شعوب ترقص رفضًا للقمع
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

شعوب ترقص رفضًا للقمع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شعوب ترقص رفضًا للقمع

طوكيو ـ وكالات

الرقص لم يكن تعبيرا جسديا مصاحبا لموسيقى يؤديه شخص، بل كان مرتبطا بالشعائر الدينية في الشعوب القديمة وكانت تؤديه مجموعات، ومع تطور العصر والفكر البشري تحول الرقص إلى رسالة قد يعبر بها الشخص – الراقص – عن الفرحة والاستمتاع أو عن الاحتجاج والرفض. هكذا اكتسبت رقصات عديدة شهرتها فى بلادنا بعد الثورة، جانجام استايل للكورى psy . ولن ينسى أحد الشاب والفتاة اللذين وقفا في مواجهة قنابل الدخان بتونس وهما يرقصان في تعبير صارخ عن الرفض والاقتناع التام بروح الثورة التونسية . كما اشتهرت رقصة "الهارلم شك" التي لم يتجاوز عمرها العامين لما تحويه من إشارات رافضة للقمع، وتقييد الحريات وغير ذلك الكثير من الرسائل التى تحملها الرقصة، وقد يكون هذا سببا كبيرا في رقص هذه الرقصة ذات يوم داخل مقر حزب الحرية والعدالة وخارجه. ومنذ أيام مضت أعاد الراقص العالمي ياباني الأصل "أتوشي تاكينوتشي" إلى أذهان جمهوره فن "البوتو" أو رقص الظلام الذى ظهر في اليابان على يد " تاتسومي هيجيكاتا " بعد أعوام كثيرة من الحرب العالمية الثانية وانفجاري "هيروشيما" و"نجازاكي"، حيث كان الشعب الياباني يشعر بالغصة والامتهان، وجاء البوتو في وقته كنوع من الاحتجاج على الحداثة واللعنة الغربية التي التهمت تقاليد البلاد وتلاشي القيم الشرقية اليابانية، فهو فن يعتمد على عناد كل شىء يختلف معك، البطء الشديد لإيقاع حركة الجسد، وكذلك القسوة المفرطة هما أهم عناصر رقصة البوتو التى نجحت نجاحا مبهرا في تحطيم كل عائق وضع أمام تقاليدهم، كما نجحوا أيضا فى إظهار الرفض الصارخ لأشياء خاطئة كالشذوذ الجنسى والعنف المجتمعي، فالقصة تعتمد اعتمادا كبيرا على أن لكل منا ظلا بداخله يجمع العديد من الأشياء السوداء قابعة فى الظلام. ورقص الـ«بوتو» الآسيوي أو ما يعرف بـ«رقصة الظلام» ظهر في اليابان عام 1960، مستثمرا كل ما يعتري الجسد من انفعالات ومشاعر عبر تقنية معينة، وقد ذهب البعض إلى تسميته «البوتو الكلامي» نظرا إلى أسلوبه الذى يركز على حركات الجسد المنبعثة من العالم الداخلي للراقص أو المؤدي .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعوب ترقص رفضًا للقمع شعوب ترقص رفضًا للقمع



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab