كتابة الرواية من الروائي الزهبي كالتعامل مع الصلصال
آخر تحديث GMT09:17:21
 العرب اليوم -

كتابة الرواية من الروائي الزهبي كالتعامل مع الصلصال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتابة الرواية من الروائي الزهبي كالتعامل مع الصلصال

الروائي الزهبي
عمان - بترا

قال الروائي السوري خير الذهبي إن كتابة الرواية اشبه بالتعامل مع الصلصال، تحتاج الى التأني والروية للخروج بشكل روائي جميل.

واستعرض الروائي خيري في ندوة نظمتها لجنة القصة والرواية في رابطة الكتاب الاردنيين، تاريخ الرواية في سوريا، مشيرا الى ان اول رواية كانت على يد معروف الارناؤوط، وتحدثت عن الفتح الاسلامي ليظهر بعد ذلك عددا من الروائيين السوريين الا انهم لم يستحضروا المكان والارض السورية في رواياتهم، ليستمر هذا الحال لغاية منتصف الثمانينيات من القرن الماضي حيث بدأت تظهر في سوريا رواية المكان.

وقال في الندوة التي قدمته فيها القاصة بسمة النسور، انه لم يكتب الشعر، وان اولى كتاباته الابداعية كانت في الرواية، مستذكرا اقامته في مصر اثناء الدراسة الاكاديمية في ستينيات القرن الماضي حيث تنوعت مصادره الثقافية، خصوصا ما نسبه الى المركز الثقافي المصري من "فضل" بحسب وصفه، من إثراء لثقافته، علاوة على تعلمه اللغة الانجليزية التي ساهمت الى حد بعيد بإطلاله على الثقافة والآداب الاجنبية.

واشار الى ان اولى رواياته كانت "ملكوت البسطاء" وكتبت عام 1973 اثناء خدمته العسكرية في الامم المتحدة لمعرفته اللغة الانجليزية، ونشرت عام 1975 وفيما بعد تحولت الى مسلسل تلفزيوني وكان هذا العمل اخر عمل تلفزيوني سوري في الابيض والاسود، لينتقل بعدها البث التلفزيوني الى الالوان، لافتا الى ان تحول "ملكوت البسطاء" الى عمل درامي تلفزيوني اتاح له فرصة الكتابة للتلفزيون والتي اصبحت فيما بعد مصدر رزقه.

وتابع الذهبي "وبعد ذلك صدر لي رواية "طائر الايام العجيبة" التي تتحدث عن الاصلاح الزراعي، و"ليالي عربية"، وثلاثية "التحولات" التي تضم روايات اولها"حسيبة" التي تتحدث عن المرأة في سوريا وكيف تنشأ وكيف ساهمت بصياغة الدولة السورية، وثانيها "فياض" وتتحدث عن الرجل، والثالثة "هشام" التي تتحدث عن رجل عانى القهر والتسلط وهاجر الى الغرب ومزق جواز سفره في الوقت الذي يستدعيه الحنين الى موطنه.

وبين انه بعد توقف فترة زمنية عن الكتابة كتب رواية "فخ الاسماء" وهي تبحث عن جذور الطغيان في الثقافة العربية، ورواية "صبوات ياسين" التي تتحدث عن شيزوفرينيا المثقف السوري، ثم "رقصة البهلوان الاخيرة" و"الاصبع السادسة".

واستذكر الروائي الراحل غالب هلسة، مشيرا الى ان صداقة ربطت بينهما عندما كانا في مصر، وكان شاهدا على كتابة هلسة لروايته "سلطانة".

وقال الذهبي عن هلسة انه منذ البدء "كان واضح ان عينه عين كاتب حقيقي وكبير"، مشيرا الى ان روايات "القديسة ميلادة" و"الخماسين" كتبتا في مصر ايضا، وان هلسه "كان يحب مصر كثيرا، لكن تم ترحيله الى بغداد".

واستحضر ذكرياته في مدينة الحسكة حيث تم تعيينه فيها في ستينيات القرن الماضي، ووصفها بانها مدينة "جميلة جدا، فيها نهر جميل"، لافتا الى انها لم تكن تحوي مواطنين اكراد آنذاك.

يشار الى أن الروائي الذهبي من مواليد دمشق 1946، تلقى تعليمه الجامعي في جامعة القاهرة وتخرج منها حاملاً الاجازة في اللغة العربية في ستينات القرن الماضي، حيث درس الأدب العربي وتتلمذ أدبياً على يدي يحيى حقي ونجيب محفوظ وطه حسين، ثم عاد إلى سوريا وساهم في الحركة الثقافية السورية بكثافة في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والأدب بشكل خاص، وشارك في تحرير العديد من دوريات وزارة الثقافة واتحاد الكتاب.

ومن رواياته: ملكوت البسطاء، طائر الأيام العجيبة، ليال عربية، الشاطر حسن، المدينة الأخرى ، ثلاثية التحولات ، هشام ، فخ الأسماء، "لو لم يكن اسمها فاطمة" التي تتحدث عن مدينة تدمر، صبوات ياسين، رقصة البهلوان الأخيرة، كما كتب مجموعة قصصية بعنوان "الجد المحمول"، ومقالات مختارة بعنوان "التدريب على الرعب".

ومن اعماله الدرامية: ملكوت البسطاء، الشطار، طائر الأيام، الوحش والمصباح (تيمور لنك)، أبو حيان التوحيدي من إخراج: صلاح أبو هنود، البناء 22، لك يا شام، مخالب الياسمين، وردة لخريف العمر، رقصة الحبارى، حسيبة، أمير الحلم... (ابن المعتز)، ملحمة أبو خليل القباني، ومن الأفلام التلفزيونية: وجوه ليلى ، العنوان القديم، وحولت رواية حسيبة للسينما من إنتاج المؤسسة العامة للسينما في سوريا وإخراج ريمون بطرس، كما حولت قصة البسمة المرة للسينما من إنتاج المؤسسة العامة للسينما في سوريا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتابة الرواية من الروائي الزهبي كالتعامل مع الصلصال كتابة الرواية من الروائي الزهبي كالتعامل مع الصلصال



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab