دراسة تحليلية عن الموت المتخيل فى شعر أدونيس
آخر تحديث GMT19:14:32
 العرب اليوم -

دراسة تحليلية عن "الموت المتخيل فى شعر أدونيس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تحليلية عن "الموت المتخيل فى شعر أدونيس"

دمشق ـ وكالات

صدر للشاعر والناقد المغربى عبد السلام المُساوى مؤخراً كتاب جديد يحمل عنوان: "الموت المتخيل فى شعر أدونيس" عن دار النايا ودار محاكاة في دمشق برسم سنة 2013. الكتاب الجديد عبارة عن دراسة تحليلية لتيمة الموت وتجلياتها الفنية والفكرية، وفق رؤية منهجية ترصد المرجعيات الثقافية والأسطورية التى تحكمت فى الخلفيات الأساسية للتجربة الإبداعية للشاعر العربى الكبير على أحمد سعيد الملقب بأدونيس. كما يكشف الكتاب عن الخصوصيات الشعرية وتحولاتها على كافة المستويات التصويرية والرمزية والإيقاعية فى نصوص الشاعر الكبير، وهى خصوصيات تخوض معركة جمالية مع موضوعة الموت فى محاولة لتدجينه فنياً، وتسييجه بما يهزم تاريخاً كاملاً من الخوف، ويسمو بالجمال الذى يتمنَّع على كل نهاية أو فناء. يتكون كتاب (الموت المتخيل فى شعر أدونيس) من مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، حيث يتمحور الفصل الأول حول موضوعة الموت والشعر، من خلال مبحثين: يطرح الأول علاقة الموت باللغة، ويطرح الثانى موضوع الموت والشعر العربى المعاصر؛ أما الفصل الثانى فيتحدث عن حضور أساطير الفناء والخلود فى شعر أدونيس. وفيه يستحضر طبيعة هذه الأساطير وتقنيات اشتغالها. فى حين يركز الفصل الثالث على تيمة الموت كما تخيله الشاعر فى قصائده؛ حيث خصص له المؤلف خمسة مباحث، وهي: الصورة الشعرية، ورمزية الألوان، ودلالات الزمن، ودلالات المكان، ودلالات الإيقاع. وهكذا تمكن المؤلف من ملاحظة اتساع موضوعة الموت فى شعرأدونيس وشموله؛ إذ تندر القصائد التى لم يضمنها معنى من معانيه، هذا فضلا عن إحكامه السيطرة الجمالية على الرموز الأسطورية الحاملة لدلالات الموت. وفى نتيجة من نتائج هذه الدراسة يرى المؤلف أن أدونيس يعتبر التجربة الجمالية للموت اكتساباً للحياة معنى وشكلا؛ وهذا ما يجعل الموت لديه محبوبا ومرغوبا فيه، ويكشف عن قوة داخلية لديه شبيهة بقوة أورفيوس، تلك التى أسعفته فى بلوغ المهاوى الكبرى للموت فى محاولة لاستعادة معشوقته "يوريديكى". تجدر الإشارة إلى أن عبد السلام المساوى سبق أن أصدر مجموعة من الكتب، منها: خطاب إلى قريتى (البيضاء 1986)، وسقوف المجاز (البيضاء 1999)، وعصافير الوشاية (فاس 2006)، وهذا جناه الشعر على (فاس 2008)، ولحن عسكرى لأغنية عاطفية (بيروت 2011) وهذه دواوين شعرية، ومجموعة من الدراسات النقدية منها: البنيات الدالة فى شعر أمل دنقل (دمشق 1996) وإيقاعات ملونة: دراسات فى الشعر المغربى المعاصر (فاس 2003) وجماليات الموت فى شعر محمود درويش (بيروت 2008). هذا فضلا عن كتاب سردى يحمل عنوان: عناكب من دم المكان (فاس 2001).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تحليلية عن الموت المتخيل فى شعر أدونيس دراسة تحليلية عن الموت المتخيل فى شعر أدونيس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab