وقعت البحرين وسلطنة عمان على 5 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية مشتركة، تشمل، الثقافة والسياحة والتقاعد المدني وحماية البيئة والقطاع الشبابي والرياضي.
وأكد وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن اجتماع اللجنة المشتركة بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان يجسد التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وسلطان عُمان السلطان قابوس بن سعيد، وحرصهما الدائم على تطوير وتنمية العلاقات الثنائية في كافة المجالات، والوصول بها إلى أعلى درجات التنسيق والتعاون لما فيه خير وصالح البلدين والشعبين الشقيقين، ومواصلة المسيرة الناجحة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كبناء فريد صنعته إرادة قادة أجلاء عملوا ويعملون على رفاهية وازدهار وأمن واستقرار دولهم وشعوبهم.
وأضاف وزير الخارجية في كلمته أمام الدورة السادسة للجنة البحرينية - العمانية المشتركة بمدينة صلالة في عمان، الثلاثاء، أن هذه اللقاءات الخيرة في إطار أعمال اللجنة المشتركة تأتي لمواصلة استعراض وتقييم مسيرة التعاون الثنائي المشترك في كافة المجالات والنظر في إمكانية فتح آفاق جديدة للوصول بها إلى مستوى التكامل.
وبين أن ذلك بما يتناسب مع خصوصية وتميز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ويقوي من التنسيق المشترك حيال كافة القضايا، ويمكنهما من مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وتتطلب تكثيف أوجُه التشاور للتصدي لها وسرعة التعامل معها والعمل على احتواء تداعياتها للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وبما "يدعم أمننا الإقليمي، وسيادة واستقلال دولنا، ويصون منجزاتنا الوطنية.
وأعرب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن خالص شكره وتقديره لأعضاء اللجنة المشتركة من الجانبين على جهودهم الحثيثة، وحرصهم على بحث كل ما من شأنه تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، وخاصة ما تم الاتفاق عليه من مذكرات تفاهم في المجال الثقافي، والتعاون السياحي، والتقاعد المدني، وبرامج تنفيذية في حماية البيئة والشؤون المناخية، والمجال الشبابي والرياضي، بالإضافة إلى محضر الاجتماع الذي يحوي العديد من مجالات التعاون المهمة بين الجانبين.
واستعرض الجانبان علاقات التعاون الثنائي القائمة وعبرا عن ارتياحهما البالغ للمستوى الذي وصلت إليه، وأكدا المضي قدمًا للعمل على تعزيز مسيرة التعاون الثنائي في كافة مجالات التعاون السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والصناعية والقضائية والتنموية وفي المجالات التربوية والتعليمية والإعلامية والقوى العاملة والخدمات المدنية والتنمية الاجتماعية، وغيرها من المجالات الأخرى وفتح آفاق جديدة تحقيقًا لتطلعات قيادتيهما وآمال وطموحات شعبيهما الشقيقين.
كما ناقش الجانبان أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجاءت وجهات نظرهما متطابقة حيالها.
وقال البيان المشترك الذي صدر عن الدورة، إنه تأكيداً على أهمية مواصلة وتعزيز التعاون وتفعيله بين البلدين الشقيقين وقع الجانبان مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في المجالات التالية:
مذكرة تفاهم بين وزارة التراث والثقافة بسلطنة عُمان وهيئة البحرين للثقافة والآثار بمملكة البحرين في المجال الثقافي. ومذكرة تفاهم في مجال التعاون السياحي بين حكومة سلطنة عُمان ممثلة في وزارة السياحة وحكومة مملكة البحرين ممثلة في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة.
كما تشمل مذكرة تفاهم بين صندوق تقاعد موظفي الخدمة المدنية بسلطنة عُمان والهيئة العامة للتأمين الاجتماعي بمملكة البحرين في مجال التقاعد المدني.
وتشمل أيضاً، برنامج تنفيذي بين حكومة سلطنة عُمان ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية وحكومة مملكة البحرين ممثلة بالمجلس الأعلى للبيئة في مجال حماية البيئة والشؤون المناخية للأعوام 2018 -2021.
إلى جانب، برنامج تنفيذي للتعاون في المجالات الشبابية والرياضية بين حكومة سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الشؤون الرياضية وحكومة مملكة البحرين ممثلة في وزارة شؤون الشباب والرياضة للأعوام 2018 -2021.
وعبر الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، عن شكره وتقديره والوفد المرافق، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارتهم لسلطنة عُمان، مقدمًا الدعوة للوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله، وأعضاء اللجنة بالجانب العماني، لزيارة مملكة البحرين لعقد اجتماعات الدورة القادمة في العام المقبل.
أرسل تعليقك