احذر يا زياش
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

احذر يا زياش

احذر يا زياش

 العرب اليوم -

احذر يا زياش

بقلم - المهدي الحداد

جذبتني حادثة اصطدام حكيم زياش الأخيرة مع جماهير أجاكس، لاستحضار ما وقع لمنير الحمداوي مع نفس الأنصار قبل 5 سنوات وبعده مباشرة وقع مواطنه إسماعيل العيساتي في الفخ. الصورة مشابهة والسيناريو ذاته والضحايا من جنسية واحدة، مما يؤكد أن المستهدف هم المغاربة الذين يحملون قميص كبار أجاكس، ويلعبون خصوصا بشكل رسمي ويتألقون، لكنهم لا يجدون الإقبال والترحيب من فئة كبيرة من جمهور الفريق وبعض مكوناته والصحافة المقربة منه.

الهولنديون يريدون تجنين المسكين زياش والرقص على أوتار أعصابه، باستفزازه المتكرر في كل مباراة داخل وخارج الميدان، سجل أو مرر لا يهم، المهم هو إطلاق صافرات الاستهجان والسخط والسب بعيدا عن الروح الرياضية والحياد والمنطق.

غريب فعلا أمر هؤلاء، والذين بالمناسبة يعتنق الكثير منهم الديانة اليهودية، فهم يقذفون زياش ويهاجموه في الملاعب والتدريب، لسبب بسيط أنه لا يوقع الكثير من الأهداف ويلعب بشكل فرجوي ولا يستحق رقم 10، متجاهلين عن قصد أنه ليس بهداف ولا قناص، وإنما صانع ألعاب مقيد وموهوب يميل إلى المراوغة وخلق الفارق بالموهبة والفرديات.

صحيح أن حكيم لم يعد يسجل كما كان يفعل مع تفينتي، ولم تعد أرقامه كالسابق حينما كان يوقع 17 هدفا ويصنع 12 في الموسم الواحد بالإيرديفيزي، إلا أنه غير مذنب بتاتا في التراجع الحاصل على مستوى الإحصاءات، إذ يعتبر ثالث لاعب يخلق الفرص ويسدد في البطولة الهولندية، لكن في غياب النجاعة والحظ على غير العادة.

كما أن المدرب السابق لأجاكس بيتر بوش هو من قصّ أجنحة زياش، وأمره بالتقيد بصناعة اللعب في الرواق الأيسر وعدم الصعود كثيرا للهجوم، والالتزام بمساندة الدفاع مع هامش قليل من الحرية في التسديد والتهديد المباشر وتنفيذ ضربات الجزاء، ورغم كل هذا فمردود الأسد غاية في الإمتاع والإقناع، وخير دليل إختياره كرجل المباراة في عدة نزالات وحصوله بشكل شبه دائم على تنقيط يفوق 8/10.

زياش الصامت صبر كثيرا قبل أن ينفجر الأسبوع الماضي، بحركة يد أثارت زوبعة كبيرة في هولندا، طالب من خلالها جمهور أجاكس بإخراس الأفواه والتوقف عن الانتقادات، وذلك مباشرة بعد تسجيله لهدف رائع ضد بريدا، ليعود بعدها بثلاث أيام ويسجل هدفا لا يقل روعة، رافضا الاحتفال به وممسكا يديه في رسالة إحتجاج أوضح ورد جديد.

شنآن حاد وقمة الاحتقان وصلت إليها علاقة زياش بالأنصار، ليذوق من نفس الكأس التي شرب منها منير الحمداوي وتسببت له في تسمم كروي مزمن يعاني منه إلى غاية اليوم، والشرارة تصب عليها الصحافة الهولندية الزيت لتزيدها لهيبا وهيجانا، في تصفية حسابات واضحة مع الأسد الذي قال بأعلى صوت "لا" للطواحين.

حملة إعلامية وجماهيرية واسعة يتعرض لها أخيرا إبن بركان الخجول والذي لا يتكلم بغير الأقدام، والظلم في أسمى قساوته ينهال على اللاعب الذي يطرب ويتفنن بالقميص 10، مساهما بنسبة مئوية كبيرة في الانتصارات الغزيرة لأجاكس هذا الموسم، بيد أن المضايقات الشديدة أخرجت الشاب من نضجه وذكائه وأسقطته في المحظور، بالتجاوب مع المشجعين والرد عليهم بحركات وتصريحات غير احترافية.

رشاش جمهور أجاكس من يهود وعنصريين فُتح علنا في وجه زياش، وسياسة الترهيب والتصفية تُطوّق عنقه، والتصعيد سيزداد في قادم الأسابيع لخنقه وزعزعة ثقته والانتقام منه، والضرورة تتطلب منه التحلي بالهدوء والتركيز على الأداء والمباريات فقط، دون سماع المدرجات وقراءة العناوين والمجلات.

احذر يا زياش من الوقوع في اللغم، احذر من سم أجاكس الذي قتل الحمداوي وحطم العيساتي، ساير العاصفة ولا تقف في وجهها، امضِ بقية الموسم بأقل الأضرار وتجنب التصعيد، حتى تنهي المقام بسلام وتعجل بالرحيل نحو فريق وبلد تُعز فيه ويُعترف بقيمتك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احذر يا زياش احذر يا زياش



GMT 11:54 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الواف لا يخاف

GMT 10:55 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 10:49 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة اللاجئين

GMT 11:27 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

نريد الإدمان

GMT 10:13 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

على من تضحك؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab