ترامب يبحث إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي
آخر تحديث GMT17:20:09
 العرب اليوم -

بيَّنت "بلومبرغ" أنّ الخلافات تصاعدت بعد زيادة الفائدة

ترامب يبحث إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يبحث إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

ناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيرمو بويل، حسب ما نقلته وكالة «بلومبرغ» الإخبارية عن مصادر. وقالت الوكالة إن خلافات ترامب مع محافظ «المركزي» الأميركي تصاعدت بعد الزيادة الأخيرة في الفائدة، والتي تعد الرابعة خلال العام الجاري، وتأثير السياسات النقدية للبنك السلبي على البورصة، ورفض كل من المتحدث باسم الرئاسة وباسم البنك المركزي التعليق لـ«بلومبرغ» على هذه المعلومات.

ووجّه ترامب انتقادا إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي قبيل اجتماعه الأخير خلال الشهر الجاري، الذي قرر فيه زيادة أسعار الفائدة لتتراوح بين 2.25 و2.5%، واعتبر في تغريدة عبر "تويتر" أن سياسات «المركزي» تدعم الدولار بقوة، وأن ذلك يفجّر أزمات في العالم، مشيرا إلى الاحتجاجات الدائرة في فرنسا ضد غلاء المعيشة.

وقالت وكالة «أسوشيتد برس» في تقرير إنه في الوقت الذي حقق فيه الاقتصاد الأميركي أداءً متميزا خلال العام الجاري فإن المشكلات المتصاعدة من التوتر التجاري العالمي إلى الأسواق المتقبلة بجانب الأجواء السياسية المحيطة بأنشطة الأعمال، ستتسبب في الحد من نمو الاقتصاد خلال 2019.

رغم أن الصين وأميركا توصلتا مطلع هذا الشهر لهدنة مدتها 90 يوما للحرب التجارية المتصاعدة بينهما، مع الاتجاه إلى إجراء المفاوضات للوصول لتسوية بين الجانبين، وجه أحد مستشاري الرئيس الأميركي، بيتر نافارو، نقدا قويا إلى السياسات الصينية في تصريحات صحافية قائلا إن بكين تحاول «سرقة مستقبل اليابان والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا من خلال السعي للاستيلاء على ما لدينا من تكنولوجيا».

وظهرت مؤشرات على ضعف نسبي في النمو الأميركي خلال الأشهر الأخيرة، حيث أعلنت وزارة التجارة الأميركية أن الاقتصاد نما بـ3.4% خلال الفترة من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما ينخفض عن النمو السنوي المقدر في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران بـ4.2%.

لكن، حسب «أسوشيتد برس»، فإن المحللين يرون أن النمو ظل متماسكا حتى الربع الجاري، بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول)، حيث يُتوقع بأن يتراوح بين 2.5 و2.8%، وهو ما سيجعل إجمالي النمو في 2018 بنحو 3%، وهو ما سيكون أفضل أداء اقتصادي للبلاد منذ 2005 وفوق معدلات النمو السنوية التي سادت منذ عام 2009 التي بلغت 2% تقريبا.

ويتفق الخبراء على أن سياسات ترامب أسهمت في تحقيق النمو المرتفع المتوقع للعام الحالي، سواء من خلال تمرير تشريع ينطوي على تخفيضات ضريبية بـ1.5 تريليون دولار أو زيادة الإنفاق على الدفع والإنفاق المحلي، الذي أقره الكونغرس في فبراير/ شباط، لكن المخاطر المحدقة بالاقتصاد الأميركي، كما تقول الوكالة، ستمثل عقبة أمام النمو، وتشمل تلك المخاطر زيادة «المركزي» الأميركي الفائدة لاحتواء التضخم، بجانب الصدمة المحتملة لثقة الأعمال والمستهلكين من الانخفاضات المتوالية في أسعار الأسهم.

ويضاف إلى المخاطر مصدر جديد لعدم اليقين، يتعلق بالصراع بين ترامب والديمقراطيين في الكونغرس بشأن توفير التمويل للجدار الذي يطرح ترمب إنشاءه بين الولايات المتحدة والمكسيك، والذي يعد نذيراً على معارك سياسية قادمة بعد سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب. وفي هذا السياق أشارت الوكالة إلى توقعات بأن يسجل النمو الأميركي تباطؤاً خلال العام المقبل إلى نحو 2.3%.

ولا يزال «المركزي» الأميركي عاجزاً، سواء من خلال سياساته أو مؤتمراته الصحافية، عن تقليل المخاوف في «وول ستريت» من حيث تأثير سياساته على النمو، على الرغم من أنه خفّض تقديراته لعدد المرات التي سيرفع فيها الفائدة في 2019 من 3 إلى 2. وهوت الأسهم الأميركية بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي، ليصل انخفاض المؤشرات الأميركية الرئيسية في ديسمبر لأكثر من 11%.

وتقول الوكالة إن جون ويليامز، رئيس «المركزي» الأميركي في نيويورك، حاول تهدئة المخاوف، الجمعة الماضي، بإشارته إلى أن البنك غيّر من صياغة بيانه الخاص بسياسات الفائدة الأسبوع الماضي، حيث قال إنه توصل إلى أن بعض الزيادات في الفائدة ستكون ضرورية، بدلاً من قوله إنه يتوقع زيادات جديدة، وهو ما يعني أن البنك سيراقب أداء الاقتصاد قبل أخذ قرارات زيادة الفائدة العام المقبل.

قد يهمك أيضاً :

استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم

الرئيس ترامب يعلن التزامه بدعم حكومة فائز السراج ووجوب إجراء الانتخابات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يبحث إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ترامب يبحث إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab