شومان تحتفي فى راوية الفردوس المحرم للقيسي
آخر تحديث GMT05:05:23
 العرب اليوم -

"شومان" تحتفي فى راوية "الفردوس المحرم" للقيسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "شومان" تحتفي فى راوية "الفردوس المحرم" للقيسي

الفردوس المحرم
عمان_العرب اليوم_بترا

-احتفى منتدى عبدالحميد شومان الثقافي بإشهار رواية

للروائي يحيى القيسي مساء أمس الاثنين في قاعة عبدالحميد شومان.

وقال وزير الثقافة الاسبق الشاعر جريس سماوي الذي أدار الاحتفائية "إن قراءة الكتاب يشبه رمية نَرد إذ أنك تدخل عوالم الكتاب ودواخله وبواطنه وتعيش مع صفحات الكتاب فيختلط عليك الواقع بالحلم والفانتازيا.

وقالت استاذة الادب في الجامعة الاميركية بمأدبا الدكتورة شهلا العجيلي في قراءة نقدية عميقة للرواية، "ثمة خط بسيط ملتبس بين العلم القائم على التجربة، وبين الميتافيزيقيا القائمة على اللا تأمل، وما يربطهما هو الخيال.

وأشارت إلى محاولة في النص لإيجاد صيغة توافقية بين العلم والدين، لدى بعض الشخصيات، مبينة ان هذه الرواية التي تصنف "ما بعد الحداثة" ليست تقليدية، ولا تولي أهمية للحكاية، لكن من الممكن ان ثمة حكايتين متوازيتين، تتضمنان فكرة البحث: البحث عن دفائن أثرية، يوازيها البحث عما يسكن حيرة البطل، والمفترض أين يكون فردوساً ما، لكننا لا نصل إليه بسبب المعوقات البشرية والأخروية.

من جهته قال استاذ الادب في جامعة آل البيت والباحث في التصوف الدكتور أمين يوسف عودة في قراءته النقدية للرواية إن رواية "الفردوس المحرم" تشكل امتدادا لسابقتها "أبناء السماء" للقيسي، وفي الوقت ذاته تمثل حلقة سردية موازية لها، لأن الثيمات الغامضة أو الماورائية في كلتا الروايتين متقاربة ومتقاطعة"، لافتا إلى تنوع في مسارات الرؤية السردية والشخصيات والأمكنة والأزمنة.

وقال إن ثمة رابطا آخر وثيقا بين الروايتين، وهو رابط سردي يتجلى في توظيف الميتاقص في رواية الفردوس المحرم، وهو نمط من أنماط القص الذي يسترعى الانتباه إلى نفسه بشكل واع ومقصود على أنه صنعة، لكي يثير التساؤل حول العلاقة بين القص والواقع.

وبين أن القيسي وظف هذا الأسلوب السردي غير مرة في الرواية بأشكال متباينة، مشيرا إلى أن ثمة قضايا أخرى مهمة في الرواية، تندرج في مبحث الأساليب السردية، وعلى رأسها أسلوب الميتاقص الذي وظف في تصوير التداخل بين الواقع والمتخيل، الذي هو أمر حاصل أصلاً في مستوى من مستويات الوجود الماورائي، وله تمثلات رمزية في الواقع المشهود في الأحلام، إضافة إلى عناصر سردية بنائية أخرى جديرة بالبحث والتأويل، كعنصري الزمان والمكان وكلغة الصوفية التي أضفت مسحة شعرية مضاعفة على السرد، وكالنصوص الموازية أو عتبات الرواية وغيرها من صيغ السرد.

بدوره قال الروائي القيسي ان الكتابة بالنسبة له فعل خلق، وليست شيئا مجانيا، مؤكدا ضرورة ان تقدم الكتابة شيئا جديدا، والابداع عموما يجب ان يقدم ثقافة ايجابية بإضافة شيء من الجمال الى الكون يسهم في تعزيز ثقافة الحب عوضا عن ثقافة الاقصاء والكراهية السائدة في المنطقة.

واشار الى ان هذه الرواية التي تثير بما فيها من غريب وعجيب القلق للقارئ والمؤلف معاً، واستغرقت 5 سنوات من التأني والبحث في المكتبة، تسعى إلى زلزلة الطمأنينة التي تبدو راسخة في مجتمعاتنا تجاه العديد من القضايا، وتواجه التضليل الكبير الذي حدث للبشر، وهي أيضاً من جهة أخرى تناقش رواية سبقتها وتحاول تصحيح مسارها، تكشف الرواية الكثير من الأسرار، وتضيء الكثير من الأنوار، لاسيما في هذا الزمن، وقد يخيل للكثيرين أن هذه الرواية تحتفي بعوالم وشخصيات خيالية، لكنها تعيش بيننا دون أن نستوعبها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شومان تحتفي فى راوية الفردوس المحرم للقيسي شومان تحتفي فى راوية الفردوس المحرم للقيسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab