حجم الاستيراد في لبنان يقفز 5 مليارات دولار رغم الأزمة
آخر تحديث GMT00:50:54
 العرب اليوم -

حجم الاستيراد في لبنان يقفز 5 مليارات دولار رغم الأزمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حجم الاستيراد في لبنان يقفز 5 مليارات دولار رغم الأزمة

سعر صرف الدولار
بيروت ـ العرب اليوم

يمرّ لبنان منذ أكثر من ثلاث سنوات بواحدة من أشد الأزمات الاقتصادية والمالية، التي شهدها العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، والتي أدت إلى تدهور العملة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي وفقدانها لأكثر من 95 في المئة من قيمتها.

وكان من المتوقع أن يؤدي هذا التدهور في العملة المحلية وشح العملة الصعبة في السوق، إلى تراجع حجم فاتورة استيراد لبنان بشكل كبير، لكون ارتفاع سعر صرف الدولار يعكس حكماً ارتفاعاً بأسعار السلع المستوردة، مما يتسبب في تقلص الطلب عليها في ظل التدني الكبير للقيمة الشرائية للبنانيين.

ولكن الإحصاءات الصادرة عن إدارة الجمارك اللبنانية، أظهرت أن واقع الحال مختلف تماماً، حيث تبين أن فاتورة الاستيراد في لبنان بلغت 19.05 مليار دولار خلال 2022، مرتفعة بنحو 5.41 مليارات دولار مقارنة بعام 2021، وهو ما طرح تساؤلات كبيرة حول كيفية تمكن بلد متعثر ويعاني من أزمة مالية ونقص في العملة الصعبة أن يستورد بقيمة تتجاوز الـ 19 مليار دولار.

ويقول المحامي في رابطة المودعين فؤاد الدبس في حديث لموقع "اقتصاد دوت الخليج"، إن الدافع الأساسي وراء ارتفاع فاتورة الاستيراد في لبنان خلال عام 2022، سببه معرفة التجار والمستوردين منذ بداية العام المنصرم، أن الدولة اللبنانية تتجه إلى رفع قيمة الدولار الجمركي من 1500 ليرة إلى 15 ألف ليرة لبنانية، إضافة إلى نيتها فرض ضرائب على بعض السلع المستوردة، مشيراً إلى أن هذا الأمر دفع بالجميع لاستيراد بضائع تفوق حاجتهم السنوية واستباق رفع التعرفات الجمركية.

ويكشف الدبس عن أن التعرفات الجمركية الجديدة دخلت حيز التنفيذ في الشهر الأخير من 2022، وهذا ما أتاح للتجار فترة زمنية طويلة لاستيراد وتكديس البضائع، وفقاً لأسعار الضرائب القديمة التي تعد منخفضة، مشيراً إلى أن ما تم استيراده في لبنان خلال 2022، سيتم بيعه على مدى سنوات مقبلة ووفقاً للأسعار الجديدة للضرائب، ما يتيح للتجار تحقيق المزيد من الأرباح من جيب المواطن.

من جهته، يقول رئيس المعهد اللبناني لدراسات السوق باتريك مارديني لموقع "اقتصاد دوت الخليج"، إن نظرية شح العملة الصعبة في لبنان هي نظرية خاطئة، وتم تعميمها بهدف التغطية على عدة قرارات في بداية الأزمة، لافتاً إلى أن كمية "الدولارات الكاش" التي يتم تداولها في لبنان هائلة، بدليل فاتورة الاستيراد الضخمة.

وبحسب مارديني فإن الدولارات الموجودة في السوق اللبنانية تأتي من ثلاثة مصادر، هي تحويلات المغتربين والأموال التي ينفقها السياح، إضافة إلى دولارات المصرف المركزي اللبناني الذي تراجعت احتياطياته بشكل كبير، مشدداً على أن لبنان يعاني من فائض في الليرة اللبنانية بفعل سياسة طبع العملة التي تنتهجها الدولة لتمويل رواتب ومصاريف القطاع العام.

ولفت مارديني إلى أنه قبل الأزمة كان هناك نحو 4 تريليونات ليرة لبنانية في التداول، أما اليوم فهناك 80 تريليون ليرة، وبالتالي يتم استخدام هذا الكم الضخم من الليرات اللبنانية، للمضاربة على سعر العملة، داعياً إلى ضرورة عدم شيطنة الاستيراد، معتبراً أن هذا الأمر صحي ويعني أن البلد يملك أموالاً صعبة، في حين أن البلد غير القادر على الاستيراد يكون يعاني من مجاعة.

قد يهمك ايضا

صعود "غير متوقع" للدولار والذهب يلحق به

أزمة المحروقات في لبنان تهدّد المخابز والمستشفيات وتقفل أبواب المطاعم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حجم الاستيراد في لبنان يقفز 5 مليارات دولار رغم الأزمة حجم الاستيراد في لبنان يقفز 5 مليارات دولار رغم الأزمة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab