القاهرة - العرب اليوم
كشفت هبة بخيت، أحد أعضاء اللجنة المشرفة على المتحف الكبير، إنه تم استحداث فاعلية حضارية على خلفية تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى فى معبد أبى سمبل، لافتًا إلى أن الظاهرة تحدث يومي 22 أكتوبرتشرين الأول و22 فبرايرشباط من كل عام، مؤكدة أن رؤية المتحف المصرى الكبير من الحضارية ورسالته تهدف لربط الماضى بالحاضر.
وأضافت خلال لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر القناة الأولى، اليوم الخميس، أنه وفقًا للدراسات الهندسية والاثرية والفلكية تم رصد حركة أشعة الشمس من خلال موقع المتحف مع مراعاة التغيرات الجوية وتوجت التجربة بالنجاح و تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير، وتابعت أن ذلك بعد دراسة موقع الشمس وزوايا التمثال نفسه، مؤكدة أنه وظللنا ندرسها لمدة عام كامل إلى أن جاء موعد التنفيذ اليوم، وقد نجحت نجاحًا كبيرًا بشكل يؤكد أن أحفاد الفراعنة قادرون على أن يعيدوا أمجاد الأجداد.
وأشارت إلى أن هذا العام هو البداية، ومن العام المقبل سيتم اتخاذ إجراءات جديدة من شأنها الترويج للمتحف، وقد استلهمنا هذه التجربة من فكرة نقل معبد أبو سمبل الذي تغير موعد تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني به، يومًا كاملًا، بسبب تغيير مكانه، وسوف يتم نقل التعامدَين لايف كل عام.
وأكدت، أن ابعنا أشعة الشمس، منذ عامَين، وقُمنا بتجربة مبدئية العام الماضي ونجحت بنسبة، ثم تابعنا الموقف طوال العام الماضي إلى أن استطعنا أن نصل إلى نتيجة باهرة هذا العام؛ خصوصًا أننا تابعنا على مدار أربعة أيام ماضية حركة أشعة الشمس على وجه تمثال رمسيس بشكل كامل إلى صباح اليوم، والحمد لله نجحت التجربة وحددنا مكان الفتحات المناسبة للتعامد بشكل دقيق.
وفي السياق، شهدت منطقة آثار معبدي أبو سمبل اليوم ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس معبد الملك رمسيس الثاني، وذلك في ظل تطبيق إجراءات السلامة الصحية في المواقع والمتاحف الأثرية.
وأوضح السيد عبد المنعم سعيد مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة، انه فجر اليوم توافد عدد من السائحين الأجانب والعرب والزوار المصريين على المعبد للاستمتاع بمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة التي تتكرر مرتين كل عام، يومي 22 أكتوبر و22 فبراير، لتجذب أنظار العالم، حيث تتسلل أشعة الشمس داخل المعبد،؛لتصل إلى قدس الأقداس والذي يبعد عن المدخل بنحو ستين مترًا، لتشع بنورها على منصة عليها تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال الآلهة رع حور أختي، وآمون، وبتاح، ولكن لا تتعامد الشمس على وجه تمثال "بتاح"، الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام.
وأكد السيد عبد المنعم سعيد على التزام إدارة منطقة آثار أبو سمبل بتطبيق كافة الإجراءات الوقائية والتدابير الإحترازية التي تضمن سلامة الزائرين ومنها التأكيد على إرتداء كمامات الوجه والحفاظ على المسافات الآمنة بين الأشخاص والتعقيم مع وضع العلامات التوضيحية وتعليمات الوقاية.وينتظر تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني سنويا ، السائحين لحضور الظاهرة و التى تعد معجزة فى الفلك و الهندسية منذ ايام المصري القديم .
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
وزارة الآثار المصرية تبدء في تنفيذ مشروع تطوير "بيوت الهدايا"
مؤرخة تروي اللحظات الأكثر رعبًا في حياتها داخل أنفاق "الهرم الأكبر" المظلمة
أرسل تعليقك