مكة المكرمة ـ عمر الشيخ
ينظّم ملتقى "التواصل الثاني" للمكاتب التعاونية والدعاة الرسميين في المنطقة تحت عنوان "كيف نكون قدوة" غدا، وذلك انطلاقا وتحقيقا لأهداف الوزارة، ومن ضمنها نشر الدعوة إلى الله، ونشر العلم الشرعي، وتعليم الناس أمور دينهم وفق كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، ودعوة غير المسلمين للإسلام، وتعليمهم أمور دينهم وتأهيلهم ليكونوا دعاة لبلادهم.
جاء اختيار عنوان الملتقى "كيف نكون قدوة" تناغما مع ملتقى مكة الثقافي لهذا العام والذي يحمل نفس العنوان ويستهدف من خلاله "بناء الإنسان وتنمية المكان"، وليصبح شعارا لأبناء منطقة مكة المكرمة، يقتدى بهم في القادم من الأيام من جميع أفراد المجتمع، ويعطوا صورة حسنة لشخصية المسلم الحقيقية، وإعطاء صورة ناصعة عن الإسلام، كما سيكون من محاور الملتقى أوراق عمل حول تعزيز العلاقة بين الدعاة والمكاتب التعاونية والعمل على وجود خطة استراتيجية دعوية للمنطقة.
كما يصاحب الملتقى ورقة عمل حول تجويد الأعمال الإدارية في المكاتب التعاونية، وكذلك ورقة عمل حول تطوير آلية عمل الجولات الدعوية في القرى والمراكز.
وسيفتتح الملتقى بإذن الله في الساعة التاسعة صباحا، وسيختتم بلقاء مع معالي الشيخ الدكتور/ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في كلمة توجيهية بعد الظهر بإذن الله.
ويتبع الفرع أكثر من "خمسين مكتبا تعاونيا" وكذلك قرابة "الخمسين داعية" رسمي.
أوضح ذلك مدير عام فرع وزارة الشوون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ علي بن سالم العبدلي، مشيرا إلى أن أهداف الملتقى التشاور بين الدعاة وفي ما يخص قضايا الدعوة، وكيفية تطويرها مع احتياجات العصر، وكذلك تفعيل دور العاملين في الدعوة ودراسة طرق بناء علاقات متينة مع فئات المجتمع ذات العلاقة، وكذلك الإسهام في توضيح أساليب إعداد الداعية القدوة (فكرا وسلوكا وأخلاقا)، وتوجيهه التوجيه الصحيح، في كيفية اختيار المواضيع والخطب الخاصة بقضايا المجتمع، والتي تعالج الكثير من مشكلاته، والتس تسهم في معالجتها ووضع الحلول اللازمة لها.
وأكد العبدلي أن للمكاتب التعاونية جهودا كبيرة وأعمالا عظيمة نفتخر فيها في الوزارة ونعمل على تيسير وتسهيل عمل المكاتب ودعمها.
ومن نعم الله علينا في المنطقة وجود عدد كبير من الدعاة الرسميين والمحتسبين، وهم على مستوى رائع ولله الحمد وعلى خلق، ويعلمون مستشعرين عظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم من نشر الدعوة إلى الله بأسلوب حسن على منهج السلف الصالح، مستفيدين من الوسائل الحديثة، طلبا للأجر والثواب ويدعون الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، وانطلاقا من قوله تعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن".
ونوه الشيخ علي العبدلي إلى أن نشر الدعوة إلى الله تجد اهتماما كبيرا ودعما من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة، وتنفق عليها الكثير داخل المملكة وخارجها، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -آل سعود حفظه الله- ومتابعة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ومعالي نائبه لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد.
وقدم العبدلي شكره إلى معالي الشيخ عبدالرحمن السديس لإجابته للدعوة.
أرسل تعليقك