أوتار الجوى جديد الشاعرة عالية النعيمي
آخر تحديث GMT20:27:05
 العرب اليوم -

"أوتار الجوى" جديد الشاعرة عالية النعيمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أوتار الجوى" جديد الشاعرة عالية النعيمي

دمشق ـ سانا

أوتار الجوى مجموعة من القصائد النثرية للشاعرة عالية النعيمي كتبتها بطريقة حديثة بعيدة عن الرمز و السريالية معوضة عن ذلك ببعض الدلالات الرقيقة التي استعارتها من الطبيعة و المدن مجبولة بحس انساني شفيف. تتضمن مجموعة النعيمي التي تقع في 120 صفحة من القطع المتوسط قصائد مليئة بالحس القومي الذي يعبر عن كثير من الرؤى للمواطن العربي الذي يعتز بانتمائه وبأرضه الممتدة من المحيط إلى الخليج حيث انسابت الكلمات بشكل عفوي وجاءت الاستعارات لتدخل في تكوين النص بشكل بسيط وعفوي يجعل المتلقي أمام تعابير واضحة وإن كان فيها كثير من الألق الفني تقول في قصيدة هل تعرفوني بغدادية الأصل شامية الهوى .. ذات ربيع خلقت فسرت الرمال في نسغ وريدي.. ياسمينة بالكرخ ضربت جذرها وفي باحة بيت دمشق .. مدت ظلال فرعها وفي المجموعة بعض نصوص الغزل التي تعبر عن حب قد يعيشه كل انسان وخاصة المرأة كون الشاعرة تقمصت حالة النساء من خلال حالة شخصية طرزتها بعاطفة أنثوية عبر الصيف والوعود حيث يستكين الحب ويستقر الهوى وتتألق الكلمات التي تبذل الشاعرة قصارى جهدها لتجعل بينها وبين المتلقي علاقة ود متينة كما جاء في قصيدة أشواق صرعى: أنا الزهر فلم يا حبيبي .. سرقت من وجنتي ..هاتيك الندى أنا الزهر فلم يا حبيبي .. رويت ربيعي بكأس النوى أين غيثك أم انه ..سحابات صيف ..كان ذاك الهوى وتترك النعيمي مساحة واسعة للخيال الذي يمتد عبر الكون ويصطاد الجماليات المكونة من القمر وما يوازيه و يشبهه من أشياء جميلة حتى ترتب عش قصيدتها بمطرزات زاهية تتألق احيانا بسبب الدفق العاطفي الذي يشتعل داخل نفس الشاعرة و يتراجع أحيانا بسبب تراجع إطلاع الشاعرة على كثير مما ينشر من الشعر حتى تتمكن من موازاة او تجاوز ما هو موجود على الساحة كون هذا النوع من الشعر يحتاج الى مستوى عال يثبت كثيرا او قليلا من وجوده تقول في قصيدة شرود: أحمل جوازا مفتوحا على المدى.. أسافر به مرات لا تحصى .. إلى ذاك الذي يسمونه قمر ربما نجلس معا ..لكنني لست هنا ..لست وراءهما.. وتحتوى المجموعة قصائد حسية تربط معاني الكلمات وما تؤدي اليه بجسد الشريك العاطفي خلال رؤى خاصة تمر على الحب الذي تراه القصيدة فتتكون بمعنى قد يراه القارئ جديدا إلا أنه إحساس موجود وعفوي يعيشه كل الناس وقد صاغته في نصوصها تقول في خاصرة الزمان: قد تختصر القبلة معنى الشغف.. تختصر اللمسة إحساس الحنان لكن من يستطيع ان يختصر.. جوهر الإنسان وفي المجموعة بعض القصائد الذاتية التي تقر الشاعرة أن كلماتها عبارة عن نسيج تعبيري تكون من ذاتها وأوراقها وأغصانها وشفافيتها التي تراها موجودة بكل امرأة ترتفع سويتها الإنسانية فتجد أن ما يعتمل في داخلها يفوق تصور الأوراق وطاقة العبارات فكلما كتبت شيئا عن روحها وذاتها تجد نفسها خائبة فتحرقه وتريد في ذلك أن تسمو روح الشاعرة حتى على الكلمات والشعر والزمن كما جاء في قصيدة روحي وأنا: كتبت ذاتي في بضع وريقات .. ثم أحرقتها كتبتها في بضع أخرى .. فالتبست حروفي إذا كتبتها تخلو قصائد النعيمي تماما من الموسيقا الشعرية وإن كانت قد حاولت في بعض النصوص أن تتكئ عليها فخذلتها وظلت القصائد تعاني من وجود روي وقافية لا يتلاءمان إلا مع العاطفة و الموسيقا مهما كانت الصور و الخيالات جميلة وهذا يعود إلى أمرين عدم خبرة الشاعرة بالقصيدة الموزونة وعدم خبرة القارئ الذي أجاز المجموعة بمقومات الشعر. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوتار الجوى جديد الشاعرة عالية النعيمي أوتار الجوى جديد الشاعرة عالية النعيمي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab