واشنطن - العرب اليوم
كشف فريق من علماء ناسا، يوم الأربعاء 11 أغسطس، أن أحد الأقمار المعروف باسم "بينو" سيمر في حدود نصف المسافة من الأرض إلى القمر في عام 2135. ومع ذلك، فإن احتمال حدوث اصطدام مع كوكبنا في القرون القادمة ضئيل للغاية، وفقا لتحليل مسار الجسم. والنبأ السار هو أن العلماء لديهم قدرة أفضل على التعامل مع مكان بينو على مدار الـ 200 عام القادمة. بينما يتمثل النبأ السيئ في أن الصخرة الفضائية لديها فرصة أكبر قليلا في ضرب الأرض مما كان يعتقد سابقا، وفقا للدراسة.
وقال دافيد فارنوكيا، العالم في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا بكاليفورنيا: "لا ينبغي أن نقلق كثيرا بشأن ذلك". وفي حين ارتفعت احتمالات الاصطدام من 1 في 2700 إلى 1 في 1750 خلال القرن أو القرنين المقبلين، أصبح لدى العلماء الآن فكرة أفضل بكثير عن مسار بينو بفضل مركبة الفضاء Osiris-Rex التابعة لناسا، وفقا لفارنوكيا. وقال فارنوكيا كبير مؤلفي الدراسة الجديدة للصحفيين: "لذلك أعتقد أن الوضع تحسن بشكل عام".
ومن المقرر أن تعود مركبة Osiris-Rex إلى الأرض مع عينات من الكويكب "بينو" في عام 2023. وقبل وصول Osiris-Rex إلى "بينو" في عام 2018، قدمت التلسكوبات نظرة ثاقبة على الكويكب، حيث قدر قطره بنحو ثلث ميل (نصف كيلومتر). وجمعت المركبة الفضائية بيانات كافية على مدار عامين ونصف العام لمساعدة العلماء على التنبؤ بشكل أفضل بالمسار المداري للكويكب في المستقبل.
ونُشرت النتائج التي توصلوا إليها في مجلة Icarus، ومن المنتظر أن تساعد أيضا في رسم مسار الكويكبات الأخرى. وقبل وصول Osiris-Rex إلى الكويكب، قدر العلماء احتمالات اصطدام "بينو" بالأرض خلال عام 2200 عند 1 في 2700 (0.037٪%). والآن أصبح احتمال الاصطدام يقدّر بـ1 في 1750 حتى عام 2300، اليوم الوحيد الأكثر تهديدا هو 24 سبتمبر 2182. وسيواجه "بينو" الأرض عن كثب في عام 2135 عندما يمر على مسافة تبلغ نصف المسافة من القمر.
ويمكن لجاذبية الأرض تعديل مسار الكويكب المستقبلي وتضعه في مسار تصادمي مع كوكبنا في القرن الثاني والعشرين. وهذا أقل احتمالا الآن استنادا إلى ملاحظات Osiris-Rex. وقال ليندلي جونسون، ضابط الدفاع الكوكبي في ناسا، إنه إذا اصطدم "بينو" بالأرض، فلن يقضي على الحياة، على غرار الديناصورات، بل سيخلق حفرة بحجم يقارب 10 إلى 20 ضعف حجم الكويكب. وستكون مساحة الدمار أكبر بكثير: تصل إلى 100 ضعف حجم الحفرة.
وأضاف جونسون إن العثور على كويكبات مهددة مسبقا يزيد من فرص وخيارات دفعها بعيدا عن طريقنا، مشيرا: "بعد مائة عام من الآن، من يدري ما الذي ستكون عليه التكنولوجيا". وفي نوفمبر المقبل، تخطط ناسا لإطلاق مهمة لإخراج كويكب عن مساره عن طريق الاصطدام به. وسيكون الهدف التجريبي هو القمر الصغير لصخرة فضائية أكبر. وكشف الدكتور ديفيد كليمنتس، من إمبريال كوليدج لندن، لصحيفة "ذي صن" البريطانية: "اصطدام بينو بالأرض سيكون مماثلا لانفجار قنبلة نووية كبيرة جدا، ولن يكون الموقف أكثر بهجة على بعد 10 أميال من التأثير أيضا".
موضحا أنه من شأن الضربة أن تخلق الكثير من الحرارة، كرة نارية أكثر سطوعا من الشمس 275 مرة، لدرجة احتراق كل شي من حولها، بحيث تكون بمثابةعاصفة نارية.
قد يهمك ايضا
لأول مرة صورة مذهلة تكشف بوضوح موقع "مولد النجوم"
نجاح تجربة علمية تدعم فكرة ولادة الأطفال فى الفضاء
أرسل تعليقك