اسر الأطرش يختصر صمت عقود في أنا إنسان
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

اسر الأطرش يختصر صمت عقود في "أنا إنسان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اسر الأطرش يختصر صمت عقود في "أنا إنسان"

دمشق ـ وكالات

صدر حديثاً عن دار اليمان في حلب ديوان جديد للشاعر السوري ياسر الأطرش يحمل عنوان (أنا إنسان) محتوياً على قصائد للثورة السورية في تجربة شعرية تحمل ملامح أكثر نضوجاً وجدية، وتتنقل من حيث الشكل بين الشعر العمودي والحر... كتبت قصائد هذا الديوان بحسب كلام الشاعر بين عامي (2004) و(2012) فكانت مجموعة منها من وحي ثورة الكرامة التي يعيشها السوريون، ويخصص الشاعر أيضا جزءاً من ديوانه لما يسميه (معريات) وفيه ينشر قصائده التي ألقيت في مهرجان المعري الثقافي الذي كان مواظباً على المشاركة فيه أعوام: (2004- 2005- 2006) وفي هذه القصائد، يحضر المعري كإرث ثقافي وكشخصية درامية، وكمعنى لقصائد تستولد المعاني الجديدة بعد مئات السنين، ولعل أجمل ما يقوله الشاعر في قصيدة (المعري.. فصل من سيرة نهر) قوله في صورة شعرية متفردة: فيا نهراً يسير بغير ماءٍ.. يسير النيل خلفك والفراتُ وإلى جانب أبي العلاء فإن شاعراً آخر يحضر في ديوان ياسر الأطرش، وهو مصطفى وهبي التل الشهير بـ (عرار) شاعر الأردن الإشكالي، الذي يعارضه ويخلده في القسم الثاني من الديوان الذي يحمل (عراريات). أما القصيدة التي يحمل الديوان اسمها: (أنا إنسان) فتكاد تكون بطاقة هوية للمواطن السوري الذي يطلق صرخة القهر في وجه الطغيان، في لحظة إحساس تراجيدية بذاته كبشر: أنا إنسانْ عبرتُ الْكان كي أفضي إلى ما كانْ.. ويا تاريخ فتشني.. أنا رجل قتلتُ جميع أوثاني أنا رجلٌ بلا أوثان. أنا الساحاتُ في قلبي وفي قلبي الذي فيها مغنيها وثائرها، ممشطُ شعر أرصفة تداريها حناجرُ أمةٍ ثقبتْ دجى التابوت وانسّلتْ مع الفجر لتُطلعَ صوتَ من غابوا وتغرق ضجة الطغيان. يعرّف ياسر الأطرش ديوانه هذا بأنه (صرخة للإنسانية.. اختصرت صمتاً لأربعة عقود) لكن هذه الصرخة لا تبوح بما خلف الصمت من أشواق للحرية وحسب، بل بإرث حضاري يشكل صورة سورية موصولة بشعر أبي العلاء المعري لا بتمثاله! يذكر أن الشاعر ياسر الأطرش أحد نجوم النسخة الأولى من مسابقة أمير الشعراء التي تنتجها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وله العديد من المشاركات الشعرية المميزة في مهرجانات وأمسيات عربية كبرى داخل سوريا وخارجها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسر الأطرش يختصر صمت عقود في أنا إنسان اسر الأطرش يختصر صمت عقود في أنا إنسان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab