الاقتصاد الروسي ما زال صلباً رغم العقوبات الغربية
آخر تحديث GMT11:49:03
 العرب اليوم -

الاقتصاد الروسي ما زال صلباً رغم العقوبات الغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاقتصاد الروسي ما زال صلباً رغم العقوبات الغربية

الروبل الروسي
موسكو - العرب اليوم

قال مستشار المركز العربي للدراسات والخبير في الشؤون الاقتصادية والعلاقات الدولية، أبوبكر الديب، إن بعد فرض الدول الغربية، أمريكا وحلفائها العقوبات على روسيا استطاع الاقتصاد الروسي تحدي التوقعات الخاصة بانهياره، مشيراً إلى أن الاقتصاد الروسي مازال صلباً  وأكد الديب في حديثه مع وكالة "سبوتنيك" حول تأثيرات العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي، أنه "بعد مرور ما يقرب من 3 أشهر على فرض الدول الغربية أميركا وحلفائها عقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، استطاع الاقتصاد الروسي تحدي التوقعات الخاصة بانهياره، بل امتص الصدمة ونهض من جديد بمساعدة الإجراءات التي اتخذها الرئيس فلاديمير بوتين، وحكومته لضبط رأس المال وأسعار الفائدة، ومن مظاهر الصمود ارتفاع قيمة الروبل إلى مستوى ما كان عليه قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أواخر فبراير ولجوء دول أوروبية إلى فتح حسابات بالروبل بالبنوك لشراء الغاز الروسي وهو الأمر الذي يجعل الجهود الغربية لوقف الحرب بلا أي نتيجة".

وأضاف أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نجح في منع انهيار اقتصاد بلاده رغم تعدد العقوبات الغربية رغم أن التصريحات الغربية كانت تشير إلى أن الاقتصاد الروسي سينهار، بعد فرض العقوبات الغربية المشددة عليه لكن الحادث أن الاقتصاد الروسي نجح في تحقيق أداء أفضل من التوقعات ومازالت الصادرات الروسية من النفط والغاز، إلى الدول الأوروبية وغيرها من الدول، مثل الهند وتركيا قائمة، بل وزادت؛ كما أنه استفاد من زيادة أسعار النفط حيث يحقق مليار دولار على الأقل يومياً من عائدات بيع النفط والغاز"، مضيفاً أن "صادرات النفط الروسية وصلت في شهر نيسان/أبريل، إلى نحو 3.6 مليون برميل يوميا، بزيادة على حجم الصادرات في شهر آذار/مارس والتي كانت 3.3 مليون برميل يوميا، كما أعلن بنك روسيا أن احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية زادت بمقدار 2.1 مليار دولار، أو 0.3 %، في الأسبوع الأول من أبريل".

وقال مستشار المركز العربي للدراسات ورئيس منتدى تطوير الفكر العربي للأبحاث إن "الاقتصاد الروسي يظهر مرونة كبيرة، رغم أن أسعار المستهلك الروسي ارتفعت بأكثر من 10% منذ بداية العام" وحذر الديب، من "اندلاع أزمة غذاء وارتفاع معدلات الجوع بالعالم، بسبب العقوبات الغربية على روسيا، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية قائلا: "هناك ترقب في سوق القمح العالمي نظرا لما تمثله روسيا من ثقل كبير في سوق الحبوب العالمي".

وأكد أن "سلاح العقوبات الغربية لن يرهب روسيا، لكنه سيولد أجيالا كاملة من الأطفال الفقراء والضعفاء في أماكن كثيرة بالعالم، ومستقبل غامض لعديد من الدول والشعوب، فضلا عن المزيد من الاضطراب في نظام الغذاء العالمي؛ بعد الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية والطاقة"، مؤكداً أن "العقوبات ستزيد من تعقيد هذه الاضطراب وترفع الأسعار وتضغط على سلاسل الإمدادات وقيود الشحن وارتفاع أسعار الطاقة وموجات الجفاف والفيضانات والحرائق ما يؤدي إلى زيادة الجوع في العالم".

وأوضح أن "روسيا أنتجت 76 مليون طن من القمح العام الماضي، وكان متوقعا لها توريد 35 مليون طن من القمح للعالم خلال الفترة من حزيران/يونيو إلى تموز/يوليو المقبل وبلغت تجارة روسيا الخارجية مع دول العالم بلغ في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 540 مليار دولار، والصادرات من روسيا بقيمة 310 مليار دولار".

وذكر الديب أن "روسيا تهيمن على عدد كبير من الصادرات مما يجعلها واحدة من أكبر الموردين في العالم، وهو ما قد يضر بسلاسل الإمدادات في حال نشوب حرب مع أوكرانيا"، مضيفاً أن "روسيا تعتبر أكبر مصدر للقمح في العالم، بجانب أنها من كبار منتجي النفط في العالم من خارج منظمة أوبك، كما أنها مصدر رئيسي للغاز في أوروبا، وتستحوذ على حصة من إنتاج الألومنيوم والنيكل".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سكرتير مجلس الأمن الروسي يتحدث عن خطوة ضرورية لضمان أمن الاقتصاد الروسي

بوتين يؤكد أن الاقتصاد الروسي قادر على العمل بثبات ودون اضطرابات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الروسي ما زال صلباً رغم العقوبات الغربية الاقتصاد الروسي ما زال صلباً رغم العقوبات الغربية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab