موعد مع مسرحية «همسات» التي تجمع بين الكوميديا والدراما
آخر تحديث GMT07:14:18
 العرب اليوم -

موعد مع مسرحية «همسات» التي تجمع بين الكوميديا والدراما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موعد مع مسرحية «همسات» التي تجمع بين الكوميديا والدراما

تأهيل المسارح في لبنان
بيروت - العرب اليوم

يوم السبت في السابع من الشهر المقبل، الجمهور العربي على موعد مع مسرحية «همسات» التي تجمع بين الكوميديا والدراما، في عرض «أونلاين»، يشارك فيه العديد من كبار الفنانين اللبنانيين، بينهم نادين لبكي، وندى بو فرحات، وجورج خباز، وريتا حايك، وطلال الجردي، وبديع أبو شقرا، وبرناديت حديب، ودوري السمراني، وسني عبد الباقي، وبشارة عطا الله، وهو من إنتاج أغاثا عز الدين وجوزيان بولس، وإخراج لينا أبيض.

العرض الذي يدوم 70 دقيقة، مأخوذ عن نصوص لستة كتاب إنجليز قرّروا أن يهدوا مونولوجاتهم لبيروت، ولإنجاز هذا العرض تحديداً الذي يعود ريعه لإعادة تأهيل المسارح البيروتية التي تعرضت في غالبيتها لأضرار أوقفتها عن العمل، بسبب انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس (آب) الماضي. والكتّاب الإنجليز الذين قدموا نصوصهم هم كل من جيرالدين برينان، ومايك اليستون، وكيم هاردي، وأنجيلا هارفي، وجون جيسبر، وكيت ويبستر.

من لندن ولدت الفكرة. فبعد انفجار المرفأ، وكما الكثير من اللبنانيين، أُصيبت الممثلة والكاتبة والمنتجة اللبنانية المقيمة في بريطانيا أغاثا عز الدين باكتئاب شديد، نتيجة عجزها عن فعل أي شيء في مواجهة المأساة. زاد من ألمها الأخبار السيئة حول غالبية مسارح العاصمة التي تضررت ولم تعد صالحة للعمل. «تخيلت أي شعور سينتابني حين أعود إلى مدينتي وأجدها بلا مسارح؟ أي انكسار في القلب سيسكنني وأنا أرى جزءاً من ثقافتي محطماً؟ فبيروت تكتسب خصوصيتها من الثقافة» تقول أغاثا «صحيح أنّ البيوت والمحلات وكذلك المستشفيات يجب أن تعمّر بسرعة، لتنتظم الحياة، لكن المسارح أيضاً، نحن بحاجة لأن نستعيدها».

أخذت أغاثا تتصل بكتاب إنجليز تعرفهم بحكم الزمالة في مهنتها، وتطلب إليهم أن يقدموا نصوصاً لبيروت، فهي بفعل نشاطها في لندن، على صلة بعدد من المؤلفين السينمائيين والمسرحيين المرموقين الذين سعدوا بالفكرة ووافقوا على الفور، وأبدوا رغبتهم في الوقوف إلى جانب بيروت، وزملائهم في لبنان. «اتصالي الأول في بيروت كان مع المخرجة والمنتجة جوزيان بولس، عرضت عليها أن نأخذ هذه النصوص ونترجمها ونلبننها ونستعين بنجوم لبنانيين، محبوبين من الناس، لنقدم مسرحية يعود ريعها لإعادة تأهيل المسارح، وتجاوبت على الفور». تقول أغاثا. المخرجة لينا أبيض لم تتردد هي الأخرى في إبداء حماستها للمشروع.

وفريق كبير من الكتاب والممثلين والفنيين، جميعهم تطوعوا، وتحمسوا، لأنّ جل ما يريدونه هو إعادة انتشال المسرح في لبنان. تشرح لنا جوزيان بولس التي كانت تدير العمل من لبنان بينما كانت زميلتها أغاثا تقوم بما يلزم من لندن. التمرينات هي على قدم وساق، والممثلون يضيفون إلى نصوصهم من ذواتهم، كي يفيضوا على العمل من تجربتهم ويغنوا النصوص الآتية من أجواء أخرى» تقول لنا جوزيان. «ومن طريف ما حدث، أن نادين لبكي وجورج خباز يجتمعان للمرة الأولى، وقد كتبا حواراً ثنائياً، سيؤديانه معاً على المسرح». أمّا قصة العمل فهي عن مجموعة من الممثلين، نراهم في خضم تدريبات على مسرحية جديدة، يقومون بها يوم الرابع من أغسطس عام 2020، حين يباغتهم انفجار مهول، يغير مسارهم ويطيح بكل شيء.

الممثل دوري السمراني يلعب دور عمر، التقني على المسرح الذي بواسطته يتم الربط خلال المسرحية بين الممثلين وهم يقدمون مونولوجاتهم الخاصة، وذلك بمساعدة مدير الإضاءة الذي نسمعه ولا نراه. وتشرح جوزيان بولس: «كلنا سنكون مؤدين على المسرح، مع الممثلين الرئيسيين، لأن الموضوع يتطلب ذلك. سيرانا المتفرج أنا وزميلتي في الإنتاج أغاثا، وكذلك المخرجة، وآخرين من الفنيين. إذ يتطلب الموضوع أن نكون ضمن ورشة التدريبات التي هي في صلب القصة».

وتتابع بولس: «اختير الموضوع على هذا النحو قصداً، لأن ما حدث بعد الانفجار، لا يزال صعباً على الاستيعاب، فنحن لا نعيش حتى هذه اللحظة تحت الصدمة».

المنتجة، وصاحبة الفكرة، أغاثا عز الدين حطت من لندن منذ أيام لتشارك بوضع العمل على خشبة مسرح «بلاك بوكس» في لبنان، وهو أحد المسارح المتضررة، التي يفترض أن تستفيد من عوائد المسرحية. سيتم تصوير العمل مسبقاً، وقبل أيام من العرض، لبثه في الوقت المحدد، بدون أي مخاطرة بخطأ أو خلل تقني قد يطرأ. فالمسرح بحضور جمهور، يحتاج لتقنيات مختلفة عن عمل يبث عبر شاشة، حيث إن التصوير تصبح له شروطه الخاصة، كي يتمكن المتفرج من الاستمتاع بصرياً. وتضرر عدد كبير من المسارح اللبنانية جراء الانفجار، بينها «مسرح الجميزة» الذي يقع في مبنى عمره حوالي مائة عام، ويتسع لـ317 متفرجا، له تاريخ في استضافة العروض العالمية والمحلية والمعارض الفنية والمؤتمرات والورش.

وكذلك «مسرح مونو» الذي لعب دوراً محورياً في المشهد الثقافي منذ عام 1997، واستضاف عروضاً من مختلف أنحاء العالم ومهرجانات ودورات تدريب ومعارض. وكذلك «مسرح المدينة» الذي تأسس عام 1994 وكان له الدور الكبير في صعود مواهب مسرحية، واستضافة مختلف أنواع العروض العربية والعالمية. وهناك أيضاً مسرح «بلاك بوكس» الذي فتح دائماً ذراعيه دائماً لاستضافة الفنانين، ونشاطاتهم وتجمعاتهم.

وتقول أغاثا، إن هذا المشروع ساعدها على استبدال الحزن غير المنتج بالأمل، وفتح لها نافذة، كما لكل المشاركين في المسرحية. وقد «أطلقنا اسم همسات على العرض، لأننا في الوضع النفسي الذي كنا نعيش، غير قادرين على إطلاق عمل كبير وله ضجيج. نحن أردناه عملاً هامساً، حميماً، وأردنا منه أن يصل لكل اللبنانيين في بلدهم، وبشكل أساسي في مغترباتهم. وأيضاً إلى الجمهور العربي، كون العمل يقدم بالعربية». تباع التذاكر في لبنان بسعر 25 ألف ليرة لبنانية، وفي الخارج بسعر 10 جنيهات إسترلينية. حيث يصل صاحب التذكرة رابط العرض في اليوم ذاته.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

متاحف ومسارح روسيا تعود إلى عملها قريبًا

الحياة الثقافية في روسيا تستعيد نشاطها كمريض يخرج من "غيبوبة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موعد مع مسرحية «همسات» التي تجمع بين الكوميديا والدراما موعد مع مسرحية «همسات» التي تجمع بين الكوميديا والدراما



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab