محمد صلاح ومروان الشماخ

محمد صلاح ومروان الشماخ

محمد صلاح ومروان الشماخ

 العرب اليوم -

محمد صلاح ومروان الشماخ

بقلم: محمد خالد

قد يتساءل البعض لماذا هذا الربط بين نجمين عربيين هما المصري محمد صلاح، والمغربي مروان الشماخ بالرغم من أنَّهما يلعبان لفريقين مختلفين و لا تربطهما أي علاقة صداقة ولم يسبق لهما أن التقيا لا في ملاعب كرة القدم ولا خارجها على ما أذكر.

وقد يعتبر البعض الآخر أنَّ الحديث عن صلاح له ما يبرره بالنظر لما يقدمه من عروض مميزة رفقة فيورنتينا الإيطالي الذي انتقل إليه في "الميركاتو الشتوي" قادما من تشلسي، لكنهم قد يتساءلون ما سياق ذكر الشماخ المختفي منذ مدة عن الأنظار بسبب الإصابة؟

الإجابة بسيطة، كل ما في الأمر أنني ارتأيت أن أقارن بين النجمين العربيين من حيث البداية القوية لكل منهما مع فريق معين، لأوجه من خلال هذه المقارنة رسالة تحذير شديدة اللهجة لـ"الفرعون الصغير" مما ينتظره، كي لا يسقط في نفس الفخ الذي سقط فيه الشماخ في فترة سابقة حينما كان لاعبًا لأرسنال الإنجليزي.

إنَّ ما يمر به صلاح حاليًا من انتعاش في الأداء وتميز وتألق شيء مفرح ومثار للفخر لنا كعرب، فالصحافة العالمية بأكملها تشيد بعطاءاته ومستواه الكبير والمبهر، بل إنَّ صورته تصدرت كبريات الجرائد العالمية، لاسيما الإيطالية، عقب أن تمكن بمفرده من قهر عملاق الكرة الإيطالية يوفنتوس في مباراة نصف نهائي كاس إيطاليا، وقبل ذلك تألقه أمام انتر ميلان على ملعبه الأسطوري" جوزيبي مياتزا ".

إلى هنا الأمور تبدو جميلة وممتازة لنجمنا المصري والعربي، لكن ما يجب أن يعلمه صلاح أنَّ الصعود إلى القمة ربما يكون سهلًا في بعض الأحيان مع بعض التوفيق والظروف المساعدة، لكن الصعب هو الحفاظ على التواجد فيها، وهذا هذا ما لم يتمكن الشماخ من تحقيقه.

فالدولي المغربي حينما انتقل من بوردو إلى أرسنال قبل أربع سنوات بصم على بداية انفجارية في صفوف المدفعجية، وتوالت أهدافه وتألقه وسجل في مباريات البريمير ليغ ودوري أبطال أوروبا، وأشادت به الصحافة الانجليزية والعالمية كثيرًا لدرجة أنه لقب بخليفة تيري هنري في صفوف أرسنال.

لكن للأسف الشديد سرعان خفت بريقه وتحول إلى لاعب "شبح"، ووجهت له أسهم الانتقاد بشكل حاد جدا، لدرجة أن هناك من وصفه بأفشل صفقة في تاريخ النادي خلال السنوات الأخيرة، وبدأت الجماهير تنتقده وتطالب برحيله.

في ظرف وجيز انقلبت الأمور رأسا على عقب بالنسبة للشماخ الذي لم ينجح في التعامل  مع بدايته المتألقة في أرسنال، فتحول من نجم مرغوب فيه إلى "عالة" على الفريق ودخل في دوامة قاتمة أرغمته في آخر المطاف على مغادرة أرسنال بحثا آفاق أخرى، لكن للأسف لم يتمكن من استعادة كل مقوماته بعد الضغوطات التي تعرض لها، وظل أداؤه مع كريستال بالاس متباينا بين المد والجزر.

ما لا نتمناه هو أن يتكرر هذا السيناريو الذي سبق وأن وقع عديد النجوم العرب في شراكه، مع نجمنا العربي محمد صلاح المطالب بالتعامل بطريقة ذكية مع وضعيته الحالية، وهنا أستحضر نصيحة غالية سمعتها من نجم الكرة المصرية أحمد حسام "ميدو" قال فيها إنَّ صلاح عليه أن يركز على مستواه وأن ينسى ما يكتبه الإعلام عنه، وأن يحاول جعل فترة تألقه تدوم لأطول فترة ممكنة، لأنَّ هذا ما سيضمن له تدوين اسمه ضمن الكبار في عالم الساحرة المستديرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صلاح ومروان الشماخ محمد صلاح ومروان الشماخ



GMT 10:16 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

فليرحل الصنيع !

GMT 10:27 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

السر وراء روح الاتحاد

GMT 11:42 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

كل السيناريوهات تؤدي إلى النهائي الحلم !

GMT 15:38 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

​ديون الاتحاد أولًا

GMT 14:48 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

​لاعبو الاتحاد.. قاتلوا من أجلنا

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أنصفوا الهلال والاتحاد

GMT 15:58 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

دعوا أنمار يعمل

GMT 21:51 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

انتخابات الاتحاد والأهلي

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث دوائر

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 23:47 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعين الأميركية جيل إليس رئيس تنفيذى لكرة القدم

GMT 01:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 143 شخصًا بمرض غامض في الكونغو خلال أسبوعين

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أرامكو" السعودية توقع اتفاقية مع شركتين لاستخلاص الكربون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab