تصاعد الاستياء ضد الأحزاب في ليبيا إثر سلسلة من الاغتيالات
آخر تحديث GMT20:36:00
 العرب اليوم -

تصاعد الاستياء ضد الأحزاب في ليبيا إثر سلسلة من الاغتيالات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصاعد الاستياء ضد الأحزاب في ليبيا إثر سلسلة من الاغتيالات

طرابلس ـ أ.ف.ب

أعرب آلاف المتظاهرين اليوم السبت، عن غضبهم من الأحزاب السياسية، وخاصة الإخوان المسلمين واتهموها بالتسبب فى انعدام الاستقرار فى ليبيا، وذلك غداة اغتيالات استهدفت ناشطا مناهضا للإسلاميين وضابطين فى الجيش والشرطة. وتخللت التظاهرات أعمال عنف وشغب استهدفت مقرات أكبر حزبين "العدالة والبناء"، الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، وخصمه تحالف القوى الوطنية (ليبرالى). وفى بنغازى (شرق) مهد الثورة ضد نظام معمر القذافى فى 2011، هاجم متظاهرون شبان مقر حزب العدالة والبناء فى وقت مبكر من صباح السبت وخربوه. وجاب مئات الأشخاص شوارع المدينة مساء الجمعة، منددين باغتيال المحامى والناشط السياسى والحقوقى المحامى عبد السلام المسمارى واثنين من ضباط الجيش، واتهم المتظاهرون الإخوان المسلمين بالوقوف وراء اغتيال المسمارى على غرار عشرات الضباط المستهدفين منذ الثورة وخصوصا فى بنغازى. وفى طرابلس تجمع المئات فى وقت مبكر صباح السبت، فى قلب العاصمة "تضامنا مع بنغازى" وضد الإخوان المسلمين. وبعد خروجهم من المساجد بعد صلاة الفجر ردد المتظاهرون "دماء الشهداء لن تذهب هباء" وتوجهوا نحو ساحة الشهداء كما لاحظ مراسل فرانس برس. وبعد ذلك توجه مئة شاب إلى مقر حزب العدالة والبناء فى حى بن عاشور، حيث دمروا ونهبوا مكاتبه وأثاثه وكسروا زجاجه. وفى البداية استهدفت التظاهرة خصوصا الإخوان المسلمين المتهمين بالوقوف وراء اغتيال عبد السلام المسمارى، لكن المتظاهرين رددوا أيضا شعارات مناهضة لتحالف القوى الوطنية الفائز بانتخابات يوليو 2012. وتوجه مئة متظاهر نحو مقر التحالف فى حى الأندلس وخربوه وألقوا وثائق من النوافذ. وقال المتظاهر أحمد الطرابلسى "نريد حل كل هذه الأحزاب.. إنهم مصدر كل مشاكلنا، يجب المصادقة على دستور ثم قانون ينظم الحياة السياسية قبل السماح للأحزاب بممارسة نشاطها". ويرى المتظاهرون أن التنافس السياسى يحول دون استقرار البلاد التى تعج بالأسلحة لاسيما أن حزب العدالة والبناء وتحالف القوى الوطنية متهمان أيضا بالتلاعب بالمليشيات المسلحة التى تخدم مصالحها والحؤول دون تشكيل جيش وشرطة مهنيين. وخلافا لبلدى "الربيع العربى" الآخرين تونس ومصر، لم يفز الإسلاميون باول انتخابات حرة فى ليبيا. وفى الانتخابات التشريعية فى يوليو 2012، فاز تحالف القوى الوطنية بزعامة محمود جبريل وهو ائتلاف أحزاب ليبرالية يقودها مهندسو الثورة على العقيد القذافى فى 2011، بـ39 مقعدا من أصل ثمانين مخصصة للأحزاب السياسية فى المؤتمر العام الوطنى، أكبر هيئة سياسية وتشريعية فى البلاد، بينما حل حزب العدالة والبناء فى المرتبة الثانية وفاز بـ17 مقعدا، وتوزعت المقاعد الـ120 المتبقية على نواب أحرار ومن مختلف الانتماءات السيسية. واتهم الحزبان بالعمل على توسيع نفوذهما وتخويف خصومهما بالارتكاز على المليشيات المسلحة. وأثار اغتيال عبد السلام المسمارى وضابط فى الجيش وأخر فى الشرطة، الجمعة صدمة فى البلاد. وكان المحامى من أول المناضلين الذين شاركوا فى التظاهرات ضد الدكتاتور معمر القذافى فى فبراير 2011. وبعد الثورة اشتهر خصوصا بمناهضته الإخوان المسلمين والمليشيات الإسلامية التى كان يقول إنها تعمل على الاستحواذ على الحكم رغم معارضة الشعب. ومنذ انهيار نظام القذافى أصبح شرق ليبيا مسرحا لأعمال عنف كثيفة استهدفت أيضا قضاة وعسكر وشرطيين خدموا فى عهد النظام البائد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد الاستياء ضد الأحزاب في ليبيا إثر سلسلة من الاغتيالات تصاعد الاستياء ضد الأحزاب في ليبيا إثر سلسلة من الاغتيالات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab