دراسة تكشف عن كيفية الحد من الاحترار العالمي
آخر تحديث GMT07:57:33
 العرب اليوم -

دعت الى التوقف عن استخدام الوقود "الأحفوري"

دراسة تكشف عن كيفية الحد من الاحترار العالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف عن كيفية الحد من الاحترار العالمي

ظاهرة تغير المناخ
لندن - كاتيا حداد

كشفت أبحاث علمية حديثة، أنه من الممكن أن السيطرة على ظاهرة تغير المناخ، إذا ما بدأت عملية التخلص التدريجي من جميع البنى التحتية للوقود "الأحفوري" على الفور وعدم استخدامه.ووفقا لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية، تُبيّن الأبحاث الحديثة أن "تلبية التطلعات المتفق عليها دوليا للحد من الاحترار العالمي أقل من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة لا يزال ممكناً". ويقول العلماء إن "الخيارات التي تعتمدها المجتمعات العالمية، هي العقبة التي تحول دون تحقيق الهدف".

ووجدت الأبحاث التي نشرت في مجلة "Nature Communications" العلمية أنه إذا تم استبدال جميع البنى التحتية للوقود الأحفوري من محطات الطاقة والمصانع والسيارات والسفن والطائرات، من الآن فصاعداً، ببدائل خالية من "الكربون"، هناك فرصة بنسبة 64٪ للحد من الاحترار العالمي أقل من 1.5 درجة مئوية.

وفي أكتوبر / تشرين الأول ، قال الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ إن الفرق بين 1.5 درجة مئوية من الاحترار، والهدف الدولي السابق (2 درجة مئوية)، كان للحد من خطر الجفاف والفيضانات وموجات الحرارة والفقر الذي يمكن أن يتعرض له مئات الملايين من الناس.

أقرا أيضًا:تقليل زمن تنقل الموظفين يوفّــر 214 مليون طن من أكسيد الكربون في عام 2030

وقال كريستوفر سميث ، من "جامعة ليدز" ، الذي أشرف على البحث: "إنها أخبار جيدة من وجهة نظر جيوفيزيائية. ولكن على الجانب الآخر، فإن الحد من استخدام الوقود الأحفوري هو في الحقيقة الشئ الوحيد الذي نستطيع فعله، فنحن لا نستطيع بناء أي شيء الآن ينبعث منه الوقود الأحفوري".

وقال نيكولاس ستيرن ، من كلية لندن للاقتصاد، والذي لم يكن جزءًا من فريق البحث: "إننا نقترب بسرعة من نهاية عصر الوقود الأحفوري. تؤكد هذه الدراسة على أن جميع البنية التحتية الجديدة للطاقة يجب أن تكون مستدامة من الآن فصاعدًا، والاتجاه نحو تقليل الانبعاثات التي من شأنها أن تحقق أهداف اتفاقية باريس ".

واستخدمت الأبحاث نماذج حاسوبية لتقدير حجم درجات الحرارة العالمية التي ستزيد إذا بدأت عملية التخلص من الوقود الاحفوري على الفور وتم تحديد عمر محطات توليد الطاقة على مدار 40 عامًا، والسيارات بمتوسط 15 عامًا ، والطائرات 26 عامًا. 

وافترض العلماء نهاية سريعة لاستهلاك لحوم البقر والألبان ، المسؤولة عن الانبعاثات العالمية المهمة.

وتشير الأبحاث إلى أن "انبعاثات الكربون سوف تنخفض إلى الصفر خلال العقود الأربعة المقبلة ، وستكون هناك فرصة بنسبة 66٪ لارتفاع درجة الحرارة العالمية المتبقية تحت 1.5 درجة مئوية. إذا لم يبدأ ذلك تدريجيا حتى عام 2030 ، فستنخفض الفرصة 33٪".

ولم تتضمن الابحاث إمكانية حدوث تغيرات مفاجئة، مثل انبعاث كميات ضخمة من غاز الميثان من التربة دائمة التجمد ، مما قد يزيد الاحترار العالمي بصورة مفاجئة. كما أظهرت أبحاث أخرى ، باستخدام نهج مختلف ، أن الإبقاء ضمن حدود 1.5درجة مئوية ممكن، إذا تم اتخاذ إجراء جذري على الفور. 

وفي بعض القطاعات ، توجد بالفعل تكنولوجيا خالية من الكربون ، مثل الطاقة المتجددة، لكن في حالات أخرى ، مثل الطيران ، لا يمكن ذلك. ويقول كريستوفر سميث: "ربما سيكون الحل هو الطيران أقل".

وقال البروفيسور ديف ريي ، من "جامعة أدنبره"، والذي لم يكن هو أيضا جزء من فريق البحث: "سواء كان حفر بئر غاز جديد ، أو الاحتفاظ بمحطة فحم قديمة ، أو حتى شراء سيارة تعمل بالديزل ، فإن الخيارات التي نتخذها اليوم سيحدد بشكل كبير المسارات المناخية للغد. إن رسالة هذه الدراسة الجديدة واضحة: يجب العمل الآن فهي الفرصة الأخيرة لتحقيق مستقبل مناخي أكثر أمانا".

ويعتقد سميث أن الاحترار العالمي سيتجاوز 1.5 درجة مئوية قائلا: "نحن نسير على الطريق الصحيح ، لكنني لا أعتقد أننا سنقوم بما يكفي للحفاظ على أقل من 1.5 درجة مئوية اعتقد اننا نتجه نحو درجتين إلى 2.5 درجة مئوية ".

لكنه أضاف: "إذا لم يكن لدينا هدف ، فلن نصل إلى أي مكان. إذا كان لدينا هدف يصعب تحقيقه فهذا أفضل من ان نمضي بلا هدف في المناخ المستقبلي الذي سيضرنا جميعا".

وقد يهمك أيضًا:

جزر ومدن مهددة بالاختفاء رغم تحقيق أهداف الاحترار العالمي

"ترقق السحب" أفضل طريقة لمحاربة الاحترار العالمي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف عن كيفية الحد من الاحترار العالمي دراسة تكشف عن كيفية الحد من الاحترار العالمي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 01:41 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد وبشار الأسد يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 07:49 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال

GMT 12:15 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هجوم صاروخي من اليمن يستهدف وسط إسرائيل

GMT 00:01 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab