ملايين ليفربول في طريقها إلى خزينة المقاولون العرب
آخر تحديث GMT07:39:32
 العرب اليوم -

ملايين ليفربول في طريقها إلى خزينة المقاولون العرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ملايين ليفربول في طريقها إلى خزينة المقاولون العرب

محمد صلاح
لندن – العرب اليوم

يستعد المقاولون العرب المصري للحصول على مبلغ مالي ضخم من ليفربول الإنجليزي يقترب من 13 مليون جنيه مصري، إذا أتم الأخير صفقة ضم المصري محمد صلاح إلى صفوفه مقابل 39 مليون جنيه إسترليني.
صفقة صلاح إن حصلت بهذا الرقم ستصبح الأغلى في تاريخ الفريق الأحمر، متجاوزة ما دفعه ليفربول لضم المهاجم أندي كارول الذي تعاقد معه في يناير 2011 مقابل 35 مليون جنيه إسترليني.

بدأ اللاعب الذي احتفل بميلاده الخامس والعشرين مسيرته الرياضية مع نادي المقاولون العرب الذي تدرج في صفوفه ناشئا قبل أن يخوض أولى مبارياته في الدوري المصري الممتاز يوم 3 مايو 2010 أمام المنصورة في لقاء انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1، بينما سجل أول أهدافه في 25 ديسمبر من ذلك العام أمام الأهلي.

رحل محمد صلاح في صيف 2012 إلى بازل السويسري مقابل 2 مليون يورو حيث أمضى عامين وانضم إلى تشيلسي الإنجليزي مقابل 11 مليون جنيه إسترليني في يناير 2014 لكنه لم يستقر كثيرا وتمت إعارته بداية إلى فيورنتينا الإيطالي ثم إلى روما الإيطالي قبل أن يقرر فريق العاصمة الإيطالية شراء عقده بشكل نهائي.

وساهم تألق صلاح الموسم الماضي مع روما بحلوله وصيفا في الدوري الإيطالي بعدما سجل له 19 هدفا وصنع 15 هدفا فبدأت مفاوضات ليفربول لإعادته من جديد إلى البريمييرليغ.
صفقة صلاح ستمنح مبلغا ماليا لنادي المقاولون العرب الذي خاض معه صلاح 3 مواسم، فبحسب ما يشير له الاتحاد الدولي لكرة القدم في نظام انتقالات اللاعبين وتحديدا البند رقم 21 فإن مبلغا ماليا متعارفا عليه باسم "مبلغ التضامن" يتم تحديده بـ5 بالمئة من أي صفقة انتقال دولية للاعب يتم توزيعه بين أنديته السابقة، وهذا ما يبدو أن مسؤولي نادي المقاولون العرب تنبهوا له مؤخرا، ويختلف تماما عن بند رقم 20 في قواعد انتقالات فيفا للاعبين المسمى "بند بدل التدريب والرعاية" والذي ينتهي فعاليته مع بلوغ اللاعب سن الثالثة والعشرين.

تتحقق في حالة صلاح والمقاولون العرب شروط مبلغ التضامن، حيث يجب أن يكون اللاعب قد مثل الفريق في أي فترة زمنية كان عمره فيها يتراوح بين 12 و23 عاما إلى جانب أن يكون المبلغ المالي من الصفقة يأتي من بدل انتقال وليس من انتقال حر للاعب في حال نهاية عقده، ويجب أن يطالب النادي المصري بحصته المالية من الصفقة خلال عامين من إتمامها وإلا فإن حقه المالي سيسقط، فيما يجب على نادي ليفربول – في حالة إتمام انتقال صلاح- أن يرسل خلال 30 يوما المبلغ المالي إلى القاهرة إذا أراد أن يتفادى حصول منازعة قانونية تستدعي تدخل فيفا في القضية.

وبحسابات بسيطة لنسبة 5 بالمئة من مبلغ 39 مليون باوند تضع "مبلغ التضامن" عند مليون و950 مئة ألف باوند جنيه إسترليني، وإذا احتسبنا المبلغ بسعر الصرف العالمي الحالي فإنه يلامس 45 مليون جنيه مصري.

المقاولون لن يحصل على كامل مبلغ الـ45 مليون جنيه مصري لأن حسبة التضامن تشمل كذلك ناديي تشيلسي الإنجليزي وبازل السويسري اللذين لعب معهما صلاح أيضا، حيث ينال بازل حصة تساوي لعب صلاح لموسمين في صفوفه، فيما يحصل تشيلسي على ما يوازي لعب صلاح لموسم ونصف في صفوفه، ويبقى لدى المقاولون نصيبه من لعب صلاح لسنة ونصف كلاعب محترف وربما تدخل أيضا حسبة لعبه في صفوفه كناشئ ما يزيد قيمة المبلغ المرصود والذي سيكون في حده الأدنى بملايين الجنيهات المصرية ولو مثلا حصل على 30 بالمئة منها فإن ذلك يعني إنعاش خزانته بنحو 13 مليون جنيه مصري.

قضية "مبلغ التضامن" استفادت منها عدة أندية قدمت لاعبين مميزين سرعان ما تنقلوا بين أندية كبرى مقابل مالغ مالية مهولة مقارنة بميزانية أنديتهم في بداية مسيرتهم، وهو ما استفاد منه مثلا نادي FBK Balkan السويدي الذي لعب له النجم زلاتان إبراهيموفتش ووجد نفسه يتلقى 206 آلاف دولار عند انتقال اللاعب إلى صفوف برشلونة الإسباني قادماً من انتر ميلان في عام 2009 فيما نال نادي مالمو مبلغا ماليا يصل إلى مليونين و350 ألف دولار كنصيب له أيضا من "التضامن" نظرا لكون زلاتان لعب في صفوفه لكن لفترة زمنية أطول.

وكلما زاد مبلغ الصفقة زادت حصة كل فريق لعب له اللاعب المنتقل بقيمة مبلغ التضامن، ففي كينيا مثلا، نشأ اللاعب فيكتور وانياما وارتدى قميص 4 أندية في مختلف مراحله العمرية قبل أن ينتقل إلى بلجيكا ومنها إلى اسكتلندا مع فريق سلتيك، والذي أبرم صفقة لبيعه إلى ساوثهامبتون الإنجليزي مقابل 12 مليونا و500 ألف باوند في 2013، وبالتالي فإن مبلغ التضامن وُزع على النحو التالي:

نال الاتحاد الكيني مبلغ 257 ألف جنيه إسترليني، ليوزعه على الأربعة أندية التي انتمى لها المهاجم، ونال الاتحاد البلجيكي 343 ألف باوند كحصة لناديه البلجيكي السابق، بينما احتفظ سلتيك بـ125 ألف باوند تم خصمها من بدل الانتقال، لأن اللاعب كان معه في يومي ميلاده الثاني والعشرين والثالث والعشرين، وكل هذه الحسبة تم أيضا احتسابها بشكل مختلف عندما انتقل من ساوثهامبتون إلى توتنهام مقابل 11 مليون باوند في العام الماضي.

ابتسامة صلاح التي سنراها في لحظة رفعه لقميص ليفربول الأحمر سيشاركه فيها العديد من الجماهير العربية والمصرية، لكن بالتأكيد سيكون هنالك سبب آخر للابتسام في مقر نادي المقاولون العرب الذي ستتلقى خزائنه ملايين الجنيهات نظير هذه الصفقة الأكبر للاعب مصري وعربي وإفريقي أيضا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملايين ليفربول في طريقها إلى خزينة المقاولون العرب ملايين ليفربول في طريقها إلى خزينة المقاولون العرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab