50 مليار دولار خسائر الإقتصاد الفلسطيني خلال عقدّين
آخر تحديث GMT06:55:34
 العرب اليوم -

50 مليار دولار خسائر الإقتصاد الفلسطيني خلال عقدّين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 50 مليار دولار خسائر الإقتصاد الفلسطيني خلال عقدّين

الدولار
القدس المحتلة - العرب اليوم

في وقت أظهرت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ارتفاع العجز التجاري 46 في المائة ، قال رصد حديث إن اقتصاد البلاد تكبّد خسائر تراكمية كبيرة تقدر بنحو 50 مليار دولار خلال عقدين، نتيجة القيود التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية مما عطل التنمية في الضفة الغربية.

انخفاض الصادرات
وقال أمس جهاز الإحصاء الفلسطيني إن العجز التجاري بلغ خلال الـ12 شهراً الماضية 584 مليون دولار، مشيرا إلى انخفاض الصادرات الفلسطينية بنسبة 50 في المائة في سبتمبر (أيلول) الماضي مقابل الشهر السابق، كما بلغت قيمة الواردات في الشهر ذاته 712 مليون دولار منخفضة بنحو 14 في المائة عن الشهر السابق.

ملياران ونصف
وبحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) تحت عنوان «التكاليف الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني»، نشير أخيرا، إلى أن الاقتصاد الفلسطيني فقد في الفترة ما بين عامي 2000 وحتى 2020، ما يعادل 2.5 مليار دولار كل عام، بسبب القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الجزء المتاح للتنمية الفلسطينية في المنطقة بالضفة الغربية.

ثلاثة أضعاف
ويرى التقرير أن تكلفة الخسائر السنوية تعادل ثلاثة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للضفة الغربية في عام 2020 لوحده ، وأكثر من 2.5 ضعف الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني في العام نفسه؛ حيث تمثل المنطقة سي حوالي 60 في المائة من مساحة الضفة الغربية، وتضم جميع المستوطنات الإسرائيلية، وتخضع للسيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية، رغم العديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تؤكد عدم شرعية المستوطنات والاستيلاء علي الأراضي بالقوة، إلا أن المستوطنات تستمر في النمو والتوسع، وبموجب اتفاقيات أوسلو لعام 1993 كان على إسرائيل أن تسلم تلك المنطقة تدريجيًا إلى السلطة الفلسطينية لكنها الآن موطنًا لنحو 400 ألف مستوطن إسرائيلي.

دعم المانحين
ودعا «الأونكتاد» إلى تعزيز دعم المانحين للشعب الفلسطيني لتجنب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك لحين إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة رفع جميع القيود الإسرائيلية المفروضة على النشاط الاقتصادي الفلسطيني في المنطقة «سي»، ما سيوفر للاقتصاد الفلسطيني قاعدة موارد اقتصادية وطبيعية هو في أمس الحاجة إليها لتطوير اقتصاده، وعكس الاتجاه الحالي المتمثل في الأزمة المالية المتفاقمة وزيادة التدهور الاجتماعي والاقتصادي .

وأكد البرنامج في تقرير أصدره أمس الأربعاء يقدم للجمعية العامة للأمم المتحدة أن إنهاء احتلال المنطقة «سي» في الضفة الغربية والقدس الشرقية أمر بالغ الأهمية، لتحقيق التنمية المستدامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبما سيمكن الشعب الفلسطيني من مضاعفة حجم اقتصاده.

القوة القائمة
وأوضح التقرير أن القوة القائمة بالاحتلال تقدم حوافز سخية للمستوطنين ورجال الأعمال لتيسير المشاريع الصناعية والزراعية، ما شجع مئات الآلاف من الإسرائيليين على الانتقال إلى المستوطنات المدعومة، حيث مستويات المعيشة في المتوسط أعلى مما هي عليه في إسرائيل، وتشمل القوة القائمة بالاحتلال 70 في المائة؜ من المنطقة «سي» داخل حدود المجالس الإقليمية للمستوطنات، مما يجعل ذلك الجزء محظورًا على التنمية الفلسطينية، وذلك رغم أنه يمثل الجزء الأكبر المترابط في الضفة الغربية ويضم أكثر الأراضي الزراعية خصوبة وأكثر الموارد الطبيعية قيمة، وما زال وصول الفلسطينيين إلى الـ30 في المائة المتبقية من المنطقة «سي» مقيدًا بشدة، وقد أدت القيود التي فرضتها القوة القائمة بالاحتلال إلى تقييد الأنشطة الاقتصادية وحركة البضائع والأشخاص في المناطق ألف وباء و سي، بما فيها حظر استيراد تكنولوجيا ومدخلات الإنتاج ونظام تصاريح صارم وضوابط بيروقراطية ونقاط تفتيش وبوابات وسواتر ترابية وحواجز وخنادق، بالإضافة إلى الجدار العازل.

قيود اقتصادية
وبيّن التقرير أن سلطات الاحتلال تفرض قيودًا إضافية على الأنشطة الاقتصادية الفلسطينية في المنطقة سي؛ لتسهيل توسع المستوطنات، مقدرًا تكلفة هذه القيود الإضافية بنحو 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للضفة الغربية، في حين تعود فوائد المستوطنات على دولة الاحتلال التي تقدر عوائده السنوية في اقتصاد دولة الاحتلال بنحو 41 مليار دولار أي 227 في المائة؜ من الناتج المحلي الفلسطيني العام الماضي.وأشار التقرير إلى أن وصول الفلسطينيين إلى المنطقة «سي» أمر ضروري لتحقيق التنمية المستدامة للأراضي الفلسطينية المحتلة وقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة على أساس حل الدولتين .

قد يهمك ايضاً

سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 95 سنتاً ليبلغ 86,31 دولاراً

الدولار يترقب اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» وتوقعات بارتفاعه عالميًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

50 مليار دولار خسائر الإقتصاد الفلسطيني خلال عقدّين 50 مليار دولار خسائر الإقتصاد الفلسطيني خلال عقدّين



GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab