مواعيد مطرزة بالغياب أحزان في معظم قصص هالة المحاميد
آخر تحديث GMT21:04:06
 العرب اليوم -

"مواعيد مطرزة بالغياب" أحزان في معظم قصص هالة المحاميد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مواعيد مطرزة بالغياب" أحزان في معظم قصص هالة المحاميد

دمشق ـ سانا

مواعيد مطرزة بالغياب مجموعة قصصية للأديبة هالة المحاميد تختار لغتها بعناية تحاول أن توشيها بألفاظ شاعرية لتحول الكلمات والصور إلى فراشات تحلق من خلالها باتجاهات مختلفة لتوزع دفء المعاني إضافة إلى هيكلية المبنى الذي اشتغلت على تأسيسه في نسيج قصصي مليء بمفردات الطبيعة وأشيائها. تتميز قصص محاميد بثراء دلالي وكنائي متنوع يحتوي المفارقة والمقابلة والانزياح النصي حيث يبلغ القص لديها أقصى ذروة في أبعاده الدلالية وفي هذا المجال تتفق الصورة الفنية عندها إلى حد كبير مع اللوحة التشكيلية والطرح الحداثوي في إعطاء القيمة التعبيرية للعلاقات بين الجمل التي تتجلى فيها المعاني على مستوى الدلائل واختلافاتها. وتعتمد محاميد في أسلوبها السردي على حالة الومضة وتحاول أن تركز الحدث منذ البادية إلى النهاية دون الاعتماد على الأسسس التقليدية للقص حيث تعوض عنها بانتقاء الألفاظ وبخلق فكرة جديدة للقصة المطروحة كما جاء في قصة وهم حيث يفتقد بطل القصة حبه وحبيبته بسبب الفقر. وتحتوي المجموعة القصصية عند محاميد على كثير من الآلام والحزن الذي بات يطرق كل القلوب ويسكن فيها جذوة الانتظار والترقب للوصول إلى أمل قد يزيل هذا الحزن الذي يسببه الغياب ..وقصة مواعيد مطرزة بالغياب نموذجا. وتأتي القاصة محاميد بلقطات فكرية تطرحها بشكل جديد لتشكل شيئا من الدهشة على مساحة الذاكرة عبر حالات قد يعيشها الانسان أمام قضايا تحوله إلى إنسان قد يكلم نفسه وهو يعيش قلقه الشديد إلى حد تشتت الذهن وضيق الخيال كما في قصة هستيريا. وتلجأ الكاتبة دائما إلى نهايات مأساوية دون أن تترك ضوءا للأمل وهذا يعود سببه للحياة الاجتماعية التي باتت ترهق كل الكتاب وتغلق عليهم أبواب الوصول إلى حيث ترغب أجنحتهم وأرواحهم .. وقصة اللوحة الثامنة عشرة نموذجا. وتطرح محاميد حالة الإنسان الذي يتشاءم فيرى السوء محدقا بكل شيء حوله لأن التشاؤم يأتي نتيجة فشل الإنسان أمام تحقيق أمانيه وعندما يتكرر هذا الفشل بسبب من يحيك به لا يوجد أمام الكاتب إلا ان يقدم جرحه وألمه ليقول لهؤلاء الناس انتم من تسبب بذلك كما في قصة اللوحة الحادية عشرة. وعند الكاتبة محاميد تقدير كبير للكفاح والنضال من أجل لقمة العيش الكريمة فكثير ما تجعل الرجال يتركون نساءهم وأطفالهم ليذهبوا باحثين وراء لقمة العيش برغم ما يحملونه من حزن وأسى جراء لحظات الوداع التي يرونها ساعة يودعون احبابهم كما في قصتها اللوحة العاشرة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواعيد مطرزة بالغياب أحزان في معظم قصص هالة المحاميد مواعيد مطرزة بالغياب أحزان في معظم قصص هالة المحاميد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab