خلاصات الرسالة الملكية للرياضة 2

خلاصات الرسالة الملكية للرياضة 2

خلاصات الرسالة الملكية للرياضة 2

 العرب اليوم -

خلاصات الرسالة الملكية للرياضة 2

بقلم الحسين بوهروال

صفّق الحاضرون تحت بحرارة كبيرة رغم عدم استيعابهم على ما يبدو لمعنى هذه الفقرة القفل من الخطاب الملكي السامي وكأن الأمر لا يعنيهم والرسالة الواضحة موجهة إلى شعب آخر في زمن غير زمانهم ،ما أشبه يوم الجمعة الذي ذكرني وربما بقية المواطنين بجمعة الأمس من عام 2008 وبالضبط بمحتوى رسالة جلالة الملك إلى المتناظرين يوم 24 أكتوبر/تشرين الأوّل 2008 حين صرخ جلالته في القوم قائلًا : 

 "ومن التجليات الصارخة لاختلالات المشهد الرياضي ما تتخبط فيه الرياضة من ارتجال وتدهور ، واتخاذها مطية من بعض المتطفلين عليها للارتزاق ، او لأغراض شخصية إلا من رحم ربي ,يومها صفق الذين كانوا داخل القاعة الكبرى في قصر المؤتمرات في الصخيرات الغاص بالحرارة ذاتها وتبادل القوم البسمات ونظرات الارتياح فيما بينهم لأنهم يعتبرون أنفسهم من الفئة الناجية ، فئة " من رحم ربي " ولذلك فهم ليسوا لا متطفلين ولا مرتزقة ولا حتى ممتطين لصهوة الرياضة البريئة.
 .
تعيدنا هذه الحركات البهلوانية لهؤلاء " النجباء ، الأذكياء " إلى العصر الجاهلي لنذكر عشاق الشعر الجميل بما قالته حبيبة لحبيبها وهو زير النساء عمر بن أبي ربيعة تدعوه لتفادي إثارة انتباه أهلها الأشداء بقولها :

إذا جئت فامنح طرفي عينك غيرنا -لكي يحسبوا أن الهوى حيث تنظر.
صادق الشعب المغربي بشبه إجماع يوم الجمعة فاتح يوليو/تموز 2011 على دستور جديد ومتطور للمملكة كرّس الرياضة حقًا من الحقوق الأساسية للمواطن ولذلك كان يتعين على المعنيين بالامر اتخاذ الإجراءات والثرتيبات والتدابير والقرارات الضرورية لتفعيل مضمون الرسالة الملكية وتنفيذ توصيات المناظرة وتنزيل ما جاء به الدستور الجديد في مجال تدبير الشأن الرياضي الذي لا يمكن أن يتجاهل المتتبع لقضاياه الشائكة ان بلادنا جددت تسجيل اسمها في موسوعة (GUINES) العالمية للارقام القياسية بواسطة أكبر "كراطة", في العالم بمناسبة تنظيمنا لواحدة من أرقى منافسات كرة القدم الدولية وانظار العالم شاخصة ومركزة على بلادنا . أما الحدث الثاني فهو بلوغ شبيبتنا سن الرشد ليصبح إسمها في الهيكلة الإدارية الجديدة للرياضة الوطنية: الشباب والرياضة بينما بات الكوكب المراكشي برأسين نقلتا (تناطحهما) إلى ردهات المحاكم في وقت يتسيد فيه البطولة الوطنية نتيجة واداء لم يحقق نفس الإنجاز منذ أكثر من ربع قرن من الزمن . الكوكب - يا سادة - في أمس الحاجة إلى حكمة وحكامة ونضج وتعقل وتسامح أكثر من أية اشياء آخرى . أليست هذه بعض الإنجازات التي ينبغي أن نتباهى ونحتفل بها في انتظار الأفضل ؟ يحق لنا أن نفتخر والمغرب الحديث عرف قبل هذا التاريخ لدى متداولي كتاب ( GUINES ) العالمي بأكبر ( قصعة ) كسكس أعدها المجلس الإقليمي للسياحة في أغادير سنة 1990 بشاطئ المدينة الجميل بإشراف الوطني الكبير المرحوم عبد الرحيم بركاش الذي رفض الإقامة في نفس الغرفة مع أحد الجزائريين بمناسبة مشاركته في إحدى فعاليات المجتمع المدني التي دعت إليها واحتضنتها الولايات المتحدة وذلك لأنه لم يستسغ أن تتزعم الجزائر تدعيم الإنفصال ومرتزقتهم دون مراعاة للتاريخ أو الدين أو اللغة أو الجوار والعيش المشترك .
 وأنجزت بلادنا أكبر علم مغربي في العالم 60 ألف و78 متر مربع ، بوزن 20 طن , تم إعداده من طرف شباب مدينة الداخلة المغربية المكافحة ، هذا الشباب الذي نحييه ونحن نستعد لتخليد الذكرى 43 للمسيرة الخضراء المظفرة . 

نختم هذا التذكير بما ختم به الملك محمد السادس نصره الله رسالته السامية عندما دعى يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 2008 المعنيين بالأمر إلى تحمّل كامل مسؤولياتهم قائلا لهم جلالته : لذا ، فإننا نهيب بكافة الفاعلين المعنيين بهذا القطاع ، أن يتناولوا الموضوع ، بروح عالية من المسؤولية والجد والالتزام ، وبكثير من الطموح والتفاؤل , غايتكم المثلى الاجتهاد في بلورة أفضل السبل ، لوضع استراتيجية وطنية للرياضة المغربية . في إطار رؤية جماعية مسؤولة , عسى أن تجد هذه الدعوة الملكية آذانا صاغية لتدارك إضاعة كثير من الوقت وهدر العديد من الإمكانيات والفرص من دون أن يكلّف المعنيون بالأمر انفسهم حتى اليوم عناء القيام بوضع الاستراتيجية المطلوبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلاصات الرسالة الملكية للرياضة 2 خلاصات الرسالة الملكية للرياضة 2



GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 17:28 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

رئيس النصر خارق اللوائح

GMT 09:34 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد.. أسهل ديربي للأهلي

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:34 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 العرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 17:57 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 4 أشخاص في انفجار غرب كابول

GMT 04:39 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

انتشال 60 جثة من مجمع ناصر الطبي في خان يونس

GMT 17:53 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

عواصف رعدية وفيضانات بجنوب الصين

GMT 23:25 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

إياد نصار يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 02:10 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

كما يقول الكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab