المانيا امام تحد اجتماعي واضرابات دعمًا للعمل 28 ساعة في الاسبوع
آخر تحديث GMT08:19:22
 العرب اليوم -

المانيا امام تحد اجتماعي واضرابات دعمًا للعمل 28 ساعة في الاسبوع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المانيا امام تحد اجتماعي واضرابات دعمًا للعمل 28 ساعة في الاسبوع

اضرابات العمل في ألمانيا
برلين - العرب اليوم

تشهد ألمانيا اعتبارا من الاثنين اسبوعا من الاضرابات تنظمه نقابة الصناعات المعدنية "آي جي ميتال" النافذة تأييدا لمطالب أبرزها خفض ساعات العمل الى 28 ساعة في الاسبوع.

وهناك مخاوف من ان تؤدي هذه  الاضرابات وخصوصا في قطاع السيارات الى احدى اسوأ المواجهات الاجتماعية في السنوات الاخيرة في المانيا.

وستطاول الاضرابات المقررة بشكل تصاعدي شركات تم اختيارها بعناية بغرب البلاد في مقاطعة رينانيا وشمال وستفاليا حيث أعلن عن توقف 700 الف شخص عن العمل، وبجنوبها في باده فورتمبورغ وبشرقها في براندنبورغ وساكسونيا وبرلين.

من المتوقع ان تستمر الحركة اسبوعا على الاقل وقد جرت اضرابات أولية تحذيرية محدودة الاسبوع الماضي خصوصا لدى بورش.

منذ تشرين الاول/اكتوبر والنقابة تطالب بزيادة بنسبة 6% في اجور عاملي القطاع البالغ عددهم 3,9 ملايين نسمة، بينما يقترح اتحاد أرباب العمل 2% لكن غالبا ما يتوصل الجانبان الى تسوية.

- 28 ساعة عمل اسبوعا -

لكن الخلاف يدور هذه المرة حول مطلب غير مسبوق لنقابة "آي جي ميتال" ويقوم على الانتقال الى العمل من 35 الى 28 ساعة أسبوعيا للراغبين في ذلك، مع تعويض جزئي على النقص في الارباح لارباب العمل.

ويفترض ان تظل هذه الصيغة صالحة لمدة عامين كحد أقصى وان يضمن صاحب العمل العودة الى دوام كامل بعدها.

الا ان اتحاد ارباب العمل في القطاع يعتبرها غير مقبولة وغير عملية اذ يقدر بان ثلثي الموظفين تقريبا سيكونون مؤهلين للاستفادة من الترتيب الجديد ويخشى ان يؤدي ذلك الى صداع اداري وشغور في الوظائف.

كما يشدد اتحاد أرباب العمل على مخاطر بحصول التمييز في حال تطبيق هذه الترتيب بحق الموظفين بدوام جزئي لجهة تخفيض اجورهم بشكل أكبر.

وتعثرت المفاوضات حول هذه المسالة خلال الخريف واذا تأكد هذا التأزم فان المرحلة التالية ستكون اضرابا فعليا وهو حدث نادر في هذا البلد.

وحذر المسؤول من نقابة "آي جي ميتال" رومان زياتزلسبورغر في نهاية الاسبوع الماضي انه ودون تقدم من قبل أرباب العمل، "فسيكون من الصعب جدا خوض هذه المفاوضات حول الاجور بشكل ناجح مع الاكتفاء باضرابات تحذيرية".

وغالبا ما يرافق المفاوضات حول الاجور توقف عن العمل لكن نقابة "آي جي ميتال" لم تنظم اضرابا وطنيا مفتوحا منذ العام 2003.

من جتها، تهدد نقابة "سيجاميتال" برفع القضية امام القضاء. وقد شهدت البلاد ارتفاعا في حدة اللهجة بينما المفاوضات الاجتماعية غالبا ما تمت في السنوات الاخيرة في اجواء من الهدوء على غلبية متانة الاقتصاد.

- ازدهار اقتصادي -

يشرع أرباب العمل بالقلق من حصول مواجهة غير محددة في قطاعات صناعية مزدهرة واساسية لالمانيا على غير السيارات والالات الصناعية.

وحذر مسؤول نقابة الصناعات المعدنية والكهربائية في بافاريا برترام بروسارت ان "الاضرابات ليست عادة الوسيلة الملائمة لحل الخلافات حول الرواتب فهي تسيء الى الصادرات وبالتالي إلى المؤسسة وموظفيها".

تأتي نقابة "آي جي ميتال" الى طاولة المفاوضات في موقع قوة على خلفية توقعات ايجابية للاداء الاقتصادي فكل اسس الاقتصاد الالماني (الوظائف والصادرات والتضخم) ايجابية.

وبعد ان طالبت هذه النقابة طيلة عقود باعادة توزيع ثمار النمو، لديها اليوم مطلب جديد على صعيد النقابات العالمية، فهي الاكبر في اوروبا مع نحو 2,3 مليون عضو. وهي تدافع عن موظفي مختلف الفئات في قطاع الصناعة (سيمنز وثيسنكروب) والصناعات المعدنية والسيارات (فولكسفاغن وديملر وبورشه) والكهرباء وحتى النسيج.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المانيا امام تحد اجتماعي واضرابات دعمًا للعمل 28 ساعة في الاسبوع المانيا امام تحد اجتماعي واضرابات دعمًا للعمل 28 ساعة في الاسبوع



GMT 21:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

رصد 125 مادة "مسرطنة" في الأسواق التونسية

درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:48 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024

GMT 08:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة تجسيد إيمان العاصي حياتها الشخصية
 العرب اليوم - حقيقة تجسيد إيمان العاصي حياتها الشخصية

GMT 02:49 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بين الحرب والأزمات المتراكمة

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

15 شهيدا إثر قصف إسرائيلي على خيام نازحين في جباليا شمالي غزة

GMT 02:54 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شفرة نشر «قوات أفريقية» في السودان

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كريستيانو رونالدو يضغط على النصر لضم دي بروين بأي ثمن

GMT 18:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس

GMT 22:23 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على سهل بوداي في البقاع شرقي لبنان

GMT 17:59 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 38 جنديا إسرائيليا خلال 24 ساعة على الحدود مع لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab