عمان ـ العرب اليوم
حفل بهيج، وحضور واسع من الطبقة السياسية ضمت معظم رؤساء الوزارات السابقين، ووزراء وأعيان ونواب وشخصيات سياسية وإعلامية وطبية، أُشهر في قصر الثقافة مساء الخميس كتاب “بين الجندية والطب.. رحلة عمر ومسيرة وطن” للدكتور يوسف القسوس برعاية رئيس الوزراء الاسبق عبدالسلام المجالي.حضر الدكتور المجالي الرجل التسعيني ويزيد، وحضر رئيس الديوان الملكي، وحضر معظم رؤساء الوزارات السابقين، وجمهور قد يكون الاكبر بعد عودة الفعاليات، بإلتزام غير مسبوق في التباعد وإرتداء الكمامات.
الغائب فقط عن هذه الفعالية البارزة الاعلام الرسمي (تلفزيون وإذاعة ووكالة الانباء) كما غابت الصحافة اليومية، وفضائيتي رؤيا والمملكة.سيرت أعمال الحفل بلباقة وأداء سلس الاعلامية لانا القسوس، وكان أول المتحدثين من خارج برنامج الحفل محرر الكتاب الدكتور أحمد الحوراني.وتحدث الوزير الاسبق الدكتور عزمي محافظة الذي قرأ الكتاب بعين الصديق والزميل والقريب من الدكتور القسوس، وتحدث عن مراحل كثيرة زامل فيها الدكتور القسوس وكشف عن تفاصيل من حياته.
كما تحدث بكلمة طويلة الوزير الفلسطيني الاسبق الدكتور أسعد عبدالرحمن الذي ركز على عمق العلاقة الخاصة التي تربطه بالدكتور القسوس الذي دخل حجرات قلبه وسكن فيها، كما أشاد بدور الاسرة العائلية للدكتور القسوس في تطوير حياته العلمية والعملية.وتحدث الوزير الاسبق الدكتور رجائي المعشر في كلمة جزلة مختصرة عن حياة الدكتور القسوس ومسيرته المهنية التي تركت بصمات واضحة في كل مكان تواجد به وخاصة عمله كطبيب في القوات المسلحة الاردنية.وألقى رئيس الوزراء الأسبق عبدالكريم الكباريتي كلمة عميقة حملت رسائل مهمة في كافة الاتجاهات، فبعد أن اشاد بمسيرة الدكتور القسوس المهنية قال “أننا وصلنا إلى مرحلة لم نعد قادرين فيها على التقدم وأننا نعاني من حركة تقهقرية تنذر بانقطاع التيار المتصل بما جهدت به الأجيال ببناء الوطن.
وأضاف أن جيلنا لا يخشى التغيير ولكنه من حقه القلق قلقا مولعا بحب الوطن القادر على الامساك بالمستقبل ، الرافض للتعصب ، الذي لا يقبل التسليم بدخول المئوية الثانية على مركب نحن على متنه هائم على وجهه بلا طريق ولا مقصد ولا رؤية أو بوصلة ، مركب في بحر اقليم هائج متكئين فيه على حسن النوايا حتى لا أقول اتفاق النوايا والثرثرة على ضفاف الحقيقة وأروقة المؤتمرات متعامين عن واقع الحال متغافلين عن أوحال الاحوال مُسلِمّين أمرنا للزمن ووعد الخير والقابل الواعد فالزمن ليس حليفنا وإنما هو قاض يحاكمنا”.وأكد الكباريتي أنه لا بد من صحوة أساسها العمل لا التغني بالأمل واستنباط منظومة يمكن وضعها موضع التنفيذ على نحو منهجي وليس اصدارات لغايات إبراء الذمة حتى نصارع اليأس بالعمل ولا نصرع العمل والأمل باليأس .وألقى الفريق المتقاعد طبيب الملك الراحل الحسين بن طلال المحتفل به يوسف القسوس كلمة شكر فيها راعي الاحتفال على الحضور والتكريم كما شكر الجميع على تكريمه شخصيا بالحضور والاستماع إلى كلمات المشاركين في حفل الاشهار.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك