الأردن يبدأ التفاوض على برنامج تمويل دون إملاءات مع صندوق النقد لحفز النمو
آخر تحديث GMT17:14:23
 العرب اليوم -

وسط إلتزام كامل من السلطات بإصلاحات مالية عميقة من دون تدخل خارجي

الأردن يبدأ التفاوض على برنامج تمويل "دون إملاءات" مع صندوق النقد لحفز النمو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأردن يبدأ التفاوض على برنامج تمويل "دون إملاءات" مع صندوق النقد لحفز النمو

وزير المال الأردني محمد العسعس
عمان ـ خالد الشاهين

ذكر وزير المال الأردني محمد العسعس أن بلاده بدأت التفاوض على برنامج تمويل جديد مدته 3 سنوات مع صندوق النقد الدولي لحفز النمو المتوقف عند اثنين في المائة تقريباً خلال العقد الأخير. بيد أن العسعس قال إن الأردن لن يقبل «إملاءات» من منظمة التمويل الدولية، مضيفاً أن سلطات الأردن أكثر دراية من الجميع بما يلزم لحفز النمو الضعيف.

وقال العسعس مساء الخميس: «الأردن لن يأخذ إملاءات خارجية فيما يخص ملفه الاقتصادي، ولن نسمح لأحد بالتدخل فس شؤوننا»، مشيراً إلى أن السلطات ملتزمة بإصلاحات مالية عميقة.

وكان صندوق النقد قال يوم الاثنين إنه بدأ مشاورات مع الأردن بشأن برنامج جديد ليحل محل اتفاق سابق استمر 3 سنوات، ركز خلالها على خفض دين عام قياسي بلغ 40 مليار دولار، وهو ما يساوي 94 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وذكر الصندوق أنه سيأتي إلى عمان لمواصلة المحادثات في أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل، بشأن برنامج جديد بعد الاتفاق على أن الأولوية في السنوات المقبلة ستكون الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وزيادة النمو وتوفير الوظائف.

وانتقد خبراء الصندوق الأردن لتباطئه في ضبط أوضاع المالية العامة، قائلين إن الدين العام لا يزال مرتفعاً للغاية والجهود الرامية لتوسيع القاعدة الضريبية وزيادة الإيرادات فشلت في تحقيق مبتغاها. وأشار الصندوق إلى أن الأردن لديه «حيز مالي محدود».

وأفاد العسعس بأن ميزانية الأردن لعام 2020، البالغ حجمها 9.8 مليار دينار (14 مليار دولار) التي أقرتها الحكومة يوم الأربعاء، تتوقع زيادة 10 في المائة في الإيرادات من زيادة الدخل من الضرائب وضريبة المبيعات.

وتتوقع الميزانية، التي أرسلتها الحكومة إلى البرلمان للمصادقة عليها، عجزاً مالياً نسبته 2.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وتشمل التقديرات في الميزانية المتوقعة مساعدات خارجية بنحو 800 مليون دينار (نحو 1.13 مليار دولار)، وذلك دون تغير يذكر عن ميزانية 2019. وعادة ما يغطي الدعم المالي المباشر من كبار المانحين النقص المزمن في الميزانية.

وقال العسعس إن الحكومة كانت قد خفضت الضرائب على السيارات والتعاملات العقارية في إطار مساعيها لحفز النمو. وأضاف: «عندما يكون هناك تباطؤ اقتصادي... بدك (تريد) التحفيز حتى تشجع النمو».

وحدت الزيادات الضريبية الكبيرة العام الماضي من الاستهلاك المحلي، ووجهت ضربة لمعنويات المستثمرين المتضررة بالفعل من حالة الغموض السياسي. وتسببت إجراءات التقشف - التي يساندها صندوق النقد - العام الماضي في بعض من أكبر الاحتجاجات التي يشهدها الأردن في سنوات، والتي أدت في نهاية المطاف لإسقاط الحكومة.

وقال العسعس إن الحكومة ملتزمة بتقييد الإنفاق بشدة. وأضاف أن زيادة أجور القطاع العام المتضمنة في الميزانية الجديدة سيعوضها نمو متوقع في الإيرادات من تحسن نشاط الأعمال، بحسب «رويترز». ويقول مانحون إنه في الوقت الذي تركز فيه الحكومة على الإصلاح المالي، فإنها تحجم عن إصلاح أجور القطاع العام، التي لا تزال «خطاً أحمر».

ويقول خبراء في مجال الاقتصاد إن الإبقاء على عدد كبير من الموظفين الحكوميين أمر بات غير محتمل على نحو متزايد في ظل استحواذهم على القسم الأكبر من الإنفاق الحكومي.   
قد يهمك أيضاً

وزير التخطيط الأردني يبحث مع مساعد وزير الخارجية الأميركية مجالات التعاون

وزير التخطيط والتعاون الدولي يبحث أوجه التعاون بين الحكومة الأردنية و"الإسكوا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن يبدأ التفاوض على برنامج تمويل دون إملاءات مع صندوق النقد لحفز النمو الأردن يبدأ التفاوض على برنامج تمويل دون إملاءات مع صندوق النقد لحفز النمو



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
 العرب اليوم - ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab