في 2022 لامكان للمثبطين بيننا

في 2022.. لامكان للمثبطين بيننا

في 2022.. لامكان للمثبطين بيننا

 العرب اليوم -

في 2022 لامكان للمثبطين بيننا

بقلم - محمد الشيخ

أتابع الحراك الأولمبي السعودي منذ أعوام طويلة وبتفاصيل دقيقة، وأعلم تماماً أن الواقع فيه ليس مخيباً وحسب، بل كارثياً، وقد كتبت صحافياً، وناقشت فضائياً، وتحدثت مع أصحاب القرار حتى أيقنت أنني كمن يؤذن في مالطا، لا يكفي لتكتشف أن رياضتنا في طريق والنجاح في طريق آخر إلا أن تشير إلى أن السعودية في مشاركتها في أولمبياد "سيدني 2000" حققت ميداليتين، بفضية العداء هادي صوعان، وبرونزية الفارس خالد العيد في إنجازين مبهرين بقياسات ذلك الوقت، ثم تأتي بعد أربع دورات أولمبية لتودع أولمبياد "ريو 2016" وهي تجرجر أذيال الخيبة.

المفجع حد الطامة ما حدث لها قارياً، فبعد منحنى تصاعدياً بدأ بـ"أسياد هيروشيما 1994"حينما حصدت تسع ميداليات (ذهبية واحدة وثلاث فضيات وخمس برونزيات) وحلت في المركز الـ16 في الترتيب العام، وواصل تصاعده في "أسياد بوسان 2002" حتى وصوله إلى نقطة عالية في "أسياد الدوحة 2006" بتحقيق 14 ميدالية (ثمان ذهبيات وست برونزيات) واحتلال المركز الـ13، جاءت آخر مشاركة لنا صاعقة بتحقيقنا سبع ميداليات (ثلاث ذهبيات وثلاث فضيات وبرونزية واحدة) وخروجنا بالمركز الـ19.

السبب في كل ذلك الانحدار كان إدارياً، وهو ما لمسه الأمير عبدالله بن مساعد في يومه الأول في اللجنة الأولمبية حينما خاطب رؤوساء الاتحادات بعد تزكيته رئيساً أول مرة بالقول: "نتائجنا لا تليق بقيمة المملكة العربية السعودية، قال ذلك وهو يدرك بأنه يضع نفسه قبلهم على المحك".

بالأمس وعبر تدشين برنامج "ذهب 2022" كأني باللجنة الأولمبية تتحدى نفسها، وتقول وداعاً للفشل في "أسياد هانغجو"، فالهدف 80 ميدالية، بعدما كان هدفها قبل ذلك 100 ميدالية، ولا زال صعباً جداً، وأتفق مع الأمير عبدالله بأن وضع هدفا صعبا والسعي لتحقيقه أفضل من وضع هدف سهل، والاختباء وراءه.

أعلم أن هناك رياضيين، وبينهم رياضيون حقيقيون لاعبون سابقون وإداريون وإعلاميون، غير متفائلين، وبعضهم محبط بل ومتشائم، عطفاً على تجارب سابقة، وعلى الهدف المرسوم، ويرونه مستحيلاً، لكن لنتفق أننا لو اصطدنا نصف الهدف فسنكون قد أنجزنا.

ذهب 2022 بعيداً عن الهدف، فهو بحد ذاته يركبنا القطار الرياضي الصحيح، بما يحمل من برنامج إداري وفني، وبناء لملاعب، وقرى أولمبية، ودعم لـ1800 رياضي يمثلون النخبة، وحوافز مالية، وتفريغ تام، واستراتيجيات تعاون مع وزارات كالدفاع والعمل والتعليم، ومع القطاع الخاص، ومحور كل ذلك هو اللاعب الذين ظل مهضوماً في هذه الألعاب، لذلك وبعد كل ذلك يجب ألا يكون للمثبطين مكان بيننا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في 2022 لامكان للمثبطين بيننا في 2022 لامكان للمثبطين بيننا



GMT 06:24 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

قليل من الدكتاتورية لا يضر!

GMT 05:36 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

معركة العويس.. لعبة كبار!

GMT 00:11 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

العشاء الأول.. العشاء الأخير

GMT 21:17 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

هل ابتلع عبدالله بن مساعد الرابطة ؟!

GMT 17:19 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

"سوبر مان" الكرة السعودية

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:29 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 08:22 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الهجوم على بني أميّة

GMT 04:32 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

اللوكيشن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab