انطلاق حملة تنظيف معبد الرعامسة في عرب الحصن السبت
آخر تحديث GMT21:20:41
 العرب اليوم -

انطلاق حملة تنظيف معبد "الرعامسة" في "عرب الحصن" السبت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انطلاق حملة تنظيف معبد "الرعامسة" في "عرب الحصن" السبت

القاهرة ـ علي رجب

تتعرض منطقة "عرب الحصن" والتي تعرف أيضًا بـ"تل الحصن" الأثرية، في حي المطرية، إلى سلسلة متعمدة من التعديات والإتلاف من قبل مافيا الأراضي والخارجين عن القانون، كما تشتعل الحرائق بشكل متكرر في فناء المنطقة التي تضم بقايا أحد معابد الدولة الحديثة، الذي يعود إلى عهد ملوك "الرعامسة"، وتقع عرب الحصن شمال غرب مسلة "سنوسرت الأول" حوالي 55 مترًا، وقد ألحقت هذه الحوادث أضرارًا جسيمة في الموقع الذين يصنفه الأثريون باعتباره موقعًا نادرًا يأتي على رأس قائمة التراث العالمي الإنساني، علاوةً على كسر البوابات الموجودة في منطقة معابد "الرعامسة" بـ"عرب الحصن"، من قبل بعض الأشخاص الذين يحاولون الاستيلاء على الأرض التي يقع عليها المعبد وطمس معالمها الأثرية وتجريفها بهدف استغلالها كموقع لبناء عماراتٍ سكنية. ومن المتوقع أن يستغل الخارجون عن القانون حالة الانشغال العام في تظاهرات 30 حزيران/يونيو المقبل، من أجل التعدي على الموقع التاريخي ومحاولة إلحاق الضرر به.  لذا تتقدم إدارة المنطقة إلى كل الغيورين على الحضارة المصرية ومحبي آثارها وتراثها المصري القديم، وكل من تهمه القيمة الأثرية لمنطقة "أون- هليوبوليس" القديمة، المشاركة في كرنفال العمل التطوعي المزمع إقامته في موقع المعبد،  السبت، المقبل لتنظيف أرض معابد "الرعامسة" من القمامة، وتسليط الضوء على حجم المشكلة التي تعاني منها المنطقة، وتأدية دورها ناحية وطنها وحضارتها العريقة. ويضمُّ الموقع الأثري، بقايا أحد معابد دولة "الرعامسة"، والذي قام الملك "رمسيس الثاني" بإعادة بنائه وتوسعته، وقام الملوك التالين "رمسيس الثالث" و"الرابع" و"السادس" و"التاسع" حتى "رمسيس الحادي عشر" بإضافة أجزاء إلى هذا المعبد، وهو ما يعطينا فكرة عن امتداد المعبد وأهميته التاريخية والأثرية حيث استمر بنائه طوال عهد الأسرتين "التاسعة عشر" و"العشرين". وقد تبقى من أطلال هذا المعبد مجموعة من البوابات الحجرية والجدران والأعمدة، بعضها على هيئة نبات البردي، علاوةً على بقايا عمودين يبلغ قطر الواحد قرابة مترين، مما يدل على ما كان عليه المعبد من فخامة واتساع وعظمة، ونجد على البوابات خراطيش كل من الملك "رمسيس الثاني" و"الرابع" و"التاسع"، وكذلك يوجد في المعبد بوابة من أجمل الآثار الثابتة في منطقة المطرية، وهي بوابة "كبير الرائين" أو "الكاهن الأكبر" المسؤول عن معبد "الشمس" في "أون" القديمة، "نب ماعت رع" ابن الملك "رمسيس التاسع"، وهذه اللوحة ما زالت حتى الآن تحتفظ ببعض بقايا نقوشها الملونة الزاهية الجميلة. وفي أرض المعبد بقايا مخازن من الطوب اللبن ملحقة في المعابد إلى جوار مجموعة من المنازل المشيدة من الطوب اللبن المدعم بالحجر الجيري، ويعتقد بعض العلماء أن هذه المخازن كانت تستخدم كمخازن أيام المجاعة في عهد نبي الله "يوسف" عليه السلام، وبها بعض الأحجار عليها نقوش غائرة يعتقد أنها كانت لمقبرة أقامها الملك "رمسيس الثاني" للمعبودة "حتحور" في المنطقة، ويحد تلك المجموعة من الناحية الشمالية سور ضخم من الطوب اللبن في الغالب كان يحيط بمنطقة المعابد التي تعتبر من أكبر المشروعات المعمارية الدينية في مصر قديمًا. ويرتبط بمنطقة أرض المعابد تاريخيًا منطقة أرض "أبو الهول"، والتي يوجد بها بقايا لوحة للملك "رمسيس الثالث" يقدم القرابين للمعبود آمون، وتمثال صغير لـ"أبي الهول"، يعود لعهد الملك "رمسيس الرابع"، والذي اُشتقَّ اسم المنطقة منه. وطالبت حملة تنظيف معبد "الرعامسة" في عرب الحصن من كافة المؤسسات الاجتماعية، وجمعيات المحافظة على التراث العالمي، والنشطاء من الشباب الواعد العمل على إحياء مجد المنطقة الأثرية في عرب الحصن، والمساعدة معنا في حماية التراث العالمي في منطقة تعد من أهم مناطق القاهرة تاريخًا وتراثًا، والتي تعاني من ظلم تاريخي نتاج التوغل السكاني، وفوضى المركزية التي تعاني منها القاهرة منذ أزمان طويلة، حتى صارت آثار مصر التي كانت قبلة العالم ومحط أنظاره رمزًا على التاريخ  العريق المنسيّ والمهمل والمشوه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق حملة تنظيف معبد الرعامسة في عرب الحصن السبت انطلاق حملة تنظيف معبد الرعامسة في عرب الحصن السبت



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab