المسعودي كتاب يقيم جسرًا بين التراث والناشئة
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

"المسعودي" كتاب يقيم جسرًا بين التراث والناشئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المسعودي" كتاب يقيم جسرًا بين التراث والناشئة

دمشق ـ وكالات

يتوجه الكاتب نوفل نيوف في كتابه المسعودي إلى الناشئة متوخياً الأخذ بأيديهم وتشجيعهم على قراءة كتب التراث سعيا إلى تبديد ما يخالط بعض الأذهان من اعتقاد يكاد يصبح يقينا بأن كتب التراث عسيرة القراءة وعصية على الفهم وأنها مكتوبة بلغة عتيقة مقعرة وألفاظ مهجورة لا سبيل إلى التواصل معها اليوم. ويرى الكاتب أن تخطي هذه المشكلة يتطلب إقامة جسر بين الناشئة ومختارات من التراث مشوقة وميسرة أي المحافظة على لغة كاتبها وعصرها من جهة وأن يتم التصرف بها في بعض المواضع بما تمليه الضرورة من جهة ثانية بما في ذلك استبعاد جمل وتعابير وتفاصيل فات زمانها أو ليست جوهرية وتوضيح كلمة بمرادفة عصرية أحيانا على ألا يطال التصرف إلا عبارات أو مفردات محددة في النص تفيض عن حاجة الفتيان أو قدرتهم على الفهم. وانصب اهتمام نيوف في ما اختاره من مشاهدات الرحالة المسعودي وإخباره على ما رآه مفيدا وطريفا ومشوقا ونابضا بالمعلومة والعبرة في أهم ما وصل إلينا من كتبه عن طريق تجميع أخبار ومعلومات عن موضوع معين كانت متفرقة على صفحات مختلفة من هذا الكتاب لتبدو كأنها نص واحد متكامل. ولم تنحصر غاية الكاتب في إطلاع الناشئة على حياة المسعودي والتعريف بعصره ورحلاته وأعماله وإنما جعل القارئ يشعر بالشوق والرغبة في قراءة كتب التراث وعدم الاكتفاء بالشائع والمسموع أو بتلقف متفرقات الأخبار المبثوتة اعتباطا هنا وهناك وعلى صفحات الانترنت مثلا. وتمكن نيوف في كتابه هذا من تحرير القارئ الفتي من خوف التراث وتحريك خياله وإغناء قاموسه اللغوي وترسيخ يقينه بفائدة العودة يوما إلى المصادر الأولى والتفاعل مع أساليبها ومفرداتها وتذوق جمالياتها سواء في ذلك كتب الجاحظ والتوحيدي وابن رشد وأبي تمام والمدينة الفاضلة للفارابي ورسالة الغفران للمعري... وأوضح الكاتب أن المسعودي كان يؤمن منذ القرن العاشر الميلادي بكروية الأرض وبالجاذبية غير أنه كان يتحدث بوضوح في كتابه مروج الذهب عن الكواكب والأفلاك وعن الدلائل التي تشير إلى أن السماء على مثال الكرة وتدويرها بجميع ما فيها من الكواكب كدورة الكرة وأن الأرض بجميع أجزائها من البر والبحر على مثال الكرة. واختار نيوف في كتابه بعضا مما تضمنه كتاب مروج الذهب حيث اطلع المسعودي أثناء زيارته لمصر على آثار المعابد الفرعونية واصفا الأهرام بأنها معجزة فن العمارة ولكنه كان يظن أنها ليست إلا معبدا هائل الحجم حيث يكثر الحديث عما رآه من المعالم والآثار والشواهد راوياً العديد من القصص التي سمعها هناك عن بناء الأهرام. كما يتحدث المسعودي في كتابه عن القرود وأنواعها وطباعها وعن نوع من العنبر الذي يقذفه البحر على شواطئ بلاد الزنج وساحل الشحر من أرض العرب إضافة إلى حديثه عن اللؤلؤ في بحر فارس الذي يتم اصطياده من أول نيسان إلى آخر أيلول. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسعودي كتاب يقيم جسرًا بين التراث والناشئة المسعودي كتاب يقيم جسرًا بين التراث والناشئة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab