أبوظبي ـ العرب اليوم
وصف حسن سليمان "أبوفلة" الإمارات بوطن الخير، ومنصة لكبرى المبادرات الإنسانية عربياً وعالمياً، مشيراً إلى أنَّ شتاء الإمارات هذا العام استثنائي، إذ يركز على دعم المحتاجين واللاجئين في مختلف بلدان الوطن العربي، وتوفير أكبر قدر من المساعدات ودعم أكبر عدد من تلك العائلات والمجتمعات الأكثر حاجة في المنطقة في فصل الشتاء، بالتعاون مع «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، و"الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام»، واللتين ستساهمان في إيصال المساعدات إلى محتاجيها.
وأعرب "أبوفلة" في مقابلة معه عن تفاؤله بتحقيق أهداف هذه المبادرة الإنسانية في أقرب وقت ممكن، والوصول إلى 10 ملايين دولار، داعياً متابعيه إلى التفاعل مع المبادرة، وتقديم تبرعاتهم لدعم الشعوب العربية والأفريقية، التي تعاني ظروفاً صعبة جراء برد الشتاء، ومساندة اللاجئين الذين اضطرتهم ظروفهم إلى السكن في الخيام.
وطالب «أبوفلة» بضرورة تكاتف الجميع من أجل دعم الأعمال الخيرية والإنسانية والمبادرات التي تُدخل السعادة قلوب الناس، وتخفف عنهم قساوة العيش نتيجة الظروف الجوية واللجوء.
وأشار إلى أنه لن يغادر غرفته الزجاجية، في وسط مدينة دبي الحيوي، الذي يزوره الملايين من مختلف أنحاء العالم، إلا بعد جمع 10 ملايين دولار كاملة، فالتفاعل كبير، والمشاركات فاعلة، والتبرعات مستمرة، معتبراً أن هذه مؤشرات إيجابية تدعو إلى التفاؤل.
وعن الصعوبات التي تواجهه داخل هذه الغرفة الزجاجية، أكَّد أن الصعوبات لا تهم؛ لأنها لا تعتبر صعبة في ظل الصعوبات التي يعانيها إخواننا اللاجئون، وما يعانونه من بردٍ شديدٍ هذه الأيام، مضيفاً: «حتى لو جلسنا في هذه الغرفة الزجاجية لمدة شهر سنجلس من أجل مساعدة أشقائنا اللاجئين والوصول إلى الهدف والمسعى وهو جمع 10 ملايين دولار كاملة، لتوفير أكبر قدر من المساعدات ودعم أكبر عدد من عائلات اللاجئين والمجتمعات الأقل حظاً في المنطقة في فصل الشتاء بواقع 100 ألف عائلة؛ ليتمكنوا من مواجهة وتحمل ظروف الشتاء الصعبة في الوطن العربي، أو الذين يواجهون ظروفاً معيشية متدنية في أفريقيا».
ودعا «أبوفلة» الجميع للمشاركة ومساعدتهم في مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ»، كي يصلوا إلى الهدف ومساعدة أشقائهم اللاجئين، متابعاً بأن كل من يشارك في هذه الحملة، سيُشارك في ثواب هذه الحملة الخيرية.
وعن نجاح حملته الأخيرة، التي تجاوزت التبرعات فيها مليون دولار، لأكثر من نحو 17000 لاجئ، قال «أبوفلة»، إنه فعل ذلك انطلاقاً من ظروفه في بدايات حياته فقد كان لا يملك ثمن القهوة، وكان ثمنها أقل من 5 دراهم، مضيفاً: «كوني قد وصلت لتلك المرحلة من النجاح، قررت أن أعمل مشاريع خيرية، وبدأت أول مرة ببناء مسجد ثم كفالة الأيتام، ووصلت لـ10 ملايين درهم، وفي دولة أفريقية جمعت تبرعات لعلاج مرض ماء العين».
وعن بدايات اليوتيوبر الشهير، ذكر أنّه بدأ التصوير بسماعات «آيفون»، وكاميرا هاتف «آيفون 6»، وتظل هذه الإمكانات المتواضعة لديه حتى الآن، ولا يبيعها ولو بملايين الدولارات، موضحاً أنّه اختار اسم «أبوفلة»، لأنها كلمة خليجية دارجة وتعني «أي شيء» خاص بالألعاب؛ لأنه كان يخصص محتوى القناة في البداية للألعاب، ثم انتقل بعد ذلك إلى المحتوى الاجتماعي وترك اسم «أبوفلة»، لكنه كان اشتهر به.
وأوضح أنه لم يكن يتخيل في يوم من الأيام الوصول إلى 23 مليون متابعٍ، وأن تحصد فيديوهاته 27 مليار مشاهدة، وهذا بفضل ربه لذا فإنه يحاول استغلال هذه الشهرة في أعمال خيرية، متمنياً أن تكون لديه رسالة وتأثير في المجتمع بحب الخير ومساعدة الآخرين؛ لأنها رسالتهم في الدنيا.
وأشار إلى أنه من مواليد عام 1998، بدأ مسيرته على «يوتيوب» عام 2016، وشهدت قناته منذ ذلك الحين نمواً لا نظير له في المنطقة العربية، لتجمع حتى الآن نحو 23 مليون مشترك، وأكثر من 2.7 مليار مشاهدة؛ لتكون بذلك الأكبر دون منازع بين قنوات صنّاع المحتوى العرب في مجال ألعاب الفيديو.
ولا يقتصر حضور أبوفُلة على موقع «يوتيوب»؛ إذ يتابعه أكثر من 6.2 مليون شخص حسابه على موقع «إنستغرام»، في حين يقترب عدد متابعيه على تويتر من 900 ألف متابع.
وتعكس شعبية أبوفلة النمو المتصاعد للألعاب الإلكترونية والتكنولوجيا الرقمية في منطقة الشرق الأوسط، لكن الأهم أن أسلوب عمله وقيمه الإنسانية مصدر إلهام لكثير من الشباب العربي، أما هو فيحرص دائماً على تأكيد أهمية نشر البهجة وصنع الأمل بالمستقبل، وقد كانت رسالته على الدوام لجمهوره: «اتبع حلمك.. وبعد وصولك سيصفق لك الجميع.. تذكّر إن لم تنجح في البداية فاضحك حتى تنجح».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك