صلاح السروي أساطير رجل الثلاثاء لصبحي موسى هي رواية الروايات
آخر تحديث GMT11:30:49
 العرب اليوم -

صلاح السروي: "أساطير رجل الثلاثاء" لصبحي موسى هي رواية الروايات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صلاح السروي: "أساطير رجل الثلاثاء" لصبحي موسى هي رواية الروايات

القاهرة ـ أ.ش.أ

شهد أتيليه القاهرة ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الذي نظمته مؤسسة "وعد" الثقافية مساء الخميس الماضي ندوة حول رواية "أساطير رجل الثلاثاء"، للروائي صبحي موسى والصادرة عن الهيئة العامة للكتاب، تحدث فيها الناقد الدكتور صلاح السروي. ووصف الدكتور صلاح السروي الرواية بأنها "رواية الروايات"، مشيراً إلى أنها واحدة من الأعمال الفاتنة والمجهدة في نفس الوقت، فقد عكف فيها صبحي موسى على بحث ودراسة جماعات الإسلام السياسي وفكرها على مدار ما يزيد عن سبعين عاما، فضلا عن دراسته لفكر ومنطق التاريخ الإسلامي في الخروج على الحاكم وكيفية التعامل معه، ولم يغفل الجانب الفني في النص، إذ جاءت هذه المعلومات من خلال إطار روائي كبير جمع ما بين الفنتازيا والوقائعية، وذلك من خلال شخصية بن لادن التي أخذت في إملاء مذكراتها على الصبي المصاحب له في عزلته الأخيرة بالكهف. وذهب السروي في طرحه إلى أن الرواية رغم فتنتها الكبيرة، واعتمادها لمنطق الأسطورة المشوق، إلا أنها احتفت بالكثير من المعلومات التاريخية والوقائعية، مما يجعلها تبدو للقارئ غير المتمرس مجهدة، وقد يحتاج للعودة إلى بعض المراجع لمعرفة الكثير من الحوادث التي وردت في النص. وقال السروي إن "أساطير رجل الثلاثاء" اعتمدت على شخوص حقيقية وأحداث واقعية من أجل مناقشة تاريخ طويل من فكر الإسلام السياسي سواء في نسخته القديمة في القرون الوسطى أو نسخته الحديثة على يد الجماعات الدينية كالإخوان والجهاد والتكفير والهجرة والجماعة الإسلامية وغيرها. وتحدث الدكتور صلاح السروي عن تعدد الأصوات والتقنيات في النص بدءا من صوت الراوي، وصولا إلى تقنيات الحلم، وقال إن الكاتب استخدم الأسطورة كمعول أساس في تحفيز القارئ على متابعة العمل، وقدم ثلاثة أنواع من الشخصيات، الأول واقعي تماما كالظواهري، والسادات، والأمير نايف وحكمتيار، وشاه مسعود وغيرهم، والثاني يجمع ما بين الواقعية والخيال كمعاوية/ محمد عوض بن لادن، ابي سعيد/ عبد الله عزام، مجد الدين/ الملا محمد عمر وغيرهم، والثالث فني تماما ومن نسج الخيال كخال بن لادن بهاء الدين، والصبي علي الذي يملي عليه بن لادن مذكراته في الكهف الواقع على الحدود الأفعانية الباكستانية، بينما لم يذكر اسم اسامة بن لادن على الإطلاق، انطلاقا من أن هذه مذكرات بن لادن التي يمليها على علي الصغير. وأضاف السروي أن هذه الرواية تضعنا أمام جيل جديد من كتابة الرواية التاريخية، فقد اعتدنا على كتابة الرواية التاريخية عن طريق الذهاب إلى الماضي لإعادة نسجه فنيا، لكن موسى في هذا النص قدم الربط المشترك بين الواقع والتاريخ، ومن خلال هذا التاريخ وتأثيراته، قدم مقارنة بين ما يجري الآن وما جرى بالأمس، وطرح رؤية بانورامية للفعل التاريخي بدءا من سقيفة بني ساعدة وصولا إلى انهيار برجي التجارة واجتياح العراق، مرورا بالصراع الاستعماري حول جسد الرجل المريض/ الامبراطورية العثمانية، ومحاولات إحياء هذه الامبراطورية عبر قيام دول جديدة من تحت عباءتها كدولة محمد على، أو محاولات تجديدها حسبما طرح جمال الدين الأفغاني. وقال إنها ليست رواية معلوماتية بقدر ما هي رواية فنية بامتياز تعتمد الخيال الجامح في القدرة على ربط الحاضر بالماضي وإبراز التماثلات الشديدة في فكر الشخوص، ويمكن القول إنها جمعت ما بين رواية التاريخ ورواية التحليل النفسي ورواية التوثيق ورواية الفنتازيا، وفي جزء منها رواية أدب الخيال العلمي حسبما رصد التحضير لعملية ضرب برجي مبنى التجارة العالمي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح السروي أساطير رجل الثلاثاء لصبحي موسى هي رواية الروايات صلاح السروي أساطير رجل الثلاثاء لصبحي موسى هي رواية الروايات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab