صومالي يصل دافوس من بوابة لاجئين كينيا
آخر تحديث GMT14:29:12
 العرب اليوم -

طالب باعتبار النازحين شركاء في التنمية وليس ثقلًا على الحكومات

صومالي يصل" دافوس" من بوابة لاجئين كينيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صومالي يصل" دافوس" من بوابة لاجئين كينيا

الشاب الصومالي محمد حسن محمود
بيروت - العرب اليوم

في غياب أبرز قادة العالم عن فعاليات منتدى "دافوس الاقتصادي" هذا العام، برز نجوم من نوع آخر يشاركون في رسم سياسات دولهم عبر العمل الاجتماعي، وفي مقدمة هؤلاء الشاب الصومالي محمد حسن محمود، ذو الـ28 عامًا، الذي عُيّن رئيسًا مشاركًا لمنتدى هذا العام، بعدما قضى عقدين في مخيم "كاكوما" للاجئين في كينيا.

وُلد محمود خلال فترة الحرب الأهلية في الصومال، وهرب مع أمه وإخوته إلى كينيا بعدما قُتل والده، وانتقل من مخيم إلى آخر، حتى "استقر" في مخيم كاكوما الصغير، بينما كسبت والدته قوتها من الطهي وبيع الخضار. وشهد محمود المخيم يكبر ويتّسع ويزدحم خلال العشرين سنة التي قضاها بداخله.

بعد وفاة والدته بمرض في القلب في أبريل (نيسان) 2017، قرر الشاب الصومالي الالتحاق بالجامعة لتطوير نفسه، إلا أنه لم يستطع الخضوع للامتحان في مركز القبول الجامعي في نيروبي بسبب الأوراق الثبوتية اللازمة، فقال "كانت معي بطاقة الحصص الغذائية فحسب، فأنا لا أملك جواز سفر".

أقرا أيضًا:  الطبيب و المحامي و المهندس و مدير المدرسة أكثر الوظائف احتراما

تسلم هذا الشاب، الذي لمس الثلج للمرة الأولى في حياته هذا الأسبوع، مهامًا قيادية في المخيم، وأصبح حلقة وصل مع ممثلي مفوضية اللاجئين والحكومة الكينية، وبناء على تجاربه في "كاكوما"، خصّص محمود كلمته للمشاركين في منتدى دافوس أمس لتسليط الضوء على ضرورة تغيير المقاربة الدولية للاجئين. وقال إن "هناك 60 مليون لاجئ ونازح في العالم اليوم. أريد أن أكون آخر جيل من اللاجئين العالقين في مخيمات لمدة 20 عاما".

ودعا محمود الدول إلى تغيير نظرتها وتعاملها مع اللاجئين، وإعادة تعريف المخيمات. وقال "حان الوقت لأن يُعامل اللاجئون كشركاء في جهود التنمية، بدل اعتبارهم ثقلًا على كاهل الحكومات. هناك أشخاص يتمتعون بكفاءات ومواهب، ويستطيعون المشاركة في الإنتاج إذا مُنحوا فرصًا".

يُشرف محمود اليوم على مخيم كاكوما في منطقته، الذي أُسّس في عام 1992 لإيواء "أطفال السودان الضائعين"، ويشمل هذا المخيم، وفق إحصائيات مفوضية شؤون اللاجئين الأممية، 186 ألف لاجئ وطالب لجوء. وفيما يهتم المخيم بالاحتياجات الغذائية والطبية للاجئين كتوفير مياه صالحة للشرب ووجبات غذاء، فإن هؤلاء يعانون من أمراض نفسية لا تلقى اهتمام المنظمات الدولية والجهات الإغاثية.

وأوضح الشاب "لدينا مياه صالحة للشرب بكميات غير كافية، لكنها موجودة. بيوتنا من صفيح. وتصلنا بعض الخدمات الطبية، ووجبات غذاء شهرية من برنامج الأغذية العالمي. لكن المشكلات التي نواجهها هي نفسية بالدرجة الأولى. الناس يفقدون أعصابهم أحيانًا"، وتابع "عندما يلتقي أشخاص من الخارج باللاجئين، ينظرون فقط إلى احتياجاتهم الجسدية. هذا الشخص مصاب، أو جائع، أو من دون مأوى". لكن الأمر لا يقف عند الجوع، وفق محمود: "بل يتعلق بأكثر من ذلك؛ البحث عن بيت، عن هوية وانتماء".

وتابع محمود أن اللاجئين الذين علقوا في مخيمات اللجوء لعدة سنوات يفقدون كرامتهم، ويصبحون معتادين على الانتظار في طوابير دورهم للحصول على معونات غذائية، ما يعقّد اندماجهم في مجتمعات الاستقبال.

وقد يهمك أيضًا:

كلمة الرئيس الأميركي أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس

بومبيو يحذّر من مغامرات إيران ويضع شروطاً لتحسين العلاقات مع روسيا والصين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صومالي يصل دافوس من بوابة لاجئين كينيا صومالي يصل دافوس من بوابة لاجئين كينيا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab