حدثاً متفرداً، في التنظيم والإدارة، فكيف أن جمع بينها وبين الإنجاز الذي يزيدنا متعة.
بطولة العالم للأندية التي انطلقت نسختها الأولى للمرة الأولى في البرازيل عام 2000، تستضيفها العاصمة أبوظبي نسختها الثانية عشرة من 6 إلى 16 ديسمبر المقبل، والتي يفصلنا عنها أقل من شهر، وكذلك النسخة المقبلة 2018، كما نجحت في استضافة نسختي 2009 و2010، إضافة لنجاحاتها في استضافة كأس العالم للشباب 2003 والناشئين 2013.
كل هذا السجل من النجاحات العالمية، لاحتضان بطولات العالم لكرة القدم، وضعت الإمارات في مقدمة الدول التي تحظى بثقة "الفيفا" ودول العالم، لمدى النجاح الذي يحققها في استضافة بطولاته التي يتنافس عليها الكثيرون، ويفوز بها القلة التي لديها تاريخ طويل وناصع من النجاح والتميز.
واللجنة المحلية العليا المنظمة للبطولة التي يترأسها معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، تواصل الليل بالنهار، لتقديم البطولة في أبهى حللها تنظيمياً وإدارياً، وتزيدنا تشوقاً الفرق العالية التي تمثل قارات العالم متعة وإثارة، ويكون الجزيرة ممثل أنديتنا في مواجهة التحدي مع كبار العالم، ومع بطل أوقيانوسيا أوكلاند سيتي، ونأمل لـ"فخر أبوظبي" أداءً مشرفاً يليق وسمعة كرة الإمارات في المحفل الكروي العالمي.
نجاحنا التنظيمي نعهده ونكرره، ولكننا نريده تميزاً وتفرداً في النسخة الحالية والقادمة، لنبرهن للعالم أن الإمارات قادرة لإضافة لمسات لم تعتدها البطولات العالمية السابقة، لتبقى عالقة في أذهان صناع القرار في المنظمة الكروية الدولية، وأن تحدي اليوم ينعكس إيجاباً على النجاح المتوقع، في استضافة كأس أمم آسيا 2019، والأمل في عودة منتخبنا إلى منصات التتويج، مع طاقمه الفني الجديد الذي رفع راية التحدي مبكراً، ونأمل أن يدركه بتغيير صورة المشهد الحزين بعدم التأهل إلى كأس العالم.