المنتخب اليوم ماشي فنهارو

المنتخب اليوم: ماشي فنهارو

المنتخب اليوم: ماشي فنهارو

 العرب اليوم -

المنتخب اليوم ماشي فنهارو

توفيق الصنهاجي
بقلم - توفيق الصنهاجي

أولا هنيئا للشعب المغربي انتصار منتخبه الوطني، والذي يمكن أن نعتبره أصعب انتصار تحصل عليه منذ قدوم هيرفي رينارد كناخب وطني...أصعب انتصار ساهم فيه حكم المباراة الموريتاني، لا لأن ضربة الجزاء مشكوك في أمرها أو انها غير واضحة، بل هي واضحة تماما، ولكن لاحتسابه إياها في وقت حساس جدا، وبالضبط في الدقيقة 96 من المباراة علما بأن الوقت الإضافي الممنوح كان خمس دقائق...فعلا حكم المباراة كان صاحب جرأة يجب أن يتذكرها الجمهور المغربي لوقت كثير جدا...
 سأبدأ مقالي هذا، بمنتخب جزر القمر، بضمة القاف بطبيعة الحال، لكن بنصبها عندما يتعلق الأمر بالعرض الذي قدمه اليوم، حيث كان قمرا فعلا أضاء سماء مركب محمد الخامس بجماهيره الغفيرة، المشكورة، لا لدعمها ولكن لعدم صفيرها وانتقادها لأداء العناصر الوطنية كما جاء على لسان هيرفي رينارد بعد المباراة...
منتخب جزر القمر، أو منتخب القمر في سماء دونور، أشعرني وكأن منتخب بلادي يلعب مباراة أمام الأوروغواي أو إسبانيا او منتخب عالمي، هههه، حتى أنه بعد مرور كل فترة من فترات المباراة، كانت الأخت والزميلة دنيا السراج، والتي تابعت بجانبي المواجهة، تشعرني بالقول...واتوفيق...وراه 15 دقيقة، ومازال ما سجلناش، وا توفيق، وراه 30 دقيقة...واتوفيق وراه 70 دقيقةي، ووووو الى حدود الدقيقة 96...وا توفيق وهيا ناري، وهادو غا جزر القمر ووحلنا...
فعلا منتخب وكأنه أتى من القمر، كان رائعا في تنظيمه، يخرج الكرة من منطقة عملياته بسلاسة كبيرة، تنم على أن لاعبيه، والله حتا كوايرية ورقايقية، بلغة الكرة...لقد أتعبنا هذا المنتخب من خلال تنظيمه، الذي لم نقدر على فك شفراته إلا بفعل ضربة جزاء في اللحظة الأخيرة، التي سيصفر بعدها حكم المباراة الموريتاني عن نهايتها بهدف الفوز الذي سجله فيصل فجر...
الأكثر من ذلك، فلولا ضعف الهيئة البدنية للاعبي المنتخب القمري، لكان هناك كلام آخر، ولربما كنا قد انهزمنا في مباراة كان سيصنع منها الخصم تاريخه، ولقد صنعه فعلا بأدائه الرجولي على الرغم من هزيمة صغيرة هي في أذهان مناصيريه، وأذهان كل القاطنين القمريين بالمغرب، والذين أتوا بكثرة، بطعم الفوز...
هنا لا بد من أن أوجه الانتقاد لحكم المباراة، لتغاضيه عن ضربة حرة في الشوط الأول وليس ضربة جزاء على مشارف مربع عمليات المنتخب المغربي، والتي كانت لتشكل خطورة آنذاك على مرمى ياسين بونو، بل كان بالإمكان أن تغير نتيجة المباراة لخطورتها حيث آنذاك، كان من الممكن أيضا، أن نتابع ردة فعل العناصر الوطنية المحتشمة اليوم، في ما تبقى من أطوار المواجهة....
أعود الآن الى أسود الأطلس، وحبذا أن تظلوا في قلوب المغاربة جميعا، أولئك الأسود فعلا، بدلا من ان نعود لاحقا الى بعض التسميات التي كرهناها في العديد من الأوقات من قبيل شيخات الأطلس، مشيشات الأطلس وغير ذلك...أرجوكم خليونا نعيطو ليكم الأسود الآن ودائما، مثلما كان ذلك في كان 2017 ومونديال 2018...
لن أتكلم عن الدفاع كثيرا لأنه لم يختبر كثيرا، إلا في الحالة التي طالب فيها لاعبو جزر القمر بضربة الجزاء، والتي قلت إنها كانت ضربة حرة تغاضى عنها الحكم الموريتاني، أو في حالات ناذرة في الشوط الثاني...لكن يجب أن أقف على أشرف حكيمي، اليميني، والذي يظهر مرة أخرى في مركز الظهير الأيسر مع رينارد، والذي يحد من فعاليته كثيرا...لاحظنا اليوم، أنه عندما فضل رينارد على نحو مفاجئ الاعتماد  على رأس حربة من قبيل يوسف النصيري، في الجهة اليسرى الهجومية، لم نلاحظ أي تناسق بينه وبين حكيمي، الذي قد يمكن الأخير من الصعود والتمرير العرضي...
العكس حصل في الشوط الثاني عندما زج رينارد بحمزة منديل مكان حكيمي، لينتقل الأخير الى مركز الظهير الأيمن مكان نبيل درار المصاب في نهاية الجولة الأولى، والذي وللأمانة قدم مستوى جيدا في نظري خلال الشوط الأول، خصوصا على المستوى الدفاعي وقطع الكرات، بالرغم من عدم صعوده المكثف، وبالرغم من عدم تنافسيته رفقة فنربخشة التركي...
أمر الى وسط الميدان، ودعني أقول لك يا امبارك بوصوفة، ويا رينارد، فاليوم لم يكن يومك نهائيا، فلم تستطع نهائيا أن تقدم حلولا من وسط الميدان، وأسأل مدربك هنا، لماذا زج بك، وهو الذي قال من قبل مباراة المالاوي، إنه لن يشركك خلالها لعدم عثورك على فريق بعد...آه نسيت، ممكن أنك تلعب مع فريق من الجن حاليا ونحن لا ندري ذلك...
وحتى أنت يا فيصل فجر، وعلى الرغم من كونك أفرحتنا في نهاية المباراة بضربة الجزاء التي سجلتها، والتي فضلك رينارد لتنفيذها بدلا عن الكعبي لثقته فيك، لم تستطع أن تقدم حلولا هجومية اليوم...ماكنتيش فنهارك أيضا...سوري...
الهجوم: بدا تأثير غياب زياش حكيم واضحا على خط هجوم المنتخب الوطني، وبدت ثلاثية نور الدين أمرابط، خالد بوطيب، ويوسف النصيري، ماشي فنهارها أيضا، بالرغم من الأداء الرجولي لنور الدين في بعض أوقات المباراة...شخصيا لا زلت لم أستوعب دخول النصيري في الجهة اليسرى، وأتساءل، هل لم يكن اليوم ممكنا اللعب بخطة 4-4-2، حتى لو جزم رينارد بأن الحل الوحيد لتعويض غياب زياش هو إشراك النصيري وبوطيب في آن واحد...هذا من دون نسيان، واحد السيد، اسمه اسماعيل الحداد، الذي يبدو أن رينارد نسي فعلا أنه الوحيد الذي يملك يسرى سحرية من ضمن المتواجدين بقائمته حاليا، وكان بالإمكان الاعتماد عليه في خطة 4-3-3 التي لعب بها اليوم....
الشوط الثاني: لعبنا في وقت من الأوقات بأربعة مهاجمين، منهم ثلاثة متعودين أن نراهم كرؤوس حربة، وهم بوطيب، النصيري، ووليد آزارو، الذي لقي دعما جماهيريا قبل دخوله، بالنظر الى عودته الى تشكيلة الأسود والتي ساهم فيها الجمهور المغربي كثيرا بفعل مطالبته بذلك...بل حتى أمرابط، سبق له اللعب كرأس حربة في العديد من المناسبات...لكن ماذا حدث؟...لم نسجل...
نحمد الله في نهاية المطاف على اختراق حكيمي ذاخل مربع العمليات، وعلى الفرج الذي أتى من نقطة الجزاء، فلولاها لكان هناك كلام آخر...لننتظر الثلاثاء عسانا نغير رأينا نحو الأفضل....

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتخب اليوم ماشي فنهارو المنتخب اليوم ماشي فنهارو



GMT 19:18 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الوداد اليوم وعودة الإمتاع

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab