الفلامنكو يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين
آخر تحديث GMT07:14:13
 العرب اليوم -

"الفلامنكو" يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الفلامنكو" يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين

الفلامنكو
بيروت - ياسمينا خازم


على مدى ساعة و45 دقيقة، انبهر جمهور مهرجان بيت الدين الدولي اللبناني، بعرض تاريخي لرقص الفلامنكو قدّمته فرقة أنطونيو غاديس الإسبانية العريقة.

«خبطات» أرجل الراقصين الثلاثين، كانت تضرب بقوة التاريخ والتراث الشعبي والأدبي الذي استوحى منه غاديس الذي رحل في العام 2014، ليحوّل الفلامنكو إلى عروض مشهدية خلاقة تجمع بين فنون متعددة منها السينما والتعبير الحركي والتمثيل والإضاءة والموسيقى والأزياء الملونة الجميلة. 

أما الأجساد فكانت تتمايل تارة معبرة عن الهيام والعشق، وتارة حزينة تحمل وزر العنف والحروب التي تعرض لها الأسبان على مرّ الأزمنة.

 أجساد تشهق لها الأصوات، لشدّة قوّتها وتمرّسها وكأنها خلقت لترقص الفلامنكو.

فن التعبير

في القسم الأول من العرض، قدّمت الفرقة «عرس الدم»، المأخوذة عن نص للشاعر فدريكو غارثيا لوركا، وقدمها غاديس للمرة الأولى العام 1974، وتختصر كل فنه وفلسفته الثورية في الفلامنكو الذي أدخل عليه الباليه. 

كنا أمام مشاهد تجمع بين التراجيديا والباليه، تتفجر فيها المشاعر عبر الأجساد الممشوقة.

 ثم جاءت «وصلة الفلامنكو» مع «كريستينا هويوس» التي تختصر عصارة الفنون الشعبية الإسبانية من الأندلس حتى عصرنا هذا. 

وفي كلتا الوصلتين، امتزج الرقص بالدراما التراجيدية وفن التعبير الحركي ليضعنا الراقصون والمغنون والموسيقيون، أمام مظاهر من الموت والقهر والعذابات والحب والغيرة والعشق والثأر والفرح والاحتفالات.

الروح التجديدية

فالفرقة الأمينة لمدرسة أنطونيو غاديس ولأعماله المجدّدة لرقص الفلامنكو التقليدي والتي عرضت على أهم مسارح العالم، أذهلت الحضور الذي فاق عدد مشاهديه الـ3000 شخص. 

وهي تحافظ على الروح التجديدية التعبيرية التي أدخلها مؤسسها إلى الفلامنكو. فهو لطالما ردّد أن «الرقص ليس الخطوات بل ما يكمن بينها»، كما أشارت أرملته لدى تقديم العرض.

 وذكرت أن إسبانيا نهلت من مراجع عدة بينها الثقافة العربية والرقص العربي، ما يجعلها فخورة بالعودة مع فرقتها إلى لبنان.

أجواء إسبانية

كانت ليلة استثنائية سافرت بالحضور من خلال مسرح قصر بيت الدين، الكائن في جبل لبنان، إلى مدن إسبانيا وجبالها وأزقة مدنها الضيقة وثرثرات نسائها وضحكات جميلاتها. 

ليلة جمعت الرقص بالسينما بالموسيقى بالغناء، بحِرفية عالية أبهرت الحضور الذي وقف يصفّق للفنانين مطوّلاً أكثر من مرّة خلال العرض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلامنكو يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين الفلامنكو يبهر الجمهور اللبناني في بيت الدين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab