أزمات سوريا الاقتصادية تجبر موظفين على الاستقالة
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

أزمات سوريا الاقتصادية تجبر موظفين على الاستقالة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمات سوريا الاقتصادية تجبر موظفين على الاستقالة

علم سورية- صورة أرشيفية
دمشق - العرب اليوم

بعد 15 عاماً من العمل في وظيفة حكومية قررت لمياء ترك عملها وتقديم استقالة، ناسفة كل الأفكار المسبقة في المجتمع عن الضمان الذي تقدمه الوظيفة الحكومية والأمان المستقبلي. تخبرنا العاملة في وزارة الإدارة المحلية بأن العمل في المؤسسات الحكومية ببلادها غير مجدٍ إذ أن الراتب قليل جداً ويحتاج لالتزام يومي، ويزداد الأمر سوءاً حين الاضطرار لأخذ مواصلات عامة أو سيارة أجرة في حال فات الموظف حافلة العمل، فتشعر بأن راتبها سيذهب إلى المواصلات.

وتابعت لمياء إنها قررت تأسيس مشروع صغير لها داخل المنزل وترك العمل الحكومي بشكل مطلق، ولا تنكر أنها احتاجت لوقت طويل حتى حصلت على الاستقالة بسبب أنظمة العمل المحلية التي تجعل من الصعب تقديم الاستقالة في أي وقت.

يؤكد كلام لمياء، عامل في معمل حكومي قدم استقالته منذ نحو عامين مع بدء أزمة المواصلات وارتفاع أسعارها. يقول فوزي إنه يقيم في قرى الغوطة والمعمل الذي يعمل فيه يبعد عن بيته الكثير وهو يمضي غالبية وقته في الطرقات، كي يتقاضى في نهاية الشهر أقل من مئة ألف ليرة سورية وهو مبلغ لا يكفي طعام العائلة.

لهذا قرر فوزي ترك العمل الحكومي واستأجر مركبة لتوصيل طلاب المدارس والموظفين، ويوضح أن غالبية الركاب معه يشتكون من سوء الظروف المعيشية مع اضطرارهم يومياً للنزول إلى دمشق للالتحاق بوظائفهم التي أصبحت عبئاً على الغالبية ولا تشجع أحداً على الذهاب إليها.

الأمر ذاته ينطبق على بقية المحافظات السورية، وخاصة بالنسبة لسكان القرى العاملين في المدن الكبرى، فيوضح رئيس اتحاد عمال محافظة اللاذقية منعم عثمان، أنه يوجد ازدياد في طلبات استقالة العمال من الشركات والمؤسسات، بسبب الظروف المعيشية وتكاليفها ومتطلباتها وارتفاع أجور النقل.

ويشرح عثمان، أن بعض العاملين يدفعون أجور نقل للوصول إلى عملهم تعادل رواتبهم وأجورهم، كونهم يأتون من الريف البعيد ويضطرون لاستخدام عدة وسائل نقل ذهاباً وإياباً، ولهذا قرروا مزاولة عمل يتقنونه أو الاهتمام بزراعة أرضهم للحصول على دخل يغطي تكاليف الحياة لأسرهم، ويضيف عثمان إن غالبية طالبي الاستقالة هؤلاء لم يبلغوا بعد سن التقاعد ويحتاجون إلى سنوات طويلة لبلوغها.

قد يهمك ايضا 

تحديد موعد أول اجتماعات لجنة "مناقشة الدستور"

المبعوث الأممي إلى سورية يزور روسيا مطلع تموز

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمات سوريا الاقتصادية تجبر موظفين على الاستقالة أزمات سوريا الاقتصادية تجبر موظفين على الاستقالة



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab