الرباط قدر مدينة ونزوات نهر جولة عاشقة في ذاكرة العاصمة ونفائسها
آخر تحديث GMT14:02:42
 العرب اليوم -

"الرباط قدر مدينة ونزوات نهر" جولة عاشقة في ذاكرة العاصمة ونفائسها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الرباط قدر مدينة ونزوات نهر" جولة عاشقة في ذاكرة العاصمة ونفائسها

الرباط - و.م.ع

يقترح كتاب " الرباط قدر مدينة ونزوات نهر" للفرنسي روبير شاستيل جولة عاشقة في ثنايا ذاكرة العاصمة ونفائسها الحضارية والعمرانية منذ أقدم العصور إلى حاضرها المفتوح على المستقبل بالنص التاريخي، كما بالصورة المعبرة، يستعيد شاستيل فيه قصة المدينة التي لذمه له المقام فيها منذ 1966، ممارسًا مهنة الطب، قبل أنّ يستسلم لغواية المكان ويصبح واحدًا من أعلامها الأوفياء، مستثمرًا شغفه بالتاريخ والتصوير الفوتوغرافي. تسعة فصول، في 360 صفحة من القطع الكبير، تكشف أسرار الرباط والتطورات الحاسمة التي كان نهر أبي رقراق شاهدا عليها، بأسلوب يجمع بين المعرفة التاريخية المبسطة والشاعرية الوصفية التي توجت المدينة تحفة عمرانية وسيرة خالدة لعبقرية الإنسان في صنع المكان، ضمن فسيفساء الحضارة المغربية التليدة. ويقتفي شاستيل آثار العصر القديم  حتى سقوط الإمبراطورية الرومانية، موثقًا عبور الفينيقيين والرومان، قبل أنّ تستقبل الرباط العصر الإسلامي، وتعاقب دول الموحدين والمرينيين والسعديين. ويتوقف عند مرحلة القرصنة البحرية والبعد الأندلسي للرباط بعد نهاية الوجود الإسلامي في الأندلس، ليصل إلى عهد الدولة العلوية. وفي هذا الإطار، يستعرض المؤلف الأحداث الكبرى التي عرفتها المدينة في عهود المولى عبد الله بن إسماعيل وسيدي محمد بن عبد الله ومولاي اليزيد، ومولاي سليمان وصولاً إلى المولى يوسف. ومن المولى يوسف حتى اليوم (1912-2013)، يوثق شاستيل ذاكرة قرن من التوسع الحضري والعمراني، هي بالضبط عمرها كعاصمة تخلد مئويتها. ويحتفي الكتاب، الذي حمل غلافه صورة مسائية لنهر أبي رقراق وانتقال المراكب التقليدية بين ضفتيه، بفضاءات العاصمة من قبيل قصبة الأوداية وسوق الغزل ومقبرة وشارع العلو وشارع القناصل والسويقة وسيدي فاتح وشارع الجزا، فضلاً عن أولياء الرباط وأبوابها التاريخية، حيث يطلق شاستيل العنان لحسه البصري الفني مناجيًا فعل الزمن في آثار الحاضرة. هكذا، تكتشف أجيال الرباطيين الجديدة ذاكرة سحيقة لأمكنة يرتادونها في إطار "اليومي" و "العادي" دون أنّ يلتفتوا بالضرورة إلى غنى ماضيها، القريب أو البعيد.قدم والي جهة الرباط سلا زمور زعير ، حسن العمراني، هذا المؤلف "المتميز والمبسط"، الذي يجمع بين الإفادة العلمية والمتعة البصرية، معتبرًا أنّه "يتيح للمواقع التاريخية الكبرى أن تعيد قراءة ذاكرتها" ويكتب من جديد تاريخ الوجود المتجذر للمدينة في "العصر القديم المتوسطي" من خلال تعاقب الفينيقيين والرومان. وذكر العمراني بالسياق المهم لصدور الكتاب، الذي يزخر بـ 600 صورة ذات قيمة تاريخية فريدة، تزامنًا مع تخليد مئوية الرباط كعاصمة للمملكة من جهة واعتمادها من قبل اليونيسكو في قائمة التراث العالمي، من جهة ثانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرباط قدر مدينة ونزوات نهر جولة عاشقة في ذاكرة العاصمة ونفائسها الرباط قدر مدينة ونزوات نهر جولة عاشقة في ذاكرة العاصمة ونفائسها



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab