بقلم - علي اليوسف
على الرغم من افتقادنا لبعض اللاعبين المحليين الذين رحلوا الى الملاعب الأسبانية، وعلى الرغم من أن هؤلاء اللاعبين كانت لهم بصمة مع فرقهم ومتعة للمشاهدين بمختلف الميول، إلا أننا نتمنى أن تكون هذه الغيبة ذات فائدة لهم لإثراء خبرتهم الكروية من خلال الاحتكاك بلاعبين عالميين، ونقل هذه الخبرات الى فرقهم ومنتخباتهم المحلية، لا أن تكون هذه الغيبة والابتعاد عن ملاعبنا بدون مردود إيجابي على واقع الكرة السعودية، والتي ننشد التطور لها دائما وابدا على يد هؤلاء اللاعبين وغيرهم ممن ستتاح لهم في المستقبل فرصة التواجد في الملاعب الأوربية.
الدعم الجميل من قبل هيئة الرياضة بقيادة معالي المستشار تركي آل الشيخ لأندية دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى كانت جميع الفرق تنتظره بفارغ الصبر، لأنها كانت بحاجة ماسة للدعم المادي والمعنوي من معاليه، الأمر الذي أدخل البهجة الكبيرة في قلوب مسؤولي تلك الأندية لتسيير أمور النادي الى بر الأمان وتسديد الديون جراء التعاقدات السابقة التي أرهقت ميزانيات بعض الأندية، في انتظار دعم جديد للألعاب المختلفة التي تسجل التميز وتنتظر الدعم من معاليه.
قلنا من البداية إن المدرب الوطني سعد الشهري لا يملك عصا سحرية لتغيير أوضاع الاتفاق في يوم وليلة، وما حدث من انتكاسة في لقاء الفيحاء الأخير بالتعادل في الوقت بدل الضائع يؤكد أن استمرار مثل هذه الحالة في الفريق الاتفاقي لا بد وان يضعها الشهري في أولويات العمل لديه لحلها في المستقبل، مع عدم إغفال أن سعد قدم مجهودا كبيرا في المباريات الماضية ولا بد من تقديم الشكر له على ذلك. فكما يحلو للبعض أن ينتقد وقت النقد لا بد وأن يقول كلمة الحق والمدح في وقت المدح لأي إنسان، وتواجد الجمهور الاتفاقي أكثر من السابق في المدرجات دليل رضا هذا الجمهور عما قدمه الشهري واللاعبون في الفترة الماضية.