تململ في قطر من انسداد أفق الدبلوماسية للخروج من مأزق المقاطعة
آخر تحديث GMT08:31:41
 العرب اليوم -

تململ في قطر من انسداد أفق الدبلوماسية للخروج من مأزق المقاطعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تململ في قطر من انسداد أفق الدبلوماسية للخروج من مأزق المقاطعة

الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
الرياض - العرب اليوم

انتقلت موجة الإحباط من الشارع القطري إلى أروقة الأسرة الحاكمة في قطر، جراء حالة الجمود والمراوحة التي وصلت إليها الأزمة التي لا تبدو من خلال التداعيات السياسية أنها على وشك الانتهاء.

وذكر مصدر قطري أن جدلا يدور داخل مصدر القرار في الدوحة بشأن السبل الجديدة الممكن سلوكها لتأجيل استحقاق حتمي سيفرض على قطر الامتثال لمطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر في مسائل قطع العلاقة مع جماعات الإسلام السياسي ووقف تمويل الجماعات الإرهابية وكذلك النشاط القطري لتقويض أمن واستقرار دول المنطقة.

وقال المصدر إن تقييما جرى مؤخرا من قبل السلطات القطرية المعنية بمتابعة مسائل النزاع مع دول الجوار كشف أن حجم الاستثمارات المالية والإعلامية والدبلوماسية لم يغير شيئا من المزاج الدولي العام إزاء موقف الدوحة، وأن جولات وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على العواصم الدولية الكبرى إضافة إلى عقد الندوات وتمويل المظاهرات في هذه العاصمة أو تلك لم يبعد عن قطر الاتهامات التي تزداد يوما بعد آخر حول تورط الدوحة ومنذ وصول الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الحكم عام 1995، بعلاقات ملتبسة مع كافة جماعات الإرهاب المتناسل من جماعات الإسلام السياسي لا سيما جماعة الإخوان المسلمين.

وكشفت مصادر دبلوماسية غربية في الدوحة أن لجوء قطر إلى تدويل الأزمة وإخراجها من بيئتها الخليجية والعربية عاد عليها برد فعل عكسي، ذلك أن رد دبلوماسية الدول المقاطعة داخل المجتمع الدولي كشف عن سلوكيات قطرية لا تستطيع العواصم الكبرى سوى الوقوف ضدها بقوة.

وكانت تقارير صادرة عن أجهزة المخابرات الكبرى في العالم قد كشفت قبل أعوام الأنشطة القطرية في دعم الجماعات الإرهابية، ناهيك عن مطالب علنية رفعها برلمانيون أوروبيون كما في الكونغرس الأميركي لفرض عقوبات ضد الدوحة ردا على تورط قطر في دعم الإرهاب في العالم.

وتتحدث أوساط قطرية عن تململ يسود القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وحتى الإعلامية وتنسحب على مواقف قبلية لجهة التساؤل حول مصلحة قطر بلدا وشعبا وحكومة ومؤسسات ونظاما سياسيا من الارتهان إلى مصير جماعات حزبية سياسية إسلامية تنحشر أجندتها في ما هو ضيق الأفق وهلامي الأهداف.

وتضيف هذه الأوساط أن مجتمع الأعمال أثار ما اعتبره تناقضا بين ما عملت الدوحة على بنائه خلال السنوات الأخيرة من تلميع لسمعة قطر الدولية في قطاعات الاستثمار والإعلام والرياضة، لا سيما توقها لاستضافة مونديال 2022، وبين دفن رأسها في رمال داعش والقاعدة والإخوان، خصوصا وأنه كان تم حل حركة الإخوان المسلمين في قطر قبل 13 عاما ولم يتم تشجيع القطريين على إحيائها.

وتعترف شخصيات إعلامية قطرية، من التي تظهر دفاعا عن موقف الدوحة الراهن في مجالسها، بصعوبة الدفاع عن الموقف القطري وعقم المقاربة المتصاعدة في شن حملات عبر الإعلام القطري والمنصات الممولة إعلاميا ضد دول الجوار والعمل على العبث باستقرارها والتدخل في شؤونها الداخلية.

ويضيف هؤلاء أن الاستمرار في هذا النهج يحمل ماء إلى وجاهة موقف الدول المقاطعة. وتقول هذه الأوساط إن الإعلان عن توقيع مذكرة أميركية قطرية لمكافحة تمويل الإرهاب يعني أن المجتمع الدولي يسعى لإقفال ملف هذا التمويل الذي باتت الدوحة تعترف به من خلال التوقيع على هذه المذكرة.

وتتساءل هذه الشخصيات عن حكمة الدوحة من التوقيع مع واشنطن على مذكرة لا تقبل بها مع الدول المقاطعة لوقف تمويل الإرهاب.

ولاحظت مراجع قطرية قريبة من مراكز القرار في الدوحة أن كافة المواقف الدولية، لا سيما تلك التي صدرت في أعقاب زيارة وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى المنطقة، لم تحمل مخارج لقطر، وأكدت على خليجية الحل من خلال دعم الوساطة الكويتية.

وقالت هذه المراجع إن الدوحة التي كانت تعوّل على تناقض مزعوم بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية فوجئت بأن الموقف الأميركي يعمل بألسنة متعددة في خدمة استراتيجية واحدة هدفها مكافحة الإرهاب، وأن اقتراح وزير الخارجية ريكس تيلرسون توقيع مذكرة مع الدوحة لمكافحة تمويل الإرهاب أرفق بموقف للرئيس دونالد ترامب لمّح فيه إلى احتمال نقل القاعدة العسكرية الأميركية في العديد من قطر إلى دول أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تململ في قطر من انسداد أفق الدبلوماسية للخروج من مأزق المقاطعة تململ في قطر من انسداد أفق الدبلوماسية للخروج من مأزق المقاطعة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab