اسر الأطرش يختصر صمت عقود في أنا إنسان
آخر تحديث GMT14:58:16
 العرب اليوم -

اسر الأطرش يختصر صمت عقود في "أنا إنسان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اسر الأطرش يختصر صمت عقود في "أنا إنسان"

دمشق ـ وكالات

صدر حديثاً عن دار اليمان في حلب ديوان جديد للشاعر السوري ياسر الأطرش يحمل عنوان (أنا إنسان) محتوياً على قصائد للثورة السورية في تجربة شعرية تحمل ملامح أكثر نضوجاً وجدية، وتتنقل من حيث الشكل بين الشعر العمودي والحر... كتبت قصائد هذا الديوان بحسب كلام الشاعر بين عامي (2004) و(2012) فكانت مجموعة منها من وحي ثورة الكرامة التي يعيشها السوريون، ويخصص الشاعر أيضا جزءاً من ديوانه لما يسميه (معريات) وفيه ينشر قصائده التي ألقيت في مهرجان المعري الثقافي الذي كان مواظباً على المشاركة فيه أعوام: (2004- 2005- 2006) وفي هذه القصائد، يحضر المعري كإرث ثقافي وكشخصية درامية، وكمعنى لقصائد تستولد المعاني الجديدة بعد مئات السنين، ولعل أجمل ما يقوله الشاعر في قصيدة (المعري.. فصل من سيرة نهر) قوله في صورة شعرية متفردة: فيا نهراً يسير بغير ماءٍ.. يسير النيل خلفك والفراتُ وإلى جانب أبي العلاء فإن شاعراً آخر يحضر في ديوان ياسر الأطرش، وهو مصطفى وهبي التل الشهير بـ (عرار) شاعر الأردن الإشكالي، الذي يعارضه ويخلده في القسم الثاني من الديوان الذي يحمل (عراريات). أما القصيدة التي يحمل الديوان اسمها: (أنا إنسان) فتكاد تكون بطاقة هوية للمواطن السوري الذي يطلق صرخة القهر في وجه الطغيان، في لحظة إحساس تراجيدية بذاته كبشر: أنا إنسانْ عبرتُ الْكان كي أفضي إلى ما كانْ.. ويا تاريخ فتشني.. أنا رجل قتلتُ جميع أوثاني أنا رجلٌ بلا أوثان. أنا الساحاتُ في قلبي وفي قلبي الذي فيها مغنيها وثائرها، ممشطُ شعر أرصفة تداريها حناجرُ أمةٍ ثقبتْ دجى التابوت وانسّلتْ مع الفجر لتُطلعَ صوتَ من غابوا وتغرق ضجة الطغيان. يعرّف ياسر الأطرش ديوانه هذا بأنه (صرخة للإنسانية.. اختصرت صمتاً لأربعة عقود) لكن هذه الصرخة لا تبوح بما خلف الصمت من أشواق للحرية وحسب، بل بإرث حضاري يشكل صورة سورية موصولة بشعر أبي العلاء المعري لا بتمثاله! يذكر أن الشاعر ياسر الأطرش أحد نجوم النسخة الأولى من مسابقة أمير الشعراء التي تنتجها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وله العديد من المشاركات الشعرية المميزة في مهرجانات وأمسيات عربية كبرى داخل سوريا وخارجها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسر الأطرش يختصر صمت عقود في أنا إنسان اسر الأطرش يختصر صمت عقود في أنا إنسان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab