قارورة إسبانيا وقارورة السعودية

قارورة إسبانيا وقارورة السعودية

قارورة إسبانيا وقارورة السعودية

 العرب اليوم -

قارورة إسبانيا وقارورة السعودية

بقلم - محمد الشيخ

في الموسم الماضي عاقب الاتحاد الإسباني لكرة القدم نادي فالنسيا بالغرامة المالية بقيمة 1500 يورو، محذرًا إياه بإقامة بعض مبارياته من دون جمهور، فقط لأن مشجعًا ينتمي إليه رمى بقارورة واحدة في اتجاه لاعبي برشلونة في أعقاب تسجيلهم هدف الفوز، ولم يكتفِ بذلك بل دان في بيان رسمي تصرف لاعبي برشلونة الذين ادعوا في حركة تمثيلية بأن ما قذف في الملعب قد أصابهم، على الرغم من أن القارورة لم تصب أحدًا منهم، إذ عدّ هذا التصرف تجاوزًا للروح الرياضية.

هنا في الدوري السعودي للمحترفين عاقبت لجنة الانضباط نهاية الأسبوع الماضي أندية الاتحاد والهلال والباطن بعقوبات مالية متفاوتة لإقدام جماهيرهم على رمي عشرات قوارير المياه نحو الملعب باختلاف العدد في كل مباراة، فأوجد القرار ردود فعل واسعة، أحدثت على إثرها حالة صخب، سواء في مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر البرامج الرياضية.

الانتقادات للقرار تنوعت أشكالها، ما بين من استنكر تفاوت الغرامات المالية فيه، ومن سخر من لجوء اللجنة لعد القوارير، وهناك من مارس بعض المقاربات الساخرة بالحديث عن حتمية أن تنظر اللجنة لمقاس القارورة، والشركة المنتجة لها، متسائلين بتهكم عن قيمة غرامة رمي الأحذية، وهل يُنظر لمقاساتها، وأي فردة استخدمت في عملية الرمي، أهي اليمنى أم اليسرى؟!.

المستغرب ليس ردود الفعل على الرغم من ارتفاع وتيرتها، فوسطنا الرياضي يتسم بالديناميكية، وطبيعي أن يتحرك ويتفاعل مع كل قرار، وإنما في ظهور أصوات ناقدة له بعنف تارة، وسخرية تارة أخرى انطلاقًا من اعتباره الأول من نوعه من بين كل الاتحادات الرياضية في العالم.

اصطدام بعض المنتقدين للقرار انطلق في البداية من باب المفاجأة من آلية عد القوارير، على الرغم من وجود المادة مشروحة بوضوح عبر جدول مفصل في لائحة الانضباط، ثم بالاعتقاد بانفراد لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي بمثل هذه الآلية عن غيرها من اللجان في المنظومات الدولية، على الرغم من وجود اتحادات دولية تعتمدها، بما فيها الاتحاد الآسيوي، وهو مظلت الاتحادات الأهلية في القارة الصفراء، الذي يتجاوز آلية العد بالذهاب أبعد من ذلك بتحديد ماهية القارورة؛ ممتلئة أم فارغة، ورقية، أم بلاستيكية؟!.

تبقى ضرورة الإشارة إلى أن لجنة الانضباط تحظى بوجود رئيس يعد من أقوى الكوادر في القانون الرياضي، ليس سعوديًا بل دوليًا، أعني بندر الحميداني الذي يحمل شهادتي ماجستير في القانون، والقانون الدولي الرياضي، فضلًا عن كونه محكمًا في محكمة التحكيم الرياضي الدولية "كاس"، ومحكمًا في مركز التحكيم الرياضي السعودي، وهو نائب رئيس لجنة أهلية المشاركة في البطولات الآسيوية، أفلا يكفي لنطمئن لكفاءته ومهنيته؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قارورة إسبانيا وقارورة السعودية قارورة إسبانيا وقارورة السعودية



GMT 12:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 04:31 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كأس العرب هيا..

GMT 06:15 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفريط يا "زعيم" آسيا تناديك

GMT 05:53 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الوسط الرياضي

GMT 14:33 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فرحة المونديال

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab