أيها الهلاليون  ارفعوا رؤوسكم

أيها الهلاليون .. ارفعوا رؤوسكم!

أيها الهلاليون .. ارفعوا رؤوسكم!

 العرب اليوم -

أيها الهلاليون  ارفعوا رؤوسكم

بقلم - ناصر الجديع

لم يخسر الهلال اللقب الآسيوي أمام أوراوا الياباني لأنَّه كان الأضعف أو الأقل عطاءً، بل بالعكس، كان في ذهاب وإياب النهائي هو الأعلى كعبًا والأكثر استحواذًا وسيطرة وتهديدًا للمرمى، لكنَّه بكل أسف لم يكن الأوفر حظًا؛ فخسر اللقب الذي كان يستحقه بكل جدارة على الرغم من الحظ والظروف والأخطاء الفنية والإدارية التي ساهمت في حرمان الهلال من أن يكون أقوى من كل حظٍ عاثر وظرفٍ قاهر.

وحين نقول إن إدارة الهلال وقعت في بعض الأخطاء، وأن المدرب الأرجنتيني الكبير رامون دياز أخفق في بعض قراراته واختياراته؛ علينا أن نؤكد بكل إنصاف أنها أخطاء لا يمكن لها أن تقلل من العمل الكبير الذي قدمه الأمير نواف بن سعد رئيس النادي وبقية فريقه الإداري، ولا العمل الكبير والمميز الذي قدمه دياز وفريقه الفني، وإذا أراد الهلاليون العودة بوقت أسرع وبشكلٍ أقوى للمنافسة على البطولة الآسيوية، والإبقاء على حظوظ الفريق القوية في المنافسات المحلية؛ فعليهم أن يحافظوا على هذا الاستقرار الفني والإداري، والعمل على تلافي الأخطاء التي حدثت، بدءًا من الاحتفاظ بلاعبين لا يصنعون الفارق عند الحاجة لهم، مرورًا بالتعاقد مع المقلب الكبير ماتياس، والمكابرة والإصرار في ضمه للقائمة الآسيوية وحرمان الهلال من الاستفادة من لاعب أجنبي رابع كان يمكن أن يضيف للفريق، وأن يقلل من تأثير خسارة كارلوس إدواردو أو هبوط أداء عمر خربين.

الأخطاء واردة، والذي لا يخطئ أبدًا هو ذلك الذي لا يعمل، و لا بأس من ذكر الأخطاء والاستفادة منها على سبيل الإصلاح والبناء، من دون التوقف عندها طويلًا، أو الإصرار على تحميل طرفٍ ما مسؤولية ما حدث للهلال، والإجحاف بحق إدارة قدمت وبذلت واجتهدت لتقديم فريق قادر على تحقيق الأحلام الهلالية، أو عمل جهاز فني استطاع أن يقدم فريقًا شهد الكثيرون في الداخل والخارج على ثقله الفني وعلى استحقاقه للتتويج باللقب لولا عدم التوفيق الذي لازم الهلال منذ الدقيقة السابعة من مباراة الذهاب.

ارفعوا رؤوسكم أيها الهلاليون، ففريقكم بطل، وسيعود بحول الله وقوته بأسرع مما يظن الشامتون، وأقوى مما يأمل العشاق، أما الشامتون فقولوا لهم: كفى بـ"الزعيم" نبلًا أن تكتفوا بترقب سقطاته، وأن تبحثوا عن سعادتكم في عثراته، بعد أن عجزت أنديتكم عن منحكم السعادة، فأصبح ترقبكم لسقوط البطل هواية وعادة. ارفعوا رؤوسكم أيها الهلاليون، وقفوا مع فريقكم وثقوا به، وثقوا بأن المستقبل بإذن الله أجمل، واعلموا أنَّ الخسارة الحقيقية هي أن تخسروا هذا الفريق البطل الذي يحتاج لقليل من التجميل والتعديل وإصلاح بعض الأخطاء ليعود أكثر قوة وشراسة وصلابة، ليكتسح هنا، وينتقم هناك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيها الهلاليون  ارفعوا رؤوسكم أيها الهلاليون  ارفعوا رؤوسكم



GMT 13:44 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

يا ملح الهلال

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab